سيطرح قريبا على قناة “يوتيوب” فيلم توثيقي مميز عن محطات في حياة وإبداع الفنان البحريني الكبير سلمان زيمان (رحمه الله)، بعنوان “أبو الفعايل”، متضمنا شهادات لوجوه ورفقة عرفته عن قرب منهم الشاعر عبدالحميد القائد الذي سيلقى قصيدة في الفيلم.

يذكر أن الفنان القدير سلمان زيمان توفي في 23 يوليو الماضي بعد مسيرة حافة وطويلة في الفن وشكل رحيله خسارة فادحة للوسط الفني المحلي والخليجي والعربي؛ كونه أحد أبرز نجوم الأغنية الخليجية الكبار وصاحب الأغاني الخالدة “يا مقلة عيني” و ”هيفاء” و ”الطائر الهيمان” و ”أم الجدائل” و ”أبو الفعايل” و ”ولي في ربوع الشمال”، إضافة إلى غنائه اللون العدني من أعمال القامة الفنية كرامة مرسال، مثل “الحب أسرار” و ”كان ذا أول” و ”أحلى الليالي” و ”بعدت عني”. وأسهم في تأسيس فرقة أجراس، التي حققت انتشارا في منطقة الخليج.

وفي تصريح لـ “البلاد” لأحد أصدقائه المقربين يعقوب الماجد، أوضح أن الفنان سلمان زيمان سيبقى في ذاكرة شعب البحرين وكافة شعوب العالم العربي، فهو خالد بأعماله العظيمة التي قدمها وكان خير معلم لأجيال. فنان عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، عمل بعيدا عن الأضواء والضجيج وأصبحت لأغانيه المتميزة صدى عربيا وعرفه الوسط الفني بالطيبة والتواضع، والأخذ بيد المواهب الصاعدة وتقديم كل الدعم والمساعدة لهم.

واختتم الماجد تصريحه بالقول: سلمان زيمان واحد من أهم المطربين الذين تركوا بصماتهم على المسرح الخليجي والعربي، ووصلت أغانيه وأعماله إلى أقصى حد، ولإبداعات “بوسلام” أشكال مختلفة، وهو يستحق منا كل الوفاء والعرفان، فكان خير شقيق وصديق ومعلم.

يذكر أن الفنان سلمان زيمان من مواليد المحرق، وقد درس في مدارسها الابتدائية والإعدادية قبل أن يعمل رساما صناعيا بوزارة الأشغال، وينتقل بعدها لدراسته الجامعية في بغداد بمجال الهندسة الميكانيكية، كما عمل زيمان في شركة أسري في بناء وإصلاح السفن، ليدخل بعدها عالم الفن بعد سفره إلى دولة الكويت واستقراره فيها لعدة سنوات، ومن الهندسة إلى عالم الفن، استمر زيمان في مجال تعليم الموسيقى لمدة 20 عاما.