+A
A-

بريطانيا: علينا منع طهران من امتلاك سلاح نووي

شدد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أمس، على ضرورة منع إيران من امتلاك السلاح النووي. وكشف راب، في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، أنه ناقش أمس مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس “الحاجة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”. وأضاف: “ناقشنا أحدث تطورات السلام في الشرق الأوسط ودعم تطوير لقاح لفيروس كورونا”.وتأتي تصريحات راب أمس بعدما دعا بيان مشترك لكل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، إيران إلى الوفاء التام بالتزاماتها النووية والمحافظة على خطة العمل الشاملة المشتركة.

وشدد البيان على أن عدم وفاء طهران بالتزاماتها أمر مقلق، ويلحق ضررا خطيرا باتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية.

وأعربت الدول الثلاث عن قلقها الكبير بشأن إعلان إيران تشييد مبنى لإنتاج أجهزة طرد مركزي متطورة قرب محطة نطنز النووية. وطالبت الدول الثلاث طهران بالتوقف عن إنتاج هذه الأجهزة.

يأتي هذا فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين أن إيران تجاوزت حد تخصيب اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاقية، وزادت مخزونها منه بنحو 10 أضعاف.

وكانت الوكالة أكدت أنها ما زالت تحقق في المواد والأنشطة غير المعلنة لإيران.

وقال أمين عام الوكالة، رفائيل غروسي، في بداية اجتماع مجلس المحافظي في فيينا: “الوكالة ما زالت تحقق في المواد والأنشطة النووية غير المعلنة في إيران”. كما أكد أن عمل الوكالة للتحقق من عدم تحويل المواد النووية التي أعلنت عنها إيران بموجب اتفاق الضمانات الخاص بها، متواصل.

“آلية الزناد”

بينما يقول المسؤولون الأميركيون إن العقوبات الدولية ضد إيران ستُنفَّذ في إطار “آلية الزناد” الأسبوع القادم، وتحديداً في 20 سبتمبر الحالي، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن الولايات المتحدة ستفشل في تفعيل هذه الآلية.

ووفقاً لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”، قال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء أمس، في إشارة لاقتراب الموعد النهائي لتفعيل “آلية الزناد”، إن السبت والأحد المقبلين سيكونان “انتصارا للشعب الإيراني”، حسب وصفه.

وتفرض “آلية الزناد”، التي قامت بتفعيلها الولايات المتحدة الشهر الماضي، إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران المنصوص عليها في القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن عقب الاتفاق النووي العام 2015.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستبدأ عملية مدتها 30 يوماً لإعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران بعد 20 سبتمبر، بعدما أفشل مجلس الأمن الدولي قرارا مماثلاً.

وقال بومبيو إن الولايات المتحدة طلبت من مجلس الأمن تفعيل “آلية الزناد”، بسبب خرق إيران لالتزاماتها النووية بموجب القرار 2231.

لكن إيران وروسيا والصين تقول إن واشنطن ليس لها الحق في استخدام “آلية الزناد” لإعادة فرض العقوبات على إيران، بسبب انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018.

ولم يعلق سفير النيجر لدى الأمم المتحدة، الذي يرأس مجلس الأمن لهذه الدورة، على طلب الولايات المتحدة لتفعيل آلية الزناد.

من جهتها، تريد الدول الأوروبية الحفاظ على الاتفاق النووي وحل المشاكل القائمة مع إيران في إطار آلية تسوية المنازعات.