+A
A-

شركة "خليفات" دخلت بيوت البحرينيين بسمعة مميزة وراسخة بمجال الأجهزة الإلكترونية لــؤي خليــفات

من‭ ‬التأسيس‭ ‬إلى‭ ‬النجاح،‭ ‬تمثل‭ ‬شركة‭ "‬خليفات‭" ‬اسمًا‭ ‬بارزًا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬سوق‭ ‬الأجهزة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المنزلية،‭ ‬لكن‭ ‬كيف‭ ‬تنظر‭ ‬إدارة‭ ‬الشركة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬نجاح؟‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬طرحناه‭ ‬في‭ ‬حوارنا‭ ‬عبر‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭ ‬مع‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لشركة‭ ‬خليفات،‭ ‬لؤي‭ ‬خليفات،‭ ‬الذي‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بما‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬اسم‭ "‬خليفات‭" ‬كعلامة‭ ‬واسم‭ ‬لامع‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬البحرينية،‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬أيضًا‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬يزال‭ ‬ثمرة‭ ‬عمل‭ ‬وإخلاص‭ ‬وتفانٍ‭. ‬

يقول‭ ‬لؤي‭: ‬تأسست‭ "‬خليفات‭" ‬كمؤسسة‭ ‬في‭ ‬السبعينات‭ ‬ثم‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬اليوم،‭ ‬شركة‭ ‬لها‭ ‬تميزها،‭ ‬والفضل‭ ‬لله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬وللوالد‭ ‬محمد‭ ‬خليفات‭ ‬الذي‭ ‬أسسها‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬طموحة،‭ ‬لتكون‭ ‬أولى‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬استيراد‭ ‬وبيع‭ ‬الأجهزة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬ولعل‭ ‬كثيرون‭ ‬يعلمون‭ ‬أن‭ "‬خليفات‭" ‬بدأت‭ ‬بعلامة‭ ‬تجارية‭ ‬كبيرة‭ ‬وهي‭ "‬هوت‭ ‬بوينت‭"‬،‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬15‭ ‬عامًا‭ ‬تقريبًا‭ ‬طرحت‭ ‬منتجات‭ ‬شركة‭ "‬بوش‭"‬،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬العلامات‭ ‬الأوروبية‭ ‬التي‭ ‬أخذت‭ ‬صيتها‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬لدينا‭ ‬بجودتها‭ ‬واستدامتها‭ ‬وتوفير‭ ‬الطاقة،‭ ‬ودعني‭ ‬أؤكد‭ ‬لكم‭ ‬وللقراء‭ ‬الكرام‭ ‬أن‭ ‬شركتنا‭ ‬انتهجت‭ ‬خطة‭ ‬واضحة‭ ‬لتحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬بدقة‭ ‬اختيار‭ ‬المنتجات‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬والعالية‭ ‬والاستدامة‭ ‬وتوفير‭ ‬الطاقة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬السعر‭ ‬المنافس‭ ‬المناسب‭ ‬لمختلف‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭.‬

ويسرني‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬أذكر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬الجديدة‭ ‬هي‭ "‬مايديا‭".. ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬الشركات‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأجهزة‭ ‬المنزلية،‭ ‬وتعاقدنا‭ ‬بوكالتها‭ ‬منذ‭ ‬قرابة‭ ‬6‭ ‬سنوات،‭ ‬وكوكلاء‭ ‬وموزعين‭ ‬نعرض‭ ‬منتجات‭ "‬مايديا‭" ‬بنسبة‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬10‭ ‬و15‭ % ‬في‭ ‬معارضنا،‭ ‬فيما‭ ‬النسبة‭ ‬الأكبر‭ ‬التي‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬80‭ ‬و85‭ % ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬البيع‭ ‬التجارية‭ ‬على‭ ‬اختلافها‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬نقاط‭ ‬بيع‭ ‬بالمفرد‭ ‬أو‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬الكبرى‭.‬

 

كفاءات‭ ‬وخبرات‭ ‬بحرينية

نماذج‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ "‬بورتفوليو‭ ‬خليفات‭" ‬مشرفة‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ثقة‭ ‬إدارات‭ ‬المشروعات‭ ‬الكبيرة،‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تحدثونا‭ ‬عن‭ ‬رؤيتكم‭ ‬الاستثمارية؟

نسعد بذلك، ولهذا دعني أركز على جوانب مهمة باختصار، وهي أننا ركزنا كثيرًا على خدمات ما بعد البيع، فمن المهم بالنسبة لنا بالدرجة الأولى أن يكون العملاء والزبائن في ارتياح من توافر قطع الغيار وخدمات الصيانة والتصليح، ولدينا فريق من الكفاءات والخبرات الفنية البحرينية نستثمر فيه، أما عن "بورتفوليو" نماذج أعمالنا فهذا في الواقع نتاج تعاون وثقة مع العملاء وشراكة قائمة على الالتزام بالمواصفات والمقاييس العالمية للجودة والخدمة، فنحن سعداء بالعمل مع مشروع "كانال فيوز"، ومشروع شركة نسيج "هاربر برو"، و"إيرا تاور"، وقرابة 8 عمارات في جزيرة الريف بمنطقة السيف نزودها بمطابخ "نولتي" الألمانية وهي علامة مميزة منذ 20 عامًا.

هكذا‭ ‬نضمن‭ ‬التعاون‭ ‬الناجح

لشركة‭ "‬خليفات‭" ‬استراتيجية‭ ‬في‭ ‬التدقيق‭ ‬على‭ ‬مواصفات‭ ‬جودة‭ ‬منتجات‭ ‬الشركات،‭ ‬ما‭ ‬آلية‭ ‬عملها؟

أساسًا، نختار الشركات التي نتعامل معها بدقة تتمحور في الأصل على مستوى منتجاتها وحصولها على الشهادات العالمية كالآيزو وجي مارك وبعضها موثق بشهادات عالمية ومحلية تتطابق مع المواصفات والمقاييس الوطنية والخليجية، ولا شك في أن هناك امتيازات للمنتجات الإلكترونية منها أن تكون موفرة للطاقة وصديقة للبيئة ناهيك عن قوة ومتانة المنتج، ويهمنا كثيرًا أن يكون نظام الاتصال والتواصل مع الشركات قويًا وفعالًا وسريعًا حتى لا تتعثر الطلبات أو سير العمل حال طلب المعلومات والبيانات من خلال التواصل الفعال أولًا بأول، ومن تجربة، تعاملنا مع شركات في السابق وجدنا أن نظام الاتصال والتواصل معها ضعيف جد والحصول على المعلومات لا يسير بالشكل الصحيح الذي يخدمنا، وقد يأخذ الرد على رسالة إلكترونية وقتًا طويلًا وتعاني من بطء إداري، وهنا نحن لا نتعامل مع شركات بهذا المستوى، لأن هذا الأسلوب قد يعرضنا لمشكلات مع العملاء والزبائن خصوصًا على صعيد الخدمات الفنية، وكلما كانت الشركة قوية إداريًا وماليًا ولديها نظام تواصل ناجح وفعال، كلما كان تعاملنا معها أكثر تعاونًا ونجاحا.

 

نشجع‭ ‬عروض‭ ‬"الأونلاين"

نتابع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العروض‭ ‬المميزة‭ ‬للشركة،‭ ‬كيف‭ ‬تتم‭ ‬جدولتها؟

عروض شركة "خليفات" موزعة حسب تقويم مدروس يتوافق مع المواسم كشهر رمضان المبارك والأعياد وموسم العودة إلى المدارس، وهناك بالطبع العروض الشهرية وعروض العام الجديد، وكما تعلمون فإن تسويق السلع مهم جدًا في عالم اليوم وما يشهده من تطورات وتكنولوجيا يسرت الجهد بشكل كبير، ومن هنا نحن نشجع الناس على الاستفادة من عروض "الأونلاين" للتعرف على السلع والمنتجات وشرائها، لقد اعتدنا على شراء الأجهزة بالحضور والفحص قبل قرار الشراء، ولأن الزمن تغير، فنحن نشجع زبائننا الكرام على الشراء "أونلاين"، وما يسعدنا أن عملاءنا يثقون بمنتجاتنا وخدماتنا وتوافر المواصفات الممتازة فيها، بل وحتى في حال أن المنتج لم يعجب الزبون فبإمكانه إرجاعه، واليوم نجد عروض الأونلاين تقدر بنسبة 5 %، ونسعى إلى رفع النسبة لتصل إلى 20 ثم 25 ثم 50 %، فهذا الجانب يمثل تجربة مريحة للعملاء، وبالنسبة لنا، تمكننا عروض الأونلاين من توفير جهد القوى العاملة وكلفة تشغيل المعارض، وتبقى اشتراطات الجودة والخدمة قائمة.

 

فكرة‭ ‬"تجربة‭ ‬الزبون"

ماذا‭ ‬عن‭ ‬نظام‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬خدمات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬البيع؟

أريد التأكيد أن كوادر العمل لدينا مؤهلة كما أشرت، ويأتي دور خدمات ما بعد البيع في المقام الأول من تركيزنا واهتمامنا، ودعني أؤكد أن قرابة 70 % من وقتي أخصصه لمتابعة العمل في هذا الجانب من ناحية الرجوع إلى العملاء وترتيب المواعيد والتنسيق الفني ومطابقة البيانات، فالأمر بكل يسر يتم إنجازه، ومعلومات العملاء متوافرة بضغطة زر من خلال إدخال رقم اتصال دون طلب أرصدة ولا معلومات، ثم لدينا نظام عملي ذكي لتوفير قطع الغيار، صحيح أننا لا نستطيع تخزين كل قطعة غيار بسبب كلفتها العالية واحتمالية خسارة الكثير منها حال عدم الحاجة إليها، لكن نستثمر فيما بعد البيع مع العملاء أنفسهم، فلدينا ما نسميه "خبرة الزبون" الذي يمتلك المنتج ويحقق رضاه، وهنا نتعاون معه في حل المشكلة، لهذا نقول إن خبرة الزبون مهمة ونخصص لها الموارد والقدرات، فلسنا نؤيد فكرة دخول شركة في هذا المجال فقط من أجل "البيع" وينتهي عملها حيث لا يوجد لديها نظام يوفر خدمات ما بعد البيع.

 

نتوقع‭ ‬انتعاشا‭ ‬وسوقا‭ ‬إيجابية

مع‭ ‬التوقعات‭ ‬والمؤشرات‭ ‬بانتعاش‭ ‬السوق‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬مررنا‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭).. ‬أين‭ ‬المسار؟

ولله الحمد والمنة، تعدينا الجائحة إلا أن آثارها ما تزال قائمة، أضف إلى ذلك وجود أزمة اقتصادية مالية عالمية وضغوطات مالية وانعكاس الأزمة الروسية الأوكرانية وما تواجهه أوروبا وأميركا وغيرها من مؤثرات هذه كلها لها انعكاساتها أيضًا على قطاعة الصناعة والتصنيع، والكثير من الشركات اليوم أصبحت تغير أو تبحث عن مصادر بديلة لموادها الخام المستخدمة في صناعة منتجاتها، وهذا سيكون له تأثير.. على سبيل المثال، الشركة التي تحصل منها على 20 فرنا قد تخفض العدد إلى 5 فقط في المستقبل، وأعتقد أن ذلك ليس أمرًا سيئًا لأن الجودة ستبقى عالية والعميل يهمه كثيرًا شراء سلعة ذات جودة عالية وبالتالي عمر أطول في الاستخدام حتى لو كانت أغلى، وشخصيًا أقول إنه مع ركود السوق، إلا أنني أتوقع انتعاشًا قريبًا، وها نحن نرى الجانب العقاري وحركة الاستثمار تمضي بشكل أفضل، والحال ذاته مع إدارة المخاطر بالنسبة للمصارف والمؤسسات المالية، من هنا نرى أن سوقنا إيجابية، ونبذل جهدًا أيضًا في إيجاد البدائل وتغطية أي فراغ بأفكار مبتكرة والتوفيق من رب العالمين.