+A
A-

رفض طعون مدانَين بحرق دورية وتأييد العقوبة لثالث

قضت محكمة التمييز بعدم قبول طعنين مقدمين من متهمين بقضية حرق دورية شرطة في منطقة أبوصيبع والتسبب بإتلافها، نظرا لصدور عفو بحقهما بشأن العقوبة السالبة للحرية المحكوم عليهما بها، فيما قضت بقبول طعن ثالث شكلا وفي الموضوع برفضه؛ نظرا لإدانتهم مع 10 متهمين آخرين بالمشاركة في أعمال تجمهر وشغب وحرق المركبة المملوكة لوزارة الداخلية، والمحكوم عليهم جميعا بالسجن لمدة 5 سنين، وإلزامهم بدفع مبلغ 2909 دنانير و500 فلس قيمة إصلاح التلفيات التي تسببوا بها في السيارة.

وأشارت المحكمة إلى أن التفاصيل تتمثل في أن المدانين وآخرين مجهولين قاموا بالاشتراك بتجمهر غير مخطر عنه وكان ذلك في مكان عام هو منطقة أبوصيبع، وأن عدد المشاركين يصل لحوالي 20 شخصا؛ بغرض ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، بأن تجمهروا في المنطقة وجلبوا الزجاجات الحارقة “المولوتوف” ووضعوا اللثام على وجوههم.

وأوضحت أن المتهم الأول عمل على مراقبة الطريق، فيما خرج الآخرين للتجمهر غير المخطر عنه، وتوجهوا إلى الطريق العام المؤدي إلى دوريات الشرطة بالقرب من دوار منطقة كرانة، بعد أن عملوا على سد الطريق بجذوع النخل ومعهم المتهم الثالث وآخرين مجهولين.

ولفتت إلى أن الجناة وآخرين مجهولين رموا الزجاجات الحارقة “المولوتوف”، وقد نتج ذلك الحريق عن تعرض دورية الشرطة إلى احتراق أجزاء منها.

وتتمثل الأضرار التي حدثت بمركبة الشرطة في مقدمة السيارة إذ أدى إلى تلف الشبك الأمامي الأيسر، واللوح الزجاجي الأمامي للجانب الأيسر، وتلف اللوح الزجاجي الأمامي واحتراق القطع البلاستيكي وحوض المحرك الجانب الأيسر، والباب الأمامي الأيسر، ما أدى إلى تلف الطلاء والزجاج الأمامي، كما شوهد على هيكل السيارة “طعجتين” بالمقدمة اليسرى للسيارة.

وتابعت، أن ذلك دفع قوات الأمن إلى فض ذلك التجمهر، إذ عمد المتهمون ومن معهم إلى الهرب من الموقع، عقب تسببهم في إثارة الفزع وإشاعة الفوضى بين الناس وتعطيل مصالح الناس وعرض الممتلكات الخاصة والعامة للخطر.

هذا وثبت للمحكمة أن المدانين بتاريخ 27 ديسمبر 2017، أولا: أشعلوا وآخرون مجهولون عمدا حريقا في دورية مملوكة لوزارة الداخلية بواسطة عبوات “المولوتوف” وكان من شأن ذلك الحريق تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر تنفيذا لغرض إرهابي، ثانيا: أنهم اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر بمكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام استخدموا في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها.

ثالثا: حازوا وأحرزوا وآخرون مجهولون زجاجات حارقة “مولوتوف” بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر، رابعا: أتلفوا عمدا وآخرون مجهولون ملكا عاما وهو دورية مملوكة لوزارة الداخلية بواسطة الزجاجات الحارقة “المولوتوف”، وكان من شأن ذلك جعل حياة الناس وأمنهم في خطر بقصد إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى تنفيذا لغرض إرهابي.