العدد 1640
الخميس 11 أبريل 2013
banner
نعم... الإعلام البحريني لا يخدم الوضع
الأحد 05 مايو 2024

نعم الإعلام البحريني ،وبخاصة الصحافة هي التي تعقد الوضع في البحرين وتمارس دورا تخريبيا.
لقد صدق ممثلو جمعية الوفاق المشاركون في الحوار (الوطني) فيما قالوه عن الإعلام وعن الصحافة وكتابها الذين يلعبون دورا تخريبيا وتأزيميا ولا يخدم (الوضع ).
وقبل أن يصاب أحد بالدهشة أو العجب،فالدور التخريبي الذي يقوم به كتاب الصحافة في البحرين ينصب على المشروع الطائفي الساعي لخراب البحرين وتحقيق أحد هدفين لا ثالث لهما،أولهما تحويل البحرين إلى محافظة إيرانية وإن لم يقدر النجاح لهذا الهدف يكون الهدف البديل هو نشر الخراب والدمار في أرجائها وتحويلها إلى أرض يسكنها الغربان.
وإن من حق رجال الوفاق – كأناس مخلصين لمشروعهم مثل إخلاص تسيبي ليفني و أفيجدور ليبرمان ونيتنياهو للكيان الصهيوني ومشروعه وأهدافه وخططه – أن يتهموا الإعلام و ينادوا بتطهيره وتدميره ،لأنه يعد أحد أهم العقبات الكبيرة أمام مشروعهم،على الأقل في هذه المرحلة.
الإعلام يقف حاجزا أمام تزييف الوعي ويشكل خط الدفاع الأول أمام غسيل المخ الذي يراد إجراءه للشعب الذي عاش في أمان ووئام منذ زمن بعيد.
الإعلام هو الذي يحمي الشعب البحريني من الجلوس على خازوق الطائفية الذي أعد له بمهارة وبتغليف جيد من قبل أصحاب المشروع الإيراني في المنطقة،وهو مشروع يقتضي في بدايته أن يصبح الشعب غائب الوعي مشتت لا يدرك الفرق بين الوطنية وبين الخيانة ولا الفرق بين الصلاة وبين البغاء.
الصحافة البحرينية غير وطنية،ولو كانت كذلك لخرجت يوما وهي تحمل عنوانا واحدا هو “اسحقوهم ..”،احتفاءا بالمقولة التاريخية للمرجع العظيم الذي أراد أن يمحو رجال الأمن من الوجود جزاءا نكالا بما كسبت أيديهم!
كان من الواجب على الصحافة البحرينية أن تكون على مستوى المسئولية في ذلك اليوم وأن تصف صاحب هذه العبارة بأنه “غاندي الثاني “الذي بعثته العناية الإلهية ليحرر البحرين من نير الاستعمار والاستعباد!
كيف لصحافة وطنية حرة أن تصفع الطائفية على وجهها وعلى قفاها وتجلد العهر السياسي وبيع الأوطان؟
الصحافة لابد أن تكون على مستوى المسئولية وأن تفسح الطريق أمام تفكيك الوطن وإعادة تركيبه لينال البركة والرعاية من حضرة الولي الفقيه.
هل فهتم الآن أنهم كانوا في قمة الصدق مع النفس عندما أعلنوا وهم في جلسة الحوار (الوطني) أن الصحافة تمارس دورا تأزيميا وتخريبيا؟ هل فهتم الآن أن المشكلة تكمن في عدم الاتفاق على معنى واحدا لكلمة “وطن”؟الوطن لديهم شيئا آخر،وهذا يبرر لهم إعطاء المعاني التي يريدونها للأشياء التي يريدونها ،ومن بين هذه الأشياء بطبيعة الحال الإعلام والصحافة ودورها الهدام الساعي لضرب المشروع الصفوي العظيم ووقف تقدمه وامتناعها عن إطلاق البخور كما تفعل المنابر احتفاءا به وبأهله .
إنه – والحال كذلك – يبقى الفرق غير موجود بين الحوار وبين الضرب بالنعال.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .