+A
A-

"الكيتو دايت".. شهرة واسعة ومخاطر محتملة

يعرف "الكيتو دايت" أنه نظام غذائي يعتمد بشكل كبير على تقليل الكربوهيدرات وزيادة الدهون، والاعتدال في تناول البروتين في النظام الغذائي.

"الكيتو دايت" أصبح من أكثر الأنظمة الغذائية شهرة وانتشارًا بين عامة الناس، إذ أثبت النظام فعاليته في إنقاص الوزن لدى شريحة كبيرة من الناس، كما أن العديد من الدراسات العلمية أكدت فعاليته في إنقاص الوزن.

العديد من الناس يجهلون أن نظام "الكيتو" ليس مجرد نظام غذائي معتاد يؤدي إلى إنقاص الوزن، بل يؤدي إلى إحداث تغييرات كبيرة في عمليات الأيض داخل الجسم.

ومن خلال اتباع هذا النظام، يقوم الجسم بتحويل الدهون إلى طاقة في الكبد بدلا من الكربوهيدرات، ويتم من خلالها تزويد الجسم بالطاقة ومن ضمنها الدماغ. لهذا السبب يستخدم أيضًا هذا النظام في علاج نوبات الصرع تحت إشراف طبي حال فشل استجابة المريض للأدوية المعالجة، وقد أثبت فعاليته خصوصًا لدى الأطفال.

ومع الانتشار الكبير لهذا النظام، خصوصًا لدى الرياضيين والمهتمين بكمال الأجسام، ومع الترويج الهائل لهذا النظام، ينبغي الوعي أن هذا النظام لا يتناسب مع جميع الأشخاص، ولا ينصح باتباعه لمدة طويلة، وأن الدراسات وآراء الاختصاصيين ما زالت متضاربة حوله.

إن اتباع نظام "الكيتو" بشكل عشوائي ودون استشارة اختصاصيين لا تخلو من الآثار الجانبية والتي من ضمنها الجفاف، حصوات الكلى، النقرص إضافة إلى هبوط سكر الدم، والشعور بالتعب والغثيان.

كما أن تركيز هذا النظام على مصادر البروتين والدهون وانخفاض الكربوهيدرات، يمكن أن ينتج عنه نقص في الفيتامينات واختلال توازن المعادن في الجسم.

قد ينصح بعض اختصاصيي التغذية بهذا النظام لمدة محددة، في حال فشل الأنظمة المعتادة في إنقاص الوزن، ويتم تطبيقه بعد التأكد من الحالة الصحية للشخص وتحاليل الدم، وتتم المتابعة بشكل دوري ودقيق لما لهذا النظام من تأثيرات كبيرة.

يبقى النظام الغذائي المعتدل القائم على التنوع والاعتدال هو الأفضل صحيًا لأي شخص على وزن صحي أو اتباع أسلوب حياة أكثر صحة وأمانًا.