+A
A-

"التواضع"... سمة إنسانية رفيعة عبدالجليل الطريف

يرتفع‭ ‬شأن‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬يتميز‭ ‬بالتواضع‭ ‬ويعلو‭ ‬مقامه‭ ‬بين‭ ‬الناس،‭ ‬وتصبح‭ ‬له‭ ‬هذه‭ ‬الميزة‭ ‬العظيمة‭ ‬والرفيعة‭ ‬التي‭ ‬تمنحه‭ ‬المكانة،‭ ‬وهناك‭ ‬قول‭ ‬مأثور‭: "‬من‭ ‬تواضع‭ ‬لله‭ ‬رفعه‭"‬،‭ ‬فهذه‭ ‬السمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬السامية‭ ‬تمنح‭ ‬صاحبها‭ ‬حب‭ ‬الآخرين،‭ ‬بخلاف‭ ‬التكبر‭ ‬والتغطرس‭ ‬الذي‭ ‬يفقد‭ ‬الإنسان‭ ‬توازنه‭ ‬بل‭ ‬ويوقعه‭ ‬في‭ ‬شباك‭ ‬المشكلات‭.‬

إن‭ ‬المرء‭ ‬مدعو‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬متواضعًا‭ ‬وألا‭ ‬يتكبر‭ ‬على‭ ‬إخوانه‭ ‬وبني‭ ‬جنسه،‭ ‬ويحث‭ ‬الآخرين‭ ‬ليلتزموا‭ ‬بهذه‭ ‬الميزة‭ ‬والصفة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يلتزم‭ ‬بالتواضع‭ ‬و‭"‬يكبر‭ ‬رأسه‭" ‬متغطرسًا‭ ‬على‭ ‬إخوانه،‭ ‬ما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬صفات‭ ‬يقاسي‭ ‬منها،‭ ‬فديننا‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬يحث‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬ألا‭ ‬يتكبر،‭ ‬في‭ ‬قول‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭: "‬"وَلَا‭ ‬تَمْشِ‭ ‬فِي‭ ‬الْأَرْضِ‭ ‬مَرَحًا‭ ‬إِنَّكَ‭ ‬لَن‭ ‬تَخْرِقَ‭ ‬الْأَرْضَ‭ ‬وَلَن‭ ‬تَبْلُغَ‭ ‬الْجِبَالَ‭ ‬طُولًا"‭"‬،‭ ‬وكلما‭ ‬شعر‭ ‬الإنسان‭ ‬بحجمه‭ ‬الطبيعي‭ ‬وابتعد‭ ‬عن‭ ‬التكبر‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭ ‬كلما‭ ‬تنعم‭ ‬بالحياة‭ ‬السعيدة‭ ‬البعيدة‭ ‬عن‭ ‬المنغصات‭ ‬والمشكلات‭.‬