+A
A-

وزير النفط: استقطاب الشباب واستثمارهم بمعايير دولية لِتوَلِّي إدارة القطاع

قال وزير النفط، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة: “إن  صناعة النفط في المنطقة تحتاح إلى إيجاد مبادرات صناعية ذات تقنية عالية وتوفير أفضل الحوافز الجاذبة للتنقيب عن النفط الصعب؛ والتعاون مع شركات الخدمات المساندة ذات العلاقة لإيجاد حلول مُبتكرة للتحدَّيات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي والمهم”، داعياً إلى إعادة النظر في البرامج التأهيلية والتدريبية التي تُعنى بتوفير الفنيين المُدرَّبين من الموارد البشرية المؤهلة في هذا القطاع، مؤكداً الوزير الحاجة الماسة لاستقطاب الشباب لتولي قيادة القطاع النفطي في المستقبل والتي تتطلب الاستثمار في تطوير الكفاءات من رأس المال البشري وفق المعايير الدولية، مشيداً بما تقوم به الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها باعتماد خطة التعاقب الشاملة لقطاع النفط والغاز في البحرين.

وكان  رئيس الوزراء  صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أناب وزير النفط لافتتاح مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر للعلوم الجيولوجية “جيو 2018” مساء أمس الإثنين 5 مارس 2018 بفندق الريتزكارلتون، الذي تحتضنه البحرين تحت رعايةٍ رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بمركز البحرين الدولي للمعارض تحت شعار “دفع الحدود الفنية: رسم صورة الطاقة”، وذلك بمشاركة عددية كبيرة من المسؤولين والرؤساء التنفيذيين للشركات العالمية والمهندسين والمهنيين المتخصصين في علوم الجيولوجيا وخبراء صناعة النفط والمديرين التنفيذيين.

و افتتح وزير النفط جلسات المؤتمر بكلمةٍ عبَّر من خلالها عن خالص شكره وتقديره وعظيم امتنانه إلى مقام رئيس الوزراء  صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بـن سلمان آل خليفة، على حرص سموه الدائم لوضع هذه الفعالية الحيوية والاحتفالية النفطية المُهمِّة تحت رعايته الكريمة منذ أكثر من عقدين  من الانطلاقة الأولى في عام 1994، لِيُدَشِّنَ سموه  أبرز الفعاليات في العلوم الجيولوجية والجيوفيزيائية وتكنولوجيا الاستكشاف والإنتاج ويأذَنَ بذلك الدور الأساسي لسلسلة مؤتمرات ومعارض جيو في مراجعة وإدخال أحدث التقنيات المستخدمة في هذه الحقول إلى منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بدعم سموه وتوجيهاته البناءة ومتابعته الدائمة لهذه الفعالية العالمية ما يُؤكِّد حرص الحكومة تقديم أعلى صورالدعم لمثل هذه الفعاليات المُتخصِّصة التي تُساهم في دعم المنظومة الاقتصادية والمعرفية والتنموية وإرساء منظومة تبادل المعلومات والتجارب والخبرات والمشاركة في بناء القدرات والمهارات والمساهمة في رفع كفاءة العنصر البشري الذي يُعدُّ عنصراً أساسياً لتعزيز التنمية المستدامة في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأشاد الوزير بالسُّمعة العالمية التي تحظى به سلسلة مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للعلوم الجيولوجية منذ انطلاقتها التي ساهمت وبشكل ملحوظ في زيادة عدد المشاركين من مختلف دول العالم في نسخته الثالثة عشر.و أشار إلى أن هذه السلسلة من المؤتمرات والمعارض تُسهم في تعزيز التنافسية للأوساط الأكاديمية في المجالات البحثية التي تُعين شركات التنقيب والإنتاج في الاستعانة بأفضل الموارد المُحسَّنة لتحسين الأداء التشغيلي بالإضافة إلى فتح قنوات الشراكات التجارية وتطوير الإمدادات التكنولوجية وتأهيل الموارد البشرية والعمل على خلق بيئة عمل مناسبة لها.

وذكر الوزير أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية المنضوية تحت مظلتها؛ عاكفةٌ على تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية والمهمة التي تدعم تطوير هذا القطاع المهم.

وأضاف أن أعمال الإنشاء والتحديث في مشروع استبدال وتحديث خط أنابيب النفط بين البحرين والسعودية، تمضي حسب الخطة الموضوعة والميزانية المرصودة، بغية مضاعفة السعة الاستيعابية للأنابيب الحالية التي مر عليها أكثر من 70 عاماً.

وأوضح الوزير أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي اهتماماً عالياً في جعل البحرين مركزاً عالمياً للمؤتمرات والمعارض النفطية العالمية وتحرص على مشاركة الشركات النفطية العالمية في المعارض المُصاحبة لها ، مؤكداً على حرص قطاع النفط والغاز في المملكة على إعداد الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتها من خلال تعدد المشاركات المحلية والدولية وتصدير خبراته من خلالها.