+A
A-

الأمم المتحدة أطلقت مسمى "حاملي راية 2030" دور الشباب في تنمية المجتمع: إحساس بالمسؤولية

 

شركاء‭ ‬في‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية

وفق تعريف منظمة الأمم المتحدة، فإن الشباب هم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، وتم اعتماد هذا التعريف في أعمال السنة الدولية للشباب بالعام 1985، ولدور الشباب المهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أطلقت مسمى "حاملي راية 2030" لما يقومون به من عمل محوري، ليس كونهم مستفيدين من إجراءات وسياسات جدول أعمال التنمية، بل أيضا شركاء في تنفيذه بما يشمل كل الدول في العالم المتقدمة والنامية، وهنا يرى أحمد محمد شبيب، أحد الشباب الناشطين في خدمة المجتمع، أن الاحتفال بيوم الشباب البحريني في 25 مارس من كل عمل يجسد ويجدد دور الشباب في النهوض والتقدم والرقي، وأن أهم ما يميز فئة الشباب هو حيويتهم وحماسهم وأفكارهم المتطورة؛ لأنهم الفئة الأكثر طموحًا في أي مجتمع.

 

تنجح‭ ‬المشروعات‭ ‬بمشاركة‭ ‬الشباب

ويعبر عن الاعتزاز بأنه بدأ مشوار العمل التطوعي والشباب منذ نعومة أظفاره، بتشجيع الوالدين والأهل وكذلك المسؤولين في القطاع الشبابي، والشباب في بلادنا يتميزون بجانب مهم، وهو الرغبة المستمرة، وبقناعة، في اكتساب المهارات والخبرات العملية والعلمية، ودائمًا تنجح المشروعات والبرامج التي يضع فيها الشباب أفكارهم وطاقتهم الخلاقة.

وقد حظي قطاع الشباب في البحرين بدعم كبير من جانب الدولة، من ناحية التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية والترفيهية فضلًا عن فتح المجال لهم للإبداع والتميز، ولابد من أن نؤكد أن فئة الشباب المثقف هي الفئة الأكثر تأهيلًا لأن يصبحوا قيادات تقدم أفكارها المبتكرة لخدمة الوطن.

 

استغلال‭ ‬الطاقات‭ ‬بالشكل‭ ‬الأمثل

وهناك عوامل مهمة تفتح المجال أمام الشباب للانخراط في العمل المجتمعي، مع تعدد ذلك العمل خصوصًا ضمن البرامج والأنشطة والفعاليات التي تمكنهم من الإدلاء برأيهم وتقديم أفكارهم، لكن هناك بالتأكيد احتياجات لابد من تلبيتها وتأتي في مقدمتها، كما ترى إيمان حسن علي خميس التي تمارس العمل التطوعي، استغلال طاقات الشباب بالشكل الأمثل بحيث يجدون أمامهم الفرص التي يحققون فيها ذاتهم، ونحن في البحرين نجد الشعور بالانتماء والولاء للوطن كبيرًا، وهذا هو أهم أساس للمشاركة المجتمعية الفاعلة بقناعة وإدراك وإحساس بالمسؤولية.

وإضافة إلى ذلك، تقول إيمان: "متى ما توافر الاهتمام والتقدير والرعاية، فإن كل فرصة مفتوحة أمام الشباب ستكون ضمن محور اهتمامهم وسيقبلون عليها، وقد لاحظنا على مدى سنوات كيف نجحت الكثير من البرامج التي نفذتها الجمعيات والأندية والمراكز الشبابية، بل وتميزت رغم الإمكانات المحدودة، إلا أن إصرار الشباب من الجنسين على المشاركة وخدمة المجتمع، يوسع من عطائهم في تنمية الوطن".