+A
A-

وزير الخارجية يقوم بزيارة لرام الله ويسلم الرئيس الفلسطيني رسالة خطية من جلالة الملك

بتكليف من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، قام سعادة  الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بزيارة إلى مدينة رام الله، اليوم، حاملاً رسالة خطية من جلالة الملك المعظم إلى فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين تتعلق بدعوة فخامته للمشاركة في القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها مملكة البحرين في مايو المقبل، ومناقشة التحضيرات الجارية لعقدها والتنسيق المشترك بهذا الخصوص، وسبل تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية  الوطيدة بين البلدين الشقيقين.

 

حضر المقابلة معالي السيد حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسعادة الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة، سفير مملكة البحرين المعين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وعدد من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية والوفد المرافق للوزير.

 

وخلال المقابلة، رحب فخامة الرئيس محمود عباس بسعادة وزير الخارجية، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة فلسطين والشعبين الشقيقين، وما تشهده من تطور ونماء في مختلف المجالات، منوهًا بالجهود المشتركة للارتقاء بها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معربًا عن تمنياته القلبية بنجاح مملكة البحرين في تنظيم القمة العربية والخروج بنتائج طيبة لدعم القضية الفلسطينية وخدمة المصالح العربية وتعزيز التعاون العربي المشترك.

 

وقد كلف فخامة الرئيس الفلسطيني وزير الخارجية بنقل تحياته وتقديره إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وتمنيات فخامته لهما بدوام الصحة والعافية، ولمملكة البحرين بالمزيد من النماء والتطور والرخاء.

 

وأعرب فخامة الرئيس الفلسطيني عن تقديره لمواقف المملكة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ومساندتها الدائمة للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، وجهودها المشهودة والمتواصلة لإرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة ووقف التصعيد، منوهاً بدور المملكة البناء لوقف الحرب في قطاع غزة وحماية المدنيين، والمطالبة بضرورة توفير المساعدات الانسانية والاغاثية للسكان المدنيين في قطاع غزة.

 

من جانبه، أعرب وزير الخارجية عن سعادته بلقاء فخامة الرئيس الفلسطيني، منوهًا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.  ونقل سعادته إلى فخامة الرئيس تحيات وتقدير صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وتمنياتهما لفخامته بدوام الصحة والسعادة، وللشعب الفلسطيني بالأمن والاستقرار والنماء.

 

وأكد وزير الخارجية موقف مملكة البحرين الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وقبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، مؤكدًا على دعم المملكة للسلطة الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

 

وبحث وزير الخارجية مع فخامة الرئيس الفلسطيني مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتداعياتها المأساوية على السكان المدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والجهود الاقليمية والدولية الرامية إلى وقف التصعيد وتخفيف حدة التوتر، وإحلال السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.

 

وتم التأكيد على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق الدبلوماسي المشترك تجاه تطورات الأوضاع الاقليمية الراهنة وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي، وضرورة العمل على الوقف الفوري للحرب في غزة، وحماية المدنيين وايصال المساعدات الإنسانية، ومنع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والحيلولة دون الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح