ممثلة ذات موهبة تجعلك تنحني في خشوع لعظمة الإبداع، وتجبرك على احترام أدائها.. ممثلة مخلصة وبارعة، تعانق الحياة وترغم المشاهد على تذكر ان النهاية غالبا ما تكون سعيدة.. ممثلة وكما عرفتها عن قرب لديها رغبة ملحة في الاستكشاف، وتحفر في المستقبل آثارها الشامخة. إنها الممثلة الرائعة ابتسام عبدالله.. التي حلت على “البلاد” ضيفة في هذا اللقاء:

حدثينا عن مشاركتك في مسلسل “برايحنا”؟
كل ما يمكنني قوله إن جميع الفنانين في البحرين سعيدون جدا بهذا المسلسل التراثي بعد انقطاع طويل، وتجمع كل الفنانين في هذا المسلسل واعتبره مهرجانا بحد ذاته، انه مسلسل واحد ولكنه يعني لنا الكثير، حيث ارجع لنا الابتسامة والأصدقاء ورفقاء الدرب.. إن المشاركة في المسلسل حتى بحلقة أو حلقتين يعد مكسبا وفرحة لنا... ويطيب لي عبر هذا اللقاء أن أشكر الأخ عبدالرحمن الملا الذي جمعنا في هذه القرية التراثية الرائعة.

بعد كل هذه التجربة في التمثيل.. الم تجد نفسك في دور معين؟
الفنان بطبعه طماع، ولا أخفيك سرا هناك ادوار اود تقديمها، ولكن الفرص غير موجودة، وعندما تكون الفرص قليلة حتما ستكون الخيارات أيضا محدودة.. وللأسف أقولها دون تردد لأنه واقع.. لقد وجدت فرصتي أكبر خارج البحرين.
عموما وردا مباشرا على سؤالك، أتمنى حقيقة ان أقدم أدوارا تخاطب ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وإسعادهم ورسم البسمة على شفاههم. أريد ان أقدم شيئا متميزا لهم.. وأتمنى كذلك أن نحصل على عمل يخاطب هذه الفئة وكاتب متمكن يعرف كيفية الغوص في نفوس هؤلاء وأشعر أننا مقصرون في حقهم.

لقد شهدت الساحة الفنية ظهور مواهب جديدة... ماذا تقولين لهم؟
هذه المواهب يا عزيزي جاءت في وقت وزمن كل شيء متوفر لهم.. بمعنى.. الطريق مفروش بالورود.. لم يتعبوا مثلنا اللهم لا حسد، ولكن يبقى الشيء المهم هو الإجابة على هذا السؤال هل هم دخلوا الساحة للفن أو للشهرة أو للمادة؟.
إذا دخلوا للفن وعن قناعة فنصيحتي لهم أن يتمسكوا بالأخلاق الرفيعة والابتعاد عن الغرور.. وأما إذا كان دخولهم من أجل المادة والشهرة فسرعان ما تنتهي هذه الفترة وتزول الشهرة.
وهناك أمر آخر وهو يجب أن يكون أسلوب الوصول “صحيحا”.. ولا نعلم هل ستستمر هذه المواهب وبالأخص البنات؟.

وماذا عن تعاملك مع المخرج جمعان الرويعي الذي قبل هذا التحدي؟
أنا مستمتعة جدا بالعمل مع أخي وزميلي جمعان الرويعي.. ليس معه فحسب بل مع جميع طاقم المسلسل، وهذه أول مرة اشتغل معه كمخرج، إذ سبق وشاركت معه كممثل.
أحببت فيه الهدوء ومعاملة الفنانين الذين يقفون أمامه كأصدقاء وليس كممثلين يأخذون التوجيهات. وتأكد أن المخرج الذي يتعامل بمثل طريقة جمعان سيأخذ ما يريده من الممثلين... بالفعل.. العمل مع جمعان الرويعي متعة.

كم حلقة تشاركين فيها بمسلسل برايحنا؟
كان يفترض أن أشارك في أربع حلقات ولكنني اخترت اثنتين.. حيث اقدم فيهما شخصيتين مختلفتين وأدواري جميلة.

حدثينا عن مسلسل لولو مرجان في جزئه الثاني؟
نعم... أشارك في الجزء الثاني من المسلسل في دور المرأة البحرينية الشعبية “ام خليل” وفي قالب كوميدي خفيف، وإنشاء الله استطيع أن اقنع الجمهور بهذه الشخصية لان وكما تعرف الكوميديا صعبة وسيف ذو حدين، ومعي بطبيعة الحال شخصيات كوميدية معروفة مثل علي الغرير وسعاد علي وأمين الصايغ وخليل الرميثي.. وكلهم “وحوش”!.

وماذا عن جديدك في المسرح؟
نستعد لتقديم مسرحية في العيد إنشاء الله.

لقد كانت لك تجربة مع المطرب البحريني القدير محمد علي عبدالله في أغنية جميلة وهي “يعني أنتي ما تدرين” ما قصة هذه الأغنية العاطفية الرائعة التي يحفظها الصغير والكبير؟
الفنان محمد علي عبدالله عملاق من عمالقة الفن والطرب ليس في البحرين فحسب بل في منطقة الخليج العربي، وأنا محظوظة جدا بمشاركتي معه في تلك الأغنية الجميلة وقصتها.
كان هناك برنامج اسمه فنون لمصطفى رشيد، عن كيفية تصوير الفيديو كليب.. وأخبرونا عن هذه الأغنية. في البداية تخوفت من التجربة ولكن لله الحمد نجحنا وتوفقنا مع زميلي الفنان أحمد مبارك وحقق هذا الفيديو كليب شهرة كبيرة وبطبيعة الحال أي عمل يقدمه محمد علي عبدالله يكون ناجحا.

هل تفكرين الدخول في تجربة التأليف؟
“بعد لحظة صمت..”، لا.. لا.. لا.. ليس خطي.

طيب والإخراج؟
أبدا....

وماذا عن السينما؟
أحبها كثيرا.. وأتمنى أن أشارك في فيلم جديد، فقد خضت من قبل تجربة السينما حينما شاركت في فليم “أربع بنات” مع المخرج حسين الحليبي.

كلمة أخيرة لجمهور ابتسام عبدالله؟
دعني اخرج ما في قلبي... أنت من الصحافيين العزيزين على قلوبنا جميعا.. جميع الممثلين في البحرين يحبونك ويحترمونك، فأنت من يقف معنا دائما في كل مناسبة وقد سخرت قلمك لرفعة الفنان البحريني ولم تبخل عليه أبدا.. ومنذ أن عرفناك لم ترد لنا طلبا.
كما اشكر مرة أخرى عبدالرحمن الملا على هذه القرية التراثية واشكر كل اخواني وأخواتي الذين يشاركون في هذا المسلسل.. وأقول للمشاهد البحريني.. لقد انتظرت طويلا وبإذن الله سوف تشاهد في رمضان عملا متميزا عملا يرجعك إلى تلك الأيام الجميلة للدراما البحرينية.