+A
A-

صندوق النقد والبنك الدولي يتخذان قراراً استثنائياً منذ هجمات 11 سبتمبر

قال صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إنهما سيعقدان اجتماعاتهما للربيع عبر وسائط "افتراضية" بدلا من اللقاء المباشر، مشيرين إلى بواعث قلق إزاء الانتشار السريع لفيروس كورونا.

وسبق أن ألغت المؤسستان الدوليتان اجتماعاتهما السنوية في العاصمة الأميركية، بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وانعقدت الاجتماعات في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه في أوتاوا بكندا.

وفي العادة يشارك حوالي عشرة آلاف من المسؤولين الحكوميين والصحفيين ورجال الاعمال وممثلي المجتمع المدني من أرجاء العالم في اجتماعات الربيع للمؤسستين الماليتين الدوليتين، التي من المقرر هذا العام أن تعقد في الفترة من 17 إلى 19 أبريل نيسان، في منطقة مزدحمة في وسط العاصمة الأميركية حيث توجد مقراتهما.

وقال رئيسا المؤسستين في بيان مشترك، صدر مساء أمس الثلاثاء، "بالنظر إلى بواعث قلق متنامية مرتبطة بالفيروس، اتفقت إدارة صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومجلساهما التنفيذيان على تنفيذ خطة مشتركة لتعديل اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي للعام 2020 إلى ترتيبات افتراضية".

وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الاثنين من أن تفشي فيروس كورونا يزج الاقتصاد العالمي إلى أسوأ تراجع له منذ الأزمة المالية التي ضربت العالم قبل أكثر من عشر سنوات.

وقالت كريستالينا جورجيفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد وديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، إن هدفهما هو خدمة أعضاء المؤسستين بفاعلية مع ضمان صحة وسلامة المشاركين والعاملين.

وقالا إن المؤسستين ستستخدمان قدرات اتصال مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات وقدرات اتصال افتراضية لعقد المشاورات الأساسية بشأن السياسات.

وأضافا "مع هذه الصيغة المعدلة، نحن على ثقة بأن دولنا الأعضاء سيكون بمقدورهم التواصل بشكل فعال بشأن القضايا الاقتصادية العالمية الملحة في اجتماعات الربيع هذه".

وحذر صندوق النقد في الأيام الماضية من ضرر اقتصادي أشد بفعل انتشار فيروس كورونا خارج الصين وخفض توقعاته للنمو العالمي للعام 2020.