العدد 948
الخميس 19 مايو 2011
banner
عودة الفتاوى العجيبة:
الإثنين 06 مايو 2024

في السنوات الماضية رأينا كثيرًا من الفتاوى التي تثير الضحك، ليس لأنها خاطئة، لا سمح الله، فللمشايخ الأجلاء كل تقدير واحترام، ولكن لأن أهمية الفتوى تكاد تكون منعدمة، فهي تدخل في نطاق الترف الفكري، ولا تقدم للناس أي منفعة في حياتهم، بل إنها تجلب على صاحب هذه الفتوى النقد من قبل وسائل الإعلام المختلفة، ومن بين الفتاوى التي أثارت الضحك، فتوى إرضاع الكبير التي أطلقها أحد علماء الأزهر وأثارت حالة من الضحك والسخرية، والتي قال في تفسيرها إنه يمكن للمرأة أن ترضع زميلها في العمل لكي يصبح محرما عليها.
وبعد ذلك صدرت فتوى حول مدى مشروعية “تزغيط البط”، أي إطعام البطة رغما عنها بحشر الطعام في زورها لكي يتم تسمينها، وهي فتوى كان لها نفس الأثر الذي أحدثته سابقتها.
أما آخر ما وصلنا من هذه الفتاوى العجيبة، الفتوى التي أصدرها أحد المشايخ في المغرب (الشيخ عبد الباري الزمزمي) رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، حيث قال إن الدين الإسلامي يبيح ممارسة الجنس على الجثث، بشرط وهو أن يربط بين الطرفين علاقة زواج (قبل الموت طبعا).
وأضاف الزمزمي؛ انه لا حرج إذا أراد الرجل الزوج ممارسة الجنس مع جثة زوجته بعد ساعات من موتها، معتبرا أن الدين الإسلامي لم يحرمه على الأزواج. وقال إن الزوجة حلال لزوجها حتى بعد مماتها، وان الموت لا يفسخ العلاقة الزوجية.
فهل هذه الفتوى ذات أهمية في حياة الناس؟ ومن هو هذا الرجل عديم الإحساس الذي سيمارس الجنس مع جثة زوجته؟
الحقيقة أن بعض المشايخ يقعون فيما يشبه الفخ، عندما يوجه لهم أحد الأشخاص سؤالا، بسوء نية أو بحسن نية، ثم يقوم بنشر إجابة الشيخ في كل أنحاء العالم من خلال الانترنت التي لا يتنبه إلى خطورتها كثير من المشايخ.
رحلة حمار عراقي:
دون أن يتعب نفسه ويحاول الحصول على “الجرين كارد” ودون أن يتزوج من أميركية، نال حمار عراقي شرف الحصول على الجنسية الأميركية، بعد أن قام بعض مغاوير المارينز، بنقله من موطنه بمحافظة الأنبار العراقية إلى نيويورك وكان أحد أفراد قوات المارينز، وهو الكولونيل المتقاعد جون فولسوم، قد أقام علاقة صداقة حميمة مع الحمار سموك، واعتاد المشي معه يوميا وارتبط به كثيرا.
 وقال في مقابلة من خلال مكالمة هاتفية إن التخلي عن سموك لم يبد أمرا صائبا. وقرر فولسوم أن يأخذ صديقه الحمار إلى الولايات المتحدة، وبعد صعوبات جمة، استطاع أن يأخذه إلى الولايات المتحدة ليصبح حمارا أميركيا.
وسبحان الله في طبع الأميركيين، يكرمون الحمير ويلقون جثة بن لادن في البحر!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية