سر تميز "ZAYA" يكمن في دمج التصاميم التراثية بلمسات عصرية
زينب ياسين
حبها وتقديرها للجمال والفن هو ما أشعل شغفها" لتحط خطاها في عالم الأزياء والموضة. مصممة الأزياء البحرينية "زينب ياسين".. الشريك المؤسس لمتجر "ZAYA" للفساتين والجلابيات، أطلقت حسها الإبداعي في حياكتها لعرائسها ودماها التي ألبستها من تصاميمها فساتين في غاية الأناقة.
نشأت في أسرة عززت لديها مبدأ الجمال وزرعت فيها مختلف أساليب الإبداع لتطويره، فأسرتها هي أول من لاحظ حبها اللافت للأزياء والألوان والرسم من عمر مبكر، ومجازيًا يمكن القول إن حبها لتصميم الأزياء انتقل جينيًا بالوراثة من قبل والدتها وجدتها. تصاميمها تعكس موروثها الثقافي بطريقة مبتكرة وعصرية تمتزج بالحياكة الراقية، فتنسج الأنوثة على هواها وبطعمٍ فريد. أما رغبتها في ابتكار تصاميم تشع بالبساطة والنعومة فهي ما أوهبها طابعًا خاصًا تمتاز به كل قطعة تعمل عليها، حتى نجحت في خلق خط تتفرد به عن باقي العلامات التجارية المنافسة لها، ما مكنها من إحراز اسم خاص في عالم الأزياء، لتحقق بعده نجاحًا كبيرًا تشهد به جميع زبونات متجرها. وحديثا أطلقت "زينب" مجموعة رمضان 2023 التي حملت في مضمونها لمسة تراثية بحرينية بطابع عصري.
أخبرينا قليلًا عن مشوارك المهني..
أنا حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص "إدارة الأعمال"، وهذا ما هيأ لي الأسباب للعمل بشركات مختلفة.. ولكن بعدما تكونت لدي خبرة مهنية جيدة كحصيلة لما اكتسبته من التجارب العملية المتراكمة والمتنامية يومًا بعد يوم في مجال العمل بالشركات، تحركت لدي الرغبة في افتتاح مشروع خاص بي، خصوصًا أنني نشأت بين عائلة فنية.. فأمي وجدتي كانتا تتقنان الخياطة بحرفية، وهذا ما دفعني لأن أتجه نحو طريق يشبهني؛ لأنني كنت أعيش نمطًا مستقرًا من الحياة، ولذا لم أستطع الاستمرار في مهنة يسودها التكرار والعمل اليومي المتشابه، حيث كنت أفتقر إلى بيئة تسمح لي بإطلاق مخيلتي والحس الإبداعي والفني الذي كنت ألامسه دومًا في إنتاجي لأي عمل كان.
حدثينا عن بدايات تأسيس مشروع "زايا" للعباءات والفساتين.
تم تأسيس مشروع "زايا" من قبل والدتي الغالية "أم محمد"، لكن عندما قررت دخول مجال ريادة الأعمال وافتتاح مشروعي الخاص، عرضت عليّ والدتي الشراكة معها في المشروع بدلًا من أن أؤسس مشروعًا جديدًا، وكانت الفكرة محببة لدي ولم أكن أمانع بهذه الشراكة، لكنني اقترحت عليها أن يتم توسيع المشروع ليشمل الفساتين أيضًا؛ لأنه كان مقتصرًا على العباءات والجلابيات، حتى أصبحت شريكة رسمية به في العام 2013، فحبي للتصميم والخياطة كان شغفًا لدي منذ الصغر، وكنت دائمًا ما أحيك فساتين عرائسي والدمى التي أمتلكها بنفسي، فهذه كانت هوايتي المفضلة منذ الطفولة، ولذا أعتبر فرصة الشراكة مع والدتي من أنجح القرارات التي اتخذتها في حياتي.
ما القصة وراء تسمية مشروعك "زايا"؟
كنا نبحث عن اسم لطيف وسهل النطق ويرمز إلى شيء شخصي في ذات الوقت. فأخذت والدتي باستخدام أول حرفين من اسمي واسم والدي باللغة الإنجليزية "Zainab, Yaseen" وكانت النتيجة "ZAYA" فأحببنا الاسم وازداد حبنا له عندما أعجب به الزبائن لاحقًا.
لماذا اخترت مجال الأزياء والموضة، وماذا يمثل بالنسبة لك؟
مجال الأزياء عالم واسع، مليء بالجمال والإبداع، مرتكز على الفن والذوق بشكل أساسي.. والدافع الأساسي لاتجاهي نحو مجال تصميم الأزياء يعود إلى الحب الذي أمتلكه للفن والموضة، وتتبع آخر صيحات الأزياء، وكذلك حبي لانتقاء الأقمشة ذات الجودة العالية، وتنسيق القطع، وعمل موديلات تتماشى مع الموضة الدارجة، وابتكار تصاميم متفردة.
ما الخط الخاص بك في تصاميمك؟
نحن نتميز بدمج التصاميم التراثية بلمسات حديثة وراقية، والقصات الناعمة المعمولة يدويًا بكل إتقان. نقدم كل ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء، ولله الحمد بعد مرور سنوات عديدة على تأسيس "زايا" أصبحت زبوناتنا يثقن باختياراتنا ويقتنين تصاميمنا لجميع مناسباتهن الصغيرة والكبيرة.
حدثينا عن مجموعتك الجديدة لرمضان 2023، كيف تصفينها؟
سنقدم هذه السنة تصاميم بسيطة تمتزج بلمسة تراثية بحرينية تحمل الطابع العصري، وهناك مجموعة أخرى خاصة وحصرية مستلهمة من العصر اليوناني الذي يمتاز بالبساطة والخفة، باستخدام أقمشة شيفون ناعمة.
يحمل مجال الأزياء والتصميم نوعًا من التحدي، كيف تواجهين منافسات اليوم؟
المنافسة موجودة في كل المجالات، لكن بالنسبة لي أعتبرها الدافع الأقوى الذي يحفزنا لنقدم الأفضل. فأنا أوجه كل تركيزي على عملي وتصاميمي كي أقدم كل ما يواكب الموضة بأفضل جودة ممكنة لتليق بزبائننا. وهناك 3 عوامل نسعى جاهدين لتحقيقها في عملنا، وهي "الجودة والسمعة الطيبة والمعاملة الحسنة" وتلك الركائز الأساسية التي يشترط تحقيقها في أي مشروع يتطلع أصحابه للوصول إلى النجاح.
ما أهم الأشياء التي يجب أن تركز عليها المرأة العربية عند اختيار إطلالتها؟
يجب على المرأة أن تختار التصميم الأنسب لشخصيتها ولتقاسيم جسدها، ولا ننسى مدى أهمية اختيار تصاميم مريحة تتناسب مع المكان الذي سترتدي فيه الإطلالة، والتي تلائم أيضًا نوع المناسبة، لتظهر بكامل ثقتها دون أن تشعر بأي انزعاج مما ترتديه، مع الأخذ بعين الاعتبار الأكسسوارات المختارة التي تعد من أهم العوامل التي تساعد في نجاح اللوك الأخير.
هل تجدين في اختيارك لتصاميم العباءات والفساتين التي تحمل الطابع الخليجي مشروعًا تجاريًا ناجحًا؟
بالتأكيد، فالطابع الخليجي مطلوب جدًا، وله مواسم يزداد عليه الطلب، كشهر رمضان وحفلات الجلوة والحنة.
كيف ساعدتك مواقع التواصل الاجتماعي على بناء علامتك التجارية؟
بالطبع كان لمنصات التواصل الاجتماعي إسهامات كبيرة في نجاح مشروعي، عبر تسهيل عملية التواصل مع الزبائن، والترويج لتصاميمنا وعرضها بطريقة واضحة ومرتبة، ما ساهم في انتشار اسم مشروعنا على نطاق أوسع، واستطعنا كذلك أن نصل إلى دول أوروبية عديدة من خلال عملية الطلب بالأونلاين.
هل تفكرين في افتتاح أفرع خارج مملكة البحرين؟
نتمنى ذلك، ونطمح أن تصل "ZAYA" إلى جميع دول العالم من كل بقاع الأرض، وأن يتمكنوا أيضًا من زيارتنا شخصيًا واقتناء التصاميم التي تليق بذوقهم الرفيع.
من المصمم العالمي المفضل لديك، ولماذا؟
إيلي صعب بالطبع، المصمم الذي يشهد له العالم بالإبداع، فهو أستاذ تصميم الفساتين الاستثنائية الذي لا منافس له.. وأكثر ما يلفتني في تصاميمه هو وضوح لمساته وبساطتها وتفردها. أعشق أسلوبه في استخدام الدانتيل والتطريز وتجسيده لكلمة الأنوثة بأبهى صورها.
سمي لنا نجمة أو شخصية عالمية مرموقة تودين رؤيتها معتمدةً إحدى تصاميمك، ولماذا وقع الاختيار عليها بالتحديد؟
أطمح لأن أرى تصاميمي على كثير من النجوم، وأؤمن بأن مصطلح "الاستحالة" قابل للاختفاء تدريجيًا بالإصرار والعزيمة ومواصلة العمل. فبالنسبة لي أود أن أرى الممثلة أنجلينا جولي مرتدية أحد تصاميمي يومًا ما، فهي من الممثلات المفضلات لدي؛ نظرًا لشخصيتها وأعمالها الإنسانية الغنية عن التعريف وأيضًا لحسها الجميل الذي تتمتع به في اختيارها لإطلالاتها بالمناسبات.
ما أبرز الأسس التي تسهم في نجاح أي مشروع يخص الأزياء؟
البحث المستمر ومواكبة كل جديد في عالم الموضة، والخروج عن المعتاد مع الاعتماد على الأفكار المبتكرة بالتصاميم. وبالطبع العمل الجاد المستمر والشغف والحب.. كل ذلك سيسهم في إنتاج قطع مميزة بلمستها الفنية الجميلة.
