العدد 926
الخميس 28 أبريل 2011
banner
مرحبا بخادم الحرمين الشريفين في كل يوم...
الإثنين 29 أبريل 2024

سواء صدق موقع ايلاف الذي نشر خبر زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى البحرين أو لم يصدق، فإن قدوم جلالته للبحرين موضع ترحيب من قبل الجميع، لاسيما، بعد المحنة التي مرت بها البحرين وثبت وجود أيد خارجية استهدفت أمن البحرين ووجودها، وهذا هو عهدنا بالشقيقة الكبرى على الدوام، فقد كانت ولا تزال أساس الاستقرار في منطقة الخليج رغم وجود قوى إقليمية اخرى تريد ضرب استقرار دول مجلس التعاون الخليجي وتدفع ملايين الدولارات لتحقيق هذا الهدف.
خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز، كعهدنا به، عروبي يقف بجانب القضايا العربية المختلفة، سواء منها ما يخص دول مجلس التعاون، أو ما يتصل بالقضايا العربية بشكل عام.
وإلى جانب دورها المحوري الثابت في دعم كل القضايا الخليجية في كافة المجالات، كان للمملكة العربية السعودية أياد بيضاء على كل القضايا العربية، فالمملكة العربية السعودية بذلت جهودا مضنية للحفاظ على استقرار لبنان ومنعه من التفكك، فهي التي أخرجت اتفاق الطائف الذي منع لبنان من الانهيار، وهي التي رعت اتفاق مكة بين الفلسطينيين، وهي التي تقوم في كل مناسبة بالعمل على تصفية الأجواء العربية وقيادة جهود المصالحة بين القادة العرب.
المملكة العربية السعودية كانت وستظل العمق والسند لشقيقاتها الخليجيات، مهما كان حجم الضغينة التي يحملها لها الساعون إلى قضم دول الخليج العربي قطعة قطعة، ومهما كان حجم الإرهاب الذي تعرضت له على مدى سنوات مضت.
لقد سعت المملكة العربية السعودية منذ سبعينات القرن الماضي إلى خلق صيغة تعاون بين الدول الخليجية الست يكون من شأنها تحقيق التعاون الاقتصادي وتنسيق المواقف السياسية تجاه العالم بما يضمن تحقيق المصالح الخليجية المشتركة، إلى جانب تحقيق التعاون الأمني والوقوف في وجه محاولات الاختراق المتواصلة لهذه الدول التي تجمعها أشياء كثيرة أهمها وحدة المصير.
وتمخض الجهد السعودي عن قيام مجلس التعاون الخليجي بمؤسساته المختلفة وحقق نجاحات كثيرة خاصة في النواحي الاقتصادية والتنسيق الأمني بين دوله الست التي تتعرض معظمها لخطر الإرهاب.
وكان من أهم ثمرات التعاون الخليجي إنشاء قوات درع الجزيرة لحماية أمن هذه الدول وفرض الأمن والنظام عند الضرورة فيها وهو ما رأيناه مؤخرا عندما تعرضت مملكتنا العزيزة للمكيدة التي تعرضت إليها وتجلت خلاله أهمية وجود هذه القوة الخليجية بل أهمية زيادة عددها وإمدادها بالمزيد من السلاح والعتاد لكي تكون درعا حاميا لهذه الدول وتكون قادرة دوما على التدخل الحاسم في مواجهة محاولات استقرار دولنا.
فمرحبا بخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - في كل وقت - ضيفا على شقيقه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعلى أهل البحرين الذين يكنون كل الود والتقدير لجلالته ويثمنون الموقف المضيء للشقيقة الكبرى تجاه البحرين وأهلها...
مرحبا به اليوم وكل يوم...

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية