+A
A-

أمية قربي وافتتاح أول مدرسة للتمريض في البحرين

وثقت نشرة "النجمة الأسبوعية" حدث افتتاح أول مدرسة للتمريض في البحرين، وذلك يوم الخميس 1 أكتوبر 1959، وجاء في المقال الذي نشرته النشرة في 9 سبتمبر 1959:

 

"لقد تحقق الحلم الذي كان يراود كل بحريني وبحرينية فيما مضى، ألا وهو وجود مدرسة لتدريب الممرضات تدريبًا فنيًا حتى يصرن أكفاء لأعمال التمريض، ويعتنين براحة المرضى".

أمية قربي

وذكرت أن المدرسة تقع في مستشفى النساء الجديد في السلمانية من المنامة، وأن الدراسة تستمر فيها لمدة 3 سنوات وتتخرج بعدها الممرضات وهن محترفات فن التمريض.

ووضعت المدرسة تحت إشراف إحدى المدرسات المتخصصات في فن التمريض وهي الآنسة أمية قربي من الإقليم الشمالي للجمهورية العربية المتحدة، التي تدربت وعملت في مستشفيات لندن وسكوتلاندا، إضافة إلى حيازتها تدريبًا مدة سنتين في قسم المعلمات في مدرسة التمريض السورية بدمشق.

وتعد القربي ممرضة ومولدة محترفة، ولذلك فهي خير من يقوم بمسؤولية تعليم ممرضات الغد البحرينيات، كما ستكون مسؤولة عن تدريب طالباتها الممرضات، ويساعدها في ذلك عدد من أفراد الهيئة الطبية من الممرضات والأطباء الذين سوف يقومون بإلقاء المحاضرات والبيانات في مختلف المواضيع.

وأعدت أمكنة للسكن لهن في بيت الممرضات الذي يشغل قسمًا من مستشفى النساء الجديد، ويقع هذا البيت تحت إشراف إحدى الممرضات وهي الآنسة بارتلي، ومهمتها تنظيم البيت والإشراف على رفاهية الساكنين فيه.

أما الممرضات اللواتي يرغبن في السكن في بيوتهن ويأتين صباح كل يوم إلى المدرسة، فلهن مطلق الحرية في ذلك.

وبينت النشرة أن غاية المدرسة هي أن تخرّج ممرضات بحرينيات على مستوى عالٍ من التعليم والمقدرة الفنية، لهذا تقرر أن تقبل المدرسة الطالبات اللواتي حصلن على دراسة علمية كافية كشهادة إتمام الدراسة الثانوية لحكومة البحرين، أو ما شابه ذلك من المؤهلات.

ويجب أن تكون الطالبة ذات جنسية بحرينية، وأن يكون عمرها بين 17 و25 سنة.

وسيكون منهاج تلك الدروس مماثلًا للمحاضرات التي تلقى في مجلس التمريض العمومي بانجلترا وويلز، وهو المستوى المعترف به دوليًا لتدريب الممرضات.

وتستحق الطالبات الناجحات في الامتحان النهائي أن يكن ممرضات معترف بهن من قبل حكومة البحرين، وذلك يدل على أن الطالبات المشار إليهن قد اجتزن فترة الدراسة في جميع فروع التمريض، وإن لديهن من الكفاءة ما يؤهلهن للقيام بمسؤوليات مهنتهن على خير وجه.

إضافة إلى ذلك، ستتاح الفرصة لأحسن الخريجات للحصول على تعليم أوسع في الخارج، وذلك بالدخول في امتحان التسجيل بالمملكة المتحدة في نطاق حقول اختصاصهن كفن التوليد مثلًا.