إبرة النضارة ليست سحرية
طبيبة أمراض جلدية وتجميل وتناسلية د. دعاء عبدالمحسن
نبحث جميعًا عن أفضل سبل العناية بالبشرة والحفاظ على شبابها ونضارتها، وعادة ما نتجه نحو الطرق السهلة والبسيطة بعيدا عن الحل؛ بسبب الخوف الذي يعترينا في ذلك الوقت.
وقد ترهقنا رحلة البحث عن السبل المناسبة للحفاظ على البشرة ونضارتها، إلا أن إبر نضارة الوجه أصبحت من الحلول المتصدرة في مجال التجميل بفضل فعاليتها ونتائجها المبهرة.
إبرة النضارة تحتوي على الكثير من العناصر المغذية، وتهدف إلى تغذية الطبقات الداخلية من البشرة، وتعمل على تحفيزها للتجدد والتخلص من الخلايا الباهتة القديمة وبناء خلايا جديدة قوية وأكثر حيوية، ويتم استخدام الكثير من المواد مثل الأحماض، البروتينات، الإنزيمات، مستخلصات طبيعية، فيتامينات سواء من جسم الإنسان نفسه أو مستخلصة من النباتات، والهرمونات وعناصر متوافرة في البشرة بصورة طبيعية.
وتعمل إبر النضارة على إدخال المواد الفعالة إلى طبقات البشرة الداخلية، والتي بدورها تفيد الجلد من حيث المرونة والقوة واستعادة الحيوية والنضارة.
د. دعاء عبدالمحسن طبيبة أمراض جلدية وتجميل وتناسلية تقدم مختلف الخدمات الطبية المتعلقة بالجلدية والتناسلية وخدمات التجميل وكل ما إليه علاقة بالشعر والأظافر والجلد في مستشفى كيمز المحرق، وقد أكدت أن هناك العديد من إبر النضارة المتوافرة، فهناك العديد من الشركات التي وفرت الكثير من الخيارات أمام الراغبين بحقن هذه الإبر، فهناك إبرة العنبر وإبرة البروفايلوا وغيرها، إلا أن على المرضى مناقشة الطبيب في الخيارات المطروحة في ظل وجود العديد من إبر النضارة، إذ إن الطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تحديد النوع المناسب للمريض الذي يتناسب مع المشكلة التي يعاني منها المريض.
وذكرت أن هذه الإبر تعيد إلى البشرة شبابها ورونقها. كما أنها تساعد في علاج تجاعيد الوجه خصوصا منطقة محيطة العينين وحول الشفتين وخطوط الجبهة، بالإضافة إلى أنها تساعد على ترطيب البشرة.
ودعت د. دعاء عبدالمحسن المرضى المقبلين على إبر النضارة إلى الحد من التوقعات الخيالية، فهذه الإبر ليست سحرية وتحتاج إلى الصبر والالتزام بالجلسات.
جاء ذلك خلال لقاء «صحتنا في البلاد» مع د. دعاء، ومزيد من التفاصيل في السطور التالية.
ما هي إبر النضارة المتوافرة؟
هناك العديد من إبر النضارة المتوافرة، كما أن هناك العديد من الشركات التي وفرت الكثير من الخيارات أمام الراغبين بحقن هذه الإبر، فهناك إبرة العنبر وإبرة البروفايلوا وغيرها من الإبر، إلا أن على المرضى مناقشة الطبيب في الخيارات المطروحة في ظل وجود العديد من إبر النضارة، فالطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تحديد النوع المناسب للمريض الذي يتناسب مع المشكلة التي يعاني منها.
وهدفنا من إبر النضارة هو التخلص من جفاف الجلد المضاعف، الذي قد يتسبب في ظهور تشققات ومشكلات عدة نتيجة فقدان حاد في الترطيب، إضافة إلى التخلص من الهالات والتصبغات التي تصيب البشرة، لذا فإن اختيار الإبر المناسبة مع الطبيب سيساهم في علاج المشكلة التي يعاني منها المريض، خصوصًا أن ليس كل الإبر تكون صالحة للمريض نفسه، فيجب الوقوف على المشكلة التي يعاني منها المريض والبحث عن الإبر المناسبة لحالته.
متى يتم اللجوء إلى إبر النضارة؟
هناك العديد من مشكلات البشرة التي تتمكن إبر النضارة من معالجتها، كونها تساهم في تجديد البشرة ومنحها الإشراق والتوهج مرة أخرى، إذ يمكن للمريض الذي يعاني من الجفاف، الذي قد يتسبب في ظهور تشققات ومشكلات عدة نتيجة فقدان حاد في الترطيب، اللجوء إلى هذا النوع من الإبر.
تمتلك هذه الإبر قدرة فائقة في معالجة التجاعيد خصوصًا لدى صغار السن الذين لا يرغبون باللجوء إلى البوتكس، إذ يمكنهم اللجوء إلى هذه الإبر. كما تساعد هذه الإبر في التخفيف من حدة الهالات السوداء التي تظهر حول العينين. كما تعمل على علاج تصبغات البشرة في بعض المناطق من الوجه مثل البقع الداكنة والفاتحة.
ويمكن اللجوء إلى هذه الإبر في حال عدم استخدام الكريمات المنزلية، إذ يمكن في هذه الحالة اللجوء إلى إبر النضارة. كما أن بعض المرضى يلجأون إليها أثناء جلسات البوتكس للحصول على النتيجة المطلوبة.
ما هي إبرة العنبر؟
إبرة العنبر مثل باقي الإبر، تتكون من كوكتيل من المواد المخلوطة، وتستخدم لعلاج الهالات والتصبغات، ويجب التركيز على أن كل نوع من إبر النضارة لها عملها الخاص الذي يختلف عن باقي الإبر، إذ إن المواد التي تتكون منها هذه الإبر تستخدم لعلاجات معنية، فهناك إبرة للنضارة بشكل عام، وهناك للهالات أو التصبغات وإبر للتجاعيد، فلكل إبرة عمل معين.
متى يتم استخدام إبرة العنبر لنضارة الوجه؟
كما ذكرت سابقًا، لكل إبرة عملها الخاص، وتعد إبرة العنبر من إبر النضارة التي يتم حقنها تحت العين، فهي تتكون من حمض السكسنيك الذي يعالج التصبغات، كما تحتوي على حمض هيرونيك أسد الذي يساعد على الترطيب، لذا ننصح المرضى الذين يعانون من الجفاف والتصبغات والهالات والتعب باستخدام هذا النوع من الإبر.
كما أن هناك نوعا آخر من إبر العنبر، وهي إبرة عنبر BTX التي تساعد على علاج تصبغات الجلد وإعطائه نضارة.
ما الفرق بين إبر النضارة وبين البلازما؟
يختلف عمل إبر النضارة عن البلازما، إذ في الأخيرة يتم أخذ عينة من دم المريض ويقوم الجهاز بتصفيته وأخذ الصفائح من أجل حقنها في الشعر أو الوجه، فإذا كان الحقن في الوجه فإن البلازما ستساعد على تحفيز الكولاجين وإعطائه نضارة، وفي حال تم حقنها في الشعر فإنها ستزيد من عوامل النمو، وهي تتناسب مع من يعاني من صلع وراثي.
في حين أن إبر النضارة تستخدم لإعطاء الوجه نضارة عبر حقنه بهذه الإبر المنتشرة على أن تتناسب الإبرة المستخدمة مع المشكلة التي يعاني منها المريض، ويجب التأكيد أن إبر النضارة والبلازما ليست سحرية، فهي لن تقضي على كل التصبغات والهالات والجفاف في جلسة واحدة، ولن تظهر النتيجة في جلسة واحدة، لذا لا بد من الالتزام بالجلسات من الطرفين، الطبيب والمريض؛ للحصول على أفضل النتائج.
متى تظهر نتائج هذه الإبر؟ وكم يدوم مفعولها؟
غالبًا إبر النضارة تستغرق ما بين 3 و4 جلسات، على أن يتم إعادة كل جلسة كل 3 شهور أو 6 شهور حتى تكون النتيجة موجودة لفترة طويلة. أما فيما يتعلق بمفعولها فهو يعتمد على الشخص نفسه ومدى استجابته، فهناك بعض المرضى يدوم مفعولها لمدة عام كامل، في حين هناك آخرون يدوم المفعول لديهم لمدة 6 أشهر، وذلك يعتمد على مدى استجابتهم لهذه الإبر.
ما النصيحة التي تقدمينها إلى المرضى المقبلين على هذا النوع من الإبر؟
بداية يجب على المريض التحلي بالصبر، وهي أفضل وأول نصيحة نقدمها دائما، فهذا النوع من الإجراءات التجميلية يحتاج إلى الصبر للحصول على النتيجة المرجوة، أما النصيحة الأخرى فهي مناقشة الطبيب في تحديد العلاج، إذ إن الإصرار على بعض أنواع الإبر قد لا يكون مجديًا في بعض الحالات، لذا من الضروري مناقشة الطبيب في طريقة العلاج.
كما نشدد على أهمية الالتزام بالجلسات ومواعيدها للحصول على النتيجة المرجوة، إضافة إلى الالتزام بالعلاج المنزلي الذي يقرره الطبيب.
وفي الختام على المرضى الحد من التوقعات الخيالية، إذ يجب أن تكون التوقعات واقعية للحصول على النتيجة المثالية.