+A
A-

المانع: تحاشوا التجمعات بعطلة “الأضحى” وتحلوا بالروح الإيجابية

إشغال 25 % من الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج

نسبة المتعافين 89.65 % من إجمالي المصابين والوفيات 0.34 %

الحزم المالية الممنوحة بلغت أكثر من 4.5 مليار دينار

“تمكين” دعم 15.6 ألف مؤسسة صغيرة ومتناهية الصغر

أكد وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) وليد المانع أن جهود مملكة البحرين للتصدي لجائحة كورونا والتخفيف من آثارها لم تقتصر على القطاع الصحي، بل شملت كافة القطاعات الأخرى؛ لأن المواطن هو دومًا محور كافة الخطط والمبادرات والبرامج في المملكة في مختلف الظروف.

وثمّن المانع تقدير عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لكافة الطواقم الطبية والإدارية والعسكرية والمدنية على جهودهم الحثيثة لدى زيارة جلالته القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، مؤكدًا أن التقدير المستمر من جلالته في مختلف المناسبات حافزٌ للمواصلة بعزم والوقوف بثبات أكبر حتى انتهاء هذه الجائحة بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) مع صندوق العمل “تمكين” ظهر أمس في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.

ونوه إلى أن عزم وعزيمة المجتمع في مواجهة الفيروس يدفع الجميع لتقديم المزيد، مشيرًا إلى ضرورة التزام كل فرد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة من قبل الجهات المعنية وأهمية التحلي بالتفكير الإيجابي ونشره بين فئات المجتمع وتقديم الدعم النفسي كعامل وقائي لتعزيز التكيّف مع الفيروس، وأهمية الابتعاد عن القلق من الإصابة بالفيروس لما يسببه القلق من آثار سلبية نفسية وصحية.

وأوضح أن وزارة الصحة قامت في هذا الصدد بتقديم الدعم النفسي لمختلف قطاعات المجتمع خلال هذه الجائحة، لتشمل كلًا من الحالات القائمة في مراكز العزل والعلاج والعاملين الصحيين بشكل خاص في مملكة البحرين، إضافة إلى رفع مستوى وعي المواطنين والمقيمين حول طريقة التعامل مع هذه الظروف.

ودعا الجميع للاستفادة من خدمة التطبيب عن بُعد التي دشنتها وزارة الصحة لتقديم خدماتها عبر الاتصال المرئي خصوصا في حالات الاستشارات الطبية البسيطة والاستفسارات الصحية أو طلب التحاليل ومراجعتها وتجديد الوصفات الطبية، إذ تهدف هذه الخدمة إلى تقليل الاختلاط قدر الإمكان للحالات التي يمكن خدمتها عن بُعد دون الحاجة لزيارة المركز الصحي.

واستعرض إجمالي أعداد الإشغال في مراكز العزل والعلاج، حيث بلغت الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج 8357 سريرًا، الإشغال منها 2083 سريرا ما يمثل 25 % من الطاقة الاستيعابية. أما الحالات القائمة التي تم تطبيق العزل الصحي المنزلي الاختياري عليها، فتبلغ 1649 حالة قائمة، وهي لا تعاني من أية أعراض وتتطابق مع الشروط المحددة لهذا النوع من العزل، كما بلغت نسبة المتعافين 89.65 %من إجمالي الحالات القائمة في حين بلغت نسبة الوفيات 0.34 % من إجمالي الحالات القائمة.

وأكد ضرورة المواصلة بعزم والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة، خصوصا مع حلول عيد الأضحى المبارك قريبًا، منوهًا بأن ارتفاع الحالات بعد عيد الفطر المبارك كان بسبب التجمعات في أواخر شهر رمضان وأيام العيد ومشددا على أهمية عدم تكرار ذلك لمصلحة الجميع.

وجدد المانع دعوته للجميع بالامتناع عن التزاور خصوصا بين العائلات والابتعاد عن التجمعات العائلية، والمعايدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتفعيل الدفع الإلكتروني، مؤكدًا أن تحدي فيروس كورونا يستوجب المواصلة بعزم وفق المسؤولية الوطنية لتجاوزه بنجاح.

وأشاد الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين” إبراهيم محمد جناحي بالتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك بتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة انعكاسات فيروس كورونا وتأثيره على المستوى الاقتصادي، وتوفير الدعم اللازم للقطاع الخاص للتعامل مع آثاره، وقرارات الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وتوجيهات ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حيث بلغت الحزم المالية والاقتصادية حتى اليوم أكثر من 4.5 مليارات دينار.

وقال جناحي إنه تعزيزًا لهذه الجهود الوطنية أعلن صندوق العمل “تمكين” في مارس الماضي عن إطلاق برنامج “دعم استمرارية الأعمال”، والذي يتمثل في تقديم منح مالية للمؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر الأكثر تأثرًا من جائحة كورونا.

وأضاف أن الدعم جاء على مرحلتين، حيث خصصت الحكومة ميزانية لبرنامج دعم استمرارية الأعمال بقيمة 40 مليون دينار في المرحلة الأولى، وتمت مضاعفة مبالغ الدعم للمؤسسات الأكثر تأثرًا من التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا في المرحلة الثانية.

وأشار إلى أنه تم تفعيل المرحلة الأولى من برنامج دعم استمرارية الأعمال في مارس 2020 عبر تقديم المنح لدعم جزء من النفقات التشغيلية للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر في جميع القطاعات الاقتصادية المتأثرة من فيروس كورونا، وتم تقديم الدعم لأكثر من 15,600 مؤسسة صغيرة ومتناهية الصغر.

وأوضح أنه تم تضمين المتأثرين من سائقي سيارة الأجرة والحافلات ومدربي السياقة وعاملات رياض الأطفال في إطار هذا الدعم وتم دعم أكثر من 900 بحريني، كما أن مبالغ الدعم المقدمة للمؤسسات ضمن المرحلة الأولى جاءت بحسب حجم كل مؤسسة وذلك بقيمة إجمالية تتراوح ما بين من 1050 و12000 دينار لكل مؤسسة تقسم على 3 أشهر.

وعن المرحلة الثانية والتي تم تفعيلها اعتبارا من يوليو 2020، قال جناحي إنه تم الإعلان عن زيادة ميزانية برنامج دعم استمرارية الأعمال لتمديد مدة الدعم لثلاثة أشهر أخرى ومضاعفة مبالغ المنح للقطاعات الأكثر تأثرًا.

وأوضح جناحي أن الدعم شمل ضمن هذه المرحلة أكثر من 3 آلاف مؤسسة ووصل عدد المؤسسات التي تم صرف مستحقاتها بأثر رجعي إلى 296 مؤسسة، كما تم ضمن هذه المرحلة أيضا النظر في طلبات المؤسسات التي تأتي ضمن القطاعات الأكثر تأثرا، والتي قامت بالتسجيل مسبقا في البرنامج ولم يشملها الدعم ضمن المرحلة الأولى، حيث تم صرف مستحقات الدعم لها بأثر رجعي للأشهر الثلاثة الماضية، ومن ثم سيتم مواصلة الدعم لها بالمبلغ المضاعف للأشهر الثلاثة المقبلة.

وأشار جناحي إلى المؤسسات في القطاعات الأكثر تأثرًا التي حصلت على الدعم خلال المرحلة الثانية، حيث تم تقديم الدعم لـ 1914 صالون تجميل، و393 مطعمًا ومقهى، و346 مكتب سفر، و205 أندية و193 معهدًا، مبينًا أن حزمة الزيادة أيضا شملت مواصلة دعم سائقي سيارات الأجرة والحافلات ومدربي السياقة وعاملات رياض الأطفال، وذلك بنسبة 50 % للأشهر الثلاثة المقبلة.

وأكد جناحي مواصلة “تمكين” لجهوده نحو توفير الدعم اللازم للقطاع الخاص بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لصالح الوطن والمواطن.

وجدد استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا المقدم طبيب مناف القحطاني التأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية؛ منعًا لتزايد الحالات بعد عيد الأضحى المبارك، مشددًا على أن المسؤولية فردية وبحس الفرد المسؤول نضمن سلامة المجتمع كافة.

واستعرض القحطاني عدد الحالات القائمة في أول يوم لعيد الفطر المبارك الموافق 25 مايو 2020، حيث بلغت 4323 حالة قائمة، وبعد نحو أسبوع ازدادت الحالات لتصل 4988 حالة قائمة بتاريخ 3 يونيو 2020، وازدادت أكثر لتصل 5343 حالة قائمة بتاريخ 11 يونيو 2020 بعد مضي ما يقارب أسبوعين بسبب زيادة المخالطين، بزيادة تقارب 1000 حالة مقارنة بأعداد أول يوم العيد.

وأوعز القحطاني الزيادة في الأعداد إلى التجمعات في أواخر شهر رمضان وأيام العيد، منوهًا بضرورة عدم تكرار ذلك؛ لضمان صحة الجميع، إذ إن التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية لا يسهم في تسطيح المنحنى.

وشدد على تفادي مسببات زيادة الحالات عبر الامتناع عن التجمعات العائلية والخروج لغير الضرورة، وأهمية ارتداء الكمام والالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي، آملًا أن تتناقص الأعداد ولا تزيد بعد عيد الأضحى.

وأشار إلى أن مملكة البحرين تواصل جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا عبر توسيع نطاق وأعداد الفحوصات اليومية، حيث حققت البحرين ثاني أكبر نسبة للفحوصات في العالم لكل ألف شخص وذلك لاتباع إستراتيجية (اتبع، افحص، عالج)، كما أن التقارير اليومية للفيروس في البحرين تُظهر تزايد الحالات القائمة من المخالطين بسبب فاعلية آلية تتبع المخالطين.

وذكر أن وزارة الصحة حدثت صفحة آلية تتبع أثر المخالطين على موقعها الإلكتروني، حيث يتم تحديث موجز المجموعات أسبوعيًا واستعراض حالات المخالطين.

وجدد القحطاني الدعوة للمتعافين من فيروس كورونا للتبرع ببلازما الدم لمن تنطبق عليهم الشروط المعلنة سابقًا، بزيارة بنك الدم بمستشفى قوة دفاع البحرين.

وأكدت استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) جميلة السلمان مواصلة كافة الجهود بعزم للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في المملكة.

ونوهت إلى ضرورة مواصلة الالتزام بالقرارات الصادرة من الجهات المعنية خصوصا في الفترة المقبلة مع حلول عيد الأضحى المبارك، وعدم التهاون فيها؛ من أجل حفظ صحة وسلامة الجميع والابتعاد عن التجمعات لحفظ سلامة الجميع.

واستعرضت الوضع الصحي للحالات القائمة لفيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث بلغ عدد الحالات القائمة تحت العناية 47 حالة، والحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغت 90 حالة قائمة، كما أن 3685 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 3732 حالة قائمة، وتم تعافي 33455حالة وخروجها من مراكز العزل والعلاج.

وأضافت أن وزارة الصحة تواصل بعزم توسيع نطاق الفحوصات العشوائية ونطاق وأعداد الفحوصات اليومية؛ للوصول المبكر للحالات القائمة، وعلاج من يحتاج منها للعلاج بما يسهم بالتعافي في وقت أسرع، وتم في هذا الصدد لغاية اليوم إجراء أكثر من 744 ألف فحص مختبري.

وجددت التأكيد على إلزامية ارتداء الكمامات خارج المنزل في كل الأماكن والأوقات ما عدا أثناء قيادة السيارة، وارتدائها أيضاً عند ممارسة رياضة المشي واستثناء الرياضات التي تتطلب جهدًا بدنيًا شديدًا مثل الجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، إلى جانب ارتداء الكمامات عند مقابلة أشخاص لديهم أمراض وظروف صحية كامنة أو من كبار السن المعرضين أكثر للخطر داخل إطار الأسرة الواحدة، والالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي.

وأشارت السلمان إلى ضرورة الاستمرار في الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون جيدا بشكل دوري، مع الحرص على استخدام معقم اليدين، وتنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها جيدا بصورة دورية، وتغطية الفم عند السعال، والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، وتجنب لمس أي شخص يعاني الحمى أو السعال، وفي حال ظهرت الأعراض على أي شخص عليه الاتصال على 444 واتباع التعليمات التي سوف تعطى إليه.