+A
A-

“ثلاجة الخير”... خذ ما يكفيك واترك المتبقي لغيرك

“ثلاجة الخير” تعكس شيمة أهل الخير ومروءتهم، من المحرق إلى الرفاع وحتى البديع مرورا بالقرى كلها، يخرج لنا أبناء البلد الأوفياء بهذه المبادرة الكريمة والتي تقول ببساطة بأن المال هو مال الله، والخير هو خير الله.

أمام المنازل وبينها، توجد “ثلاجة الخير” التي تمتلئ بالخيرات طوال أيام الأسبوع، وتتزايد بشكل ملحوظ بشهر رمضان المبارك، حيث يتسارع الكثيرون لأغتنام الأجر من الله عز وجل، ومنهم من يبادر بها كثواب لوالديه، أو لعزيز عليه.

ورصدت عدسة “البلاد” ترتيب أحد أفراد أهل الخير للأطعمة داخل الثلاجات بعلب ألمنيوم وبلاستيك بشكل مرتب، ونظيف، ومحكم الإغلاق، حيث قال لمندوب الصحيفة” نحن نتعامل مع بشر، بغض النظر عن جنسياتهم، وثقافاتهم، ولغاتهم، ولأنهم كذلك، فيجب أن يقدم لهم الطعام بشكل لائق، وإنساني، وهذا ما نهتم لأن نفعله”.

ويزيد “بدلاً من هدر الطعام ورميه، أو تركه على الأرفف أو بالثلاجات حتى يتعفن، فإن هنالك من الناس وبالأخص العمالة الفقيرة لهم أحق بها، وأوجب، وأنا مهتم الآن لأن أضع بجوار هذه الثلاجة ثلاجة أخرى، يساهم بها جيراني بالأطعمة الفائضة لديهم، أو بالأطعمة التي يتبرعون بها للخير”.

ويقول “نأمل أن تبادر البنوك والمصارف والشركات الكبرى بإطلاق حملة تحت عنوان (ثلاجة الخير) أسوة بتجارب إنسانية رائعة، شهدتها دول شقيقة، معبرة عن ثقافة البلد وأهلها الطيبين في الاهتمام بالآخرين”.

بالأثناء، يلاحظ وجود ملصقات على واجهات البعض من ثلاجات الخير، بلغات مختلفة توجز القول بأن: (خذ ما يكفيك واترك المتبقي لغيرك). إنها ببساطة ثقافة الحب والاهتمام بمن هم بحاجة لذلك.