العدد 1110
السبت 29 أكتوبر 2011
banner
“هل تؤيد الحركة الشعبية في البحرين؟”
الأحد 28 أبريل 2024

“هل تؤيد الحركة الشعبية في البحرين؟” سؤال يضر أكثر مما ينفع ويخرب ولا يعمر، فهو لغم وليس سؤال، وهو لا يهدف إلى الحصول على معلومات ولكنه يهدف إلى شيء آخر وهو تعميق الهوة وجعل الفتنة أمرا واقعا في وسائل الاعلام وفي أذهان المتابعين، إلى جانب أنه يحشد مزيد من الأتباع والمتطرفين لهذا الطرف أو ذاك، ويصب الزيت على النار
هذا السؤال كما تذكرون كان السؤال الرئيس الذي بنيت عليه حلقة برنامج “الاتجاه المعاكس” بقناة الجزيرة حول البحرين.
ولكن رغم حجم الضرر الذي تلحقه هذه النوعية من البرامج بالسلم الأهلي، إلا أن البحرين كانت إيجابية هذه المرة، واقتحمت الميدان ولم تكتف بالمتابعة، وقدمت فارسة عروبية لا يشق لها غبار، هي الأستاذة سميرة رجب، التي استطاعت أن تضرب تحت الحزام وأن تفضح ما يجب فضحه حفاظا على تراب هذا البلد الذي تعشقه ككل الوطنيين الأحرار.
سميرة رجب كانت بارعة وكانت في ردودها وفي صراحتها وفي حبها لهذه البلاد أقرب إلى الفدائيين المستعدين دوما للموت من أجل بلادهم.
منذ زمن طويل وسميرة رجب تسمي الأشياء بأسمائها وتجاهد بالقلم من أجل فضح المخطط الايراني في المنطقة، وطالما كشفت عن أشياء كثيرة حول هذا المخطط دون خوف من انتقام أذناب إيران في البحرين وفي غيرها، وقد تعرضت نتيجة ذلك لحملات عدائية من وكلاء إيران الذين لا يجدون لأنفسهم حلا في مواجهتها سوى الأساليب الوضيعة والسعي للنيل من سمعتها ومهاجمتها على شبكة الانترنت.
ولشدة الوجع الذي احدثته سميرة رجب لأتباع إيران في بلادنا، أتذكر أن كاتبا خصص المساحة المخصصة له في الجريدة لفترة طويلة من الزمن لمهاجمة سميرة رجب مستخدما وصفا كريها لها.
وبسبب كل هذا العداء الذي يحمله عملاء إيران لسميرة رجب، فقد توقعت وأنا أشاهد الحلقة أن سميرة ستتعرض لاعتداء من أي نوع، لأنها قدمت من الأدلة والبراهين ما يكفي لكشف أهداف إيران في البحرين لمن يشاهد الحلقة (من غير البحرينيين بطبيعة الحال)، على اعتبار أن المخطط الايراني بالنسبة للبحرينيين لا يحتاج إلى كشف، فهو مكشوف وواضح كوضوح الشمس في رابعة النهار.
أثبتت سميرة في مواجهة خصمها الذي بدا لا حول له ولا قوة أن كلمة سلمية التي طنطن بها أصحاب المخطط الايراني هي كذبة كبيرة تم ترديدها على طريقة “جوبلز”وزير دعاية هتلر حتى صدقوها هم أنفسهم، واثبتت بالصورة وليس بالكلام المرسل أن المخربين أهانوا علم البحرين ورفعوا رموزا غير وطنية.
ولم يمض وقت طويل حتى تحقق ما توقعناه، وقام بعض مما لا يملكون منطقا ولا حجة باتباع نفس الأسلوب الدنيء في إرهابها وتخويفها واعتدوا على منزلها بشكل يدل على التخلف معلنين مجددا عن فشلهم في الرد بالمنطق وبالحجة.
وعلى أية حال فإن الاعتداء على سميرة رجب هو اعتداء على كل الوطنيين الشرفاء الذي يعشقون تراب هذا البلد ويستعدون للتضحية من أجله.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية