+A
A-

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يثني على إنجازات البحرين فراس غرايـبه

يؤمن‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬بأهمية‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إشراك‭ ‬أكثر‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬تأثيرا‭ ‬وفعالية‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬التغيير‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات،‭ ‬أهمها‭ ‬الشباب‭ ‬كمحور‭ ‬أساسي‭ ‬لقيادة‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وكما‭ ‬يصرح‭ ‬الممثل‭ ‬المقيم‭ ‬بالإنابة‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬فراس‭ ‬فالح‭ ‬غرايبة،‭ ‬يحرص‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تكوين‭ ‬أشكال‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬الشراكات‭ ‬وسبل‭ ‬التعاون‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية،‭ ‬وأثمرت‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬لتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬هي‭ ‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬لتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وبرنامج‭ ‬القيادات‭ ‬الشابة،‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب،‭ ‬وبرامج‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬ومعهد‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ (‬بيبا‭).‬

الفئات‭ ‬الرئيسة‭ ‬لجائزة‭ ‬‭"‬الملك‭ ‬حمد‭"‬

انطلقت جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في 2017 كجهد مشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومملكة البحرين، ممثلة في وزارة شؤون الشباب والرياضة؛ لتحفيز مشاركة الشباب في العملية التنموية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل على استدامة هذه الجائزة ونقلها إلى مراحل متقدمة على أكثر من صعيد، وللعلم أن مكتب الأمم المتحدة الإنمائي عمل على التعريف بالجائزة عالميًا، واستقطب من أجلها أفضل الخبراء والمحكمين، ووضع بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة فئات الجائزة ومعاييرها واشتراطاتها، بحيث تنسجم أو تتواءم مع الجوانب أو الفئات الخمس الرئيسة التي ترتكز إليها أهداف التنمية المستدامة، متمثلة في: الناس ورفاهيتهم، وحماية كوكب الأرض، والنمو الاقتصادي التكنولوجي المستمر، وحفظ السلام، والشراكة والتعاون الدوليين. هذه الجائزة تتطلع إلى حلول شبابية تنسجم أو تواكب ما طرأ على العالم والعمل المتعلق بقطاعات الشباب، والتي كان أبرزها جائحة كورونا التي أوقفت أو كادت توقف الكثير من مساعي التنمية في كثير من بلدان العالم طوال السنوات الثلاث الأخيرة، وهو الأمر الذي يدعو إلى الخروج بأفكار ابتكارية أو مشروعات ناجزة جديدة تعالج المرحلة الحالية، أو ما يطلق عليها بمرحلة ما بعد الجائحة، بحيث ترتبط بأهداف التنمية المستدامة، وشهدت جائزة الملك حمد في نسختها الأخيرة إقبالًا واسعًا حيث إنها استقبلت 6176 مشاركًا ومشاركة ومؤسسات داعمة للشباب قدموا أعمالهم ومشروعاتهم ليمثلوا 122 دولة من مختلف قارات العالم.

 

عدم‭ ‬التخلف‭ ‬عن‭ ‬الركب

ومن أهم البرامج الأخرى الساعية لتمكين الشباب برنامج القيادات الشابة الذي استنبط من إقرار أهداف التنمية المستدامة العام 2015، معولةً على الجميع، دولًا وأفرادًا ومؤسسات في تحقيق هذه الأهداف، ففي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من مبدأ عدم تخلف أحد عن الركب والتركيز على أكثر من فئة في المجتمعات أولها فئة الشباب، جاءت فكرة هذا البرنامج في العام نفسه الذي أقرت فيه الأهداف من قبل المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة العربية بالشراكة مع الحكومات والمنظمات التي تخدم الشباب؛ لتربط بين 3 عناصر أساسية هم الشباب والابتكار والتنمية المستدامة. وحقق البرنامج منذ انطلاقه في العالم العربي وحتى 2022 أرقامًا قياسية، إذ بلغ عدد المشاركين أكثر من 30000 شاب وشابة أطلقوا أكثر من 7000 مشروع في الابتكار الاجتماعي بالتعاون مع 80 شريكا في 18 دولة عربية مشاركة. وحصل العديد من هؤلاء القادة الشباب على جوائز تقديرية وعرضت مشروعاتهم وأفكارهم على المنصات العالمية، منها منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والبرلمان الأوروبي، وجامعة ستانفورد وغيرها، كما أسس بعضهم شركات صغيرة ناجحة في بلدانهم.

برنامج‭ ‬القيادات‭ ‬الشابة

وقد نفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين برنامج القيادات الشابة لأول مرة في البحرين بالعام 2017 بالتعاون مع وزارة شؤون الشباب والرياضة، ومنظمات المجتمع المدني؛ لإعداد وتمكين الشباب لقيادة التنمية المستدامة في المملكة. وقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين بنقل الاستراتيجية العالمية للشباب 2030 إلى البحرين من خلال برنامج القيادات الشابة، بمساعدة خبراء الأمم المتحدة، مستقين الأفكار من المكتب الإقليمي، وموائمينها مع احتياجات الشباب البحريني لتمكينهم من بناء قدراتهم في تصميم وتنفيذ حلول مبتكرة ومؤثرة تساهم إيجابا في تنمية مجتمعهم. النسخة الثامنة من برنامج القيادات الشابة في البحرين اختتمت في نوفمبر 2022 وخرجت 24 شابا وشابة لينضموا لأكثر من 200 شاب وشابة آخرين تخرجوا من النسخ السابقة للبرنامج في البحرين، ومواصلًا لهذه الجهود، فإن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين يعد لإطلاق النسخة التاسعة من برنامج القيادات الشابة نهاية شهر أبريل 2023.

 

 

 

إنشاء‭ ‬مختبرات‭ ‬ابتكار

ويشرح غرايبة جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال تمكين الشباب في البحرين، والتي تتمثل أيضًا من خلال التعاون ما بين معهد الإدارة العامة وجامعة البحرين إبان إطلاقها مشروع مختبر الابتكار الحكومي في الإدارة العامة، وامتداد هذه المساعي المشتركة لإنشاء مختبرات ابتكار مشابهة مع جامعة البحرين ووزارة شؤون الشباب والرياضة للاستثمار في الطاقات الشبابية. كما أن هذه الشراكة أخرجت أيضًا هاكثون التعافي بعد جائحة فيروس كورونا في يونيو 2021؛ بهدف إشراك الشباب في معالجة التحديات بطرق ابتكارية علمية وبحثية مدروسة، وتمكينهم من رسم استراتيجيات استشراف الأزمات قبل حدوثها؛ بما يدفع باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مملكة البحرين في مجالات التعليم، والاقتصاد، والابتكار، والصناعة، وتعزيز الشراكات لتحقيق الأهداف، وغيرها.

 

 

شخصية‭ ‬مؤثرة‭ ‬واستثنائية

سعيًا لإلهام وتمكين كل الفئات من الشباب بشتى اهتماماتهم للمضي قدمًا بعجلة التنمية المستدامة في البحرين، استضافت مملكة البحرين بتنسيق من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مايكل حداد في ديسمبر 2021، والذي يعد سفير النوايا الحسنة الإقليمي للعمل المناخي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشخصية مؤثرة واستثنائية، واستضيف حداد للمشاركة في حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية للشباب في مملكة البحرين حيث أكمل خلالها سباق الـ 100 متر وهو إنجاز غير مسبوق للأشخاص الذين يعانون من إعاقات مماثلة، وأكد حداد حينها مسؤولية مشاركة الجميع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بمن فيهم الأشخاص والشباب ذوو الإعاقة، وسلط الضوء على حقوقهم وأهمية مضاعفة الجهود الأممية لضمان عدم تخلف أي فرد عن ركب التنمية. كما استضاف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحضور مايكل حداد حلقتين نقاشيتين، الأولى تحت عنوان "في التعامل العلمي مع الإعاقة: من إعادة التأهيل إلى محاكاة العزيمة"، بالتعاون مع اللجنة العليا لرعاية شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة. أما الحلقة الثانية، فحملت عنوان "التزام البحرين بتحقيق صافٍ صفري من انبعاثات الكربون بحلول 2060: سبل المشاركة المجتمعية في تحقيقها"، بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة.