+A
A-

أميركا تعترض أسلحة إيرانية في طريقها للحوثيين

عواصم ـ وكالات: وصلت لجنة وقف إطلاق النار في اليمن، أمس الثلاثاء، إلى العاصمة الكويتية الكويت، التي ستستضيف جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين في الثامن عشر من أبريل الجاري.
وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، أن اللجنة “وصلت الكويت وستحضر ورشة عمل تتعلق بوقف إطلاق النار في اليمن”، المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الحالي.
وأكد “على أن الجهود قائمة من الجانب الأوروبي لترتيب هذه الورشة التي ستباشر عملها اليوم”، معربا، في الوقت نفسه، عن تفاؤله “إزاء استضافة الكويت للمفاوضات” الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية.
وعبر الجارالله عن أمله في أن “تتحقق كافة الجوانب الإيجابية” للمفاوضات، مضيفا أن “الكويت تساهم في وضع حد للنزاع الدموي” باليمن، الذي اندلع عقب سيطرة الميليشيات على صنعاء ومحافظات أخرى.
وأكد مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط، ميخائيل باغدانوف، بدوره، على أن “روسيا تدعم كافة الجهود لوقف إطلاق النار باليمن”، مشيرا الى أن اختيار الكويت للمفاوضات يأتي من “منطلق ثقة كل اليمنيين بدولة الكويت”.
وقال: “نحن نعقد الآمال على دولة الكويت لكي تعمل في هذا الجانب، وهذه الحوارات ستنجح وستؤدي إلى وقف إطلاق النار الدائم وحل المشاكل على أساس الحوار الشامل والتوافق بين اليمنيين”.
وكانت ميليشيات الحوثي وصالح، الموالية لإيران، قد سيطرت في سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء، وتمددت إلى مناطق أخرى، قبل أن تنجح القوات الحكومية، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، في استعادة معظم المحافظات.
الى ذلك، قال الجيش الأميركي في بيان يوم الاثنين إن سفينتين للبحرية الأميركية في بحر العرب اعترضتا وصادرتا شحنة أسلحة من إيران يرجح أنها كانت في الطريق إلى المقاتلين الحوثيين في اليمن.
وأفاد بيان للبحرية الأميركية أن الأسلحة التي صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي في الأسبوع الماضي كانت مخبأة في مركب شراعي واشتملت على 1500 بندقية كلاشنيكوف و200 قذيفة صاروخية و21 بندقية آلية من عيار 50 ملليمترا.
وصودرت الأسلحة يوم 28 مارس وهي الآن في حوزة الولايات المتحدة. وسمح للمركب الذي وصفته البحرية الأميركية بأنه لا يحمل جنسية دولة وأفراد طاقمه بالإبحار بعد مصادرة الأسلحة.
وقال الجيش في بيان “المصادرة هي الأحدث في سلسلة شحنات أسلحة غير شرعية قدرت الولايات المتحدة أن مصدرها إيران صادرتها قوات بحرية في المنطقة”.
وأشار البيان إلى واقعة جرت يوم 27 فبراير عندما اعترضت البحرية الاسترالية مركبا شراعيا في أواخر فبراير وصادرت منه 2000 بندقية كلاشنيكوف و100 قذيفة صاروخية وأسلحة أخرى.
وفي 20 مارس صادرت مدمرة فرنسية 2000 بندقية كلاشنيكوف وعشرات بنادق دراجونوف التي يستخدمها القناصة وتسعة صواريخ مضادة للدبابات ومعدات أخرى.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الاثنين إن دعم إيران للحوثيين مثال على “أنشطتها التي تقوض الاستقرار” في المنطقة وأن موضوع شحنة الأسلحة قد يثار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف “من الواضح أننا نشعر بقلق من هذا التطور لأن تقديم الدعم للمتمردين في اليمن شيء لا يتسق بالمرة مع قرارات مجلس الأمن”.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في السابق إن تدخل إيران المباشر مع الحوثيين محدود ولكن أفرادا من الجيش الإيراني يدربون ويسلحون وحدات الحوثيين.