+A
A-

ألمانيا: “داعش” يريد مهاجمتنا والوضع الأمني خطير

برلين/بروكسل ـ رويترز: ذكر جهاز المخابرات الداخلية الألماني (بي.إف.في)، أمس الأحد، أن تنظيم داعش يريد تنفيذ هجمات في ألمانيا، وأن الوضع الأمني “خطير للغاية”، لكنه لا يعلم بمؤامرة محددة لشن هجوم.
وقال رئيس (بي.إف.في) هانز جيورج ماسن لصحيفة “فيلت إم زونتاغ” الألمانية، إن التنظيم يريد شن هجمات ضد ألمانيا والمصالح الألمانية، لكنه أضاف “ليس لدينا أي علم في هذه اللحظة بأي خطط ملموسة لشن هجمات إرهابية في ألمانيا”.
ونقلت “رويترز” عن حديث الوزير للصحيفة أن دعاية داعش تهدف إلى تشجيع أنصارها على أخذ زمام المبادرة لشن هجمات في ألمانيا.
وأضاف ماسن أن هناك عدة قضايا تربط بين ألمان عائدين من سوريا وخطط لشن هجمات، وحذر من أن الخطر الذي يشكله المتشددون من ألمانيا لا يزال “قويا”.
وأكد ماسن أن ألمانيا تفادت التعرض لهجوم كبير حتى الآن، بفضل نجاح عمل السلطات الأمنية والحظ، إذ لم يعمل جهاز لتفجير قنبلة كما ينبغي في حالة أو حالتين.
ففي عام 2014 اتهم ألماني وصف بأنه متطرف بزرع قنبلة أنبوبية لم تنفجر على الإطلاق في محطة قطارات بون في 2012. وفي 2006 لم تنفجر حقيبتان ملغومتان تركهما متشددون في قطارين في كولونيا.
وسئل ماسن عن عدد الذين يصنفون على أنهم شديدي الخطورة في ألمانيا، فقال إنه يوجد نحو 1100 ينظر إليهم على أنهم خطر إرهابي محتمل.
وأشار ماسن إلى أن جهازه على علم بنحو 300 محاولة من آخرين لتجنيد لاجئين. وتابع “أشعر بقلق بشكل خاص من القُصر الكثيرين الذين ليس معهم ذويهم ... فهذه الفئة يجري استهدافها عن عمد”.
من جانب آخر، قال الادعاء البلجيكي امس الأحد إن مدبري تفجيرات بروكسل التي وقعت يوم 22 مارس وأسفرت عن مقتل 32 شخصا كانوا يخططون في بادئ الأمر لشن هجوم آخر في فرنسا لكنهم شنوا هجومهم في بلجيكا حيث يقيمون بعد اعتقال مشتبه بهم بارزين.
وأظهرت التحقيقات في هجمات باريس يوم 13 نوفمبر والتي قتل فيها 130 شخصا إن العديد من المهاجمين كانوا يقيمون في بلجيكا ومنهم مشتبه بهم ناجون تمكنوا من التهرب من ملاحقة الشرطة لأكثر من أربعة أشهر.
وألقى القبض على المشتبه فيه الرئيسي صلاح عبد السلام يوم 18 مارس في العاصمة البلجيكية. وبعد أربعة أيام قتل مهاجمون انتحاريون 32 شخصا في مطار بروكسل وقطار مترو في وقت الذروة الصباحية.
وقال المدعي الاتحادي في بلجيكا في بيان امس الأحد “أظهرت عوامل عديدة في التحقيق أن الجماعة الإرهابية كانت تنوي في بادئ الأمر شن هجوم في فرنسا مجددا. “وعندما فوجئوا بسرعة التقدم في التحقيق اتخذوا قرار شن الهجوم في بروكسل.”
وتعرضت المخابرات وقوات الأمن البلجيكية لانتقادات من الخارج لعدم بذل المزيد لتفكيك خلية المتشددين بسبب صلتها بهجمات باريس.
وبحلول يوم الجمعة كان جميع المشتبه فيهم المعروفين إما اعتقلوا أو قتلوا لكن مازالت بلجيكا تعلن حالة تأهب من الدرجة الثانية وقال رئيس الوزراء شارل ميشيل إن حكومته ستبقي على حالة التأهب.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس كذلك إن فرنسا لن تخفض حالة التأهب. وقال فالس في مؤتمر صحفي في الجزائر “هذه بادرة أخرى على التهديد الخطير الذي يواجه أوروبا بأسرها وبالطبع فرنسا على وجه الخصوص”.
وقال عبدالسلام الذي ولد ونشأ في بلجيكا لأبوين مغربيين للقاضي إنه خطط لتفجير نفسه في استاد رياضي في باريس في نوفمبر لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة. وفجر شقيقه ابراهيم نفسه في مقهى في باريس.
وألقي القبض على رجل آخر على صلة بهجمات باريس هو على عبريني يوم الجمعة في بروكسل واعترف بأنه كان “الرجل ذا القبعة” الذي ظهرت صورته على كاميرات المراقبة وهو يسير داخل مطار بروكسل بجوار المهاجمين.