+A
A-

د. طلال السندي: العدوى الفيروسية أكثر أسباب بحة الصوت شيوعًا

  • التدخين يزيد من خطر الأورام السرطانية على الأحبال الصوتية
  • بعض الأمراض العصبية تسبب بحة الصوت

 

تعد بحة الصوت من المشاكل الشائعة جدًا، وتعرف بتغير نبرة الصوت الطبيعية، إذ تتغير قوة الصوت وحدته، فيصبح مبحوحًا خشنًا غير مسموع بشكل واضح.

وقبل التعمق في أسباب بحة الصوت، علينا التعرف على مصدر الصوت وهو الحنجرة.

الحنجرة أو ما يطلق عليها بـ "صندوق الصوت"، عضو موجود في الرقبة، ويدخل في التنفس وإنتاج الصوت، ويساهم كذلك في حماية الجهاز التنفسي من دخول الطعام إليه.

ينشأ الصوت في الحنجرة، وفيها أيضًا يُضبط حجم الصوت وحدَّته.

وتحتوي الحنجرة على الأحبال الصوتية، وتقوم بالتلاعب في توتر هذه الأحبال، وبالتالي اهتزازاتها عند مرور الهواء من خلالها، وهو أمر بالغ الأهمية في عملية إنتاج الصوت.

وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب وظيفة الحنجرة، ما يؤثر على الأحبال الصوتية، سواء بسبب تأثيرات خارجية أو داخلية، مما يؤثر على سماكتها و حركتها ومرونتها.

 

ومن أهم هذه الأسباب:

• العدوى الفيروسية، خصوصًا في الجهاز التنفسي العلوي، مثل التهاب الجيوب وأغشية الأنف (الزكام): إن الالتهابات الفيروسية الموسمية هي أكثر أسباب بحة الصوت شيوعًا، إذ تتسبب نزلات البرد الفيروسية بالتهاب وتضخم الحلق وزيادة في إفرازات البلغم، ما يؤثر على الأحبال الصوتية ويؤدي إلى انتفاخها وبالتالي حدوث بحة الصوت.

ويكون العلاج في هذه الحالة تلقائيًا، بالراحة والإكثار من السوائل ومضادات الحساسية للتخفيف من المخاط.

• الصراخ المفرط واستخدام الصوت بشكل خاطئ: الاستعمال المفرط للصوت، خصوصًا عندما تكون طريقة إخراج الصوت غير صحيحة، تسبب تهيجًا مستمرًا لغشاء الحنجرة المخاطي، ويحدث ذلك بكثرة لمستخدمي الصوت بشكل احترافي كالمغنين والقراء والخطباء والمدرسين وغيرهم من مستخدمي الصوت باستمرار.

• التدخين و منتجات التبغ مثل الشيشة والسجائر الإلكترونية: يتسبب دخان السجائر أو الشيشة بتهيج وانتفاخ الأحبال الصوتية، ما يؤدي إلى بحة الصوت المزمنة.

كما يزيد التدخين من خطر نشوء الأورام الحميدة والخبيثة على الأحبال الصوتية، التي تؤثر بدورها على الصوت.

• التهابات الحنجرة المزمنة، والحساسية الأنفية، ومنها الالتهابات المزمنة في القنوات التنفسية، كالتهاب الجيوب الأنفية، وارتداد العصارة المعدية وغيرها.

إضافة إلى استنشاق مواد ضارة بالحنجرة، واستخدام بعض البخاخات الدوائية أو وجود مشكلات في الجهاز المناعي.

إضافة إلى بعض الأسباب الأخرى المزمنة الأقل شيوعا، والتي تشمل أمراض الروماتيزم، وأمراض الغدة الدرقية، و بعض الأمراض العصبية مثل التصلب اللويحي و مرض الباركنسون.

• الأورام الحميدة والخبيثة (السرطانات) على الأحبال الصوتية: يؤدي أي نمو غير طبيعي على الأحبال الصوتية إلى بحة الصوت.

ويكون النمو غير الطبيعي بأشكال عدة منها أكياس مخاطية، وشحميات، وعقد نسيجية حميدة تظهر بسبب إرهاق الصوت لفترة طويلة.

بالنسبة للأورام الحليمية فإنها تنتج بسبب الفيروسات، وأما بالنسبة للأورام الخبيثة فهي تشمل سرطانات الحنجرة، فتكون مصحوبة مع آلام عند البلع، ألم في الأذن، صعوبة التنفس وتضخم العنق.

 

متى يجب استشارة طبيب الأنف و الأذن والحنجرة؟

• عندما تستمر البحة لأكثر من أسبوعين، دون وجود سبب واضح، خصوصًا لدى المدخنين والأشخاص فوق 50 سنة.

• عندما يصاحب البحة سعال مستمر مع بلغم.

• عند خروج بلغم دموي (مع أو دون سعال).

• عندما تتفاقم حالة البحة دون وجود سبب مرئي

• عندما تكون مرفقة بأعراض عصبية أخرى مثل صعوبة في البلع والمضغ والحركة والتنفس.