+A
A-

المرأة الموظفة... مرغوبة للزواج

أظهرت نتائج استفتاء صحافي، أجرته صحيفة “البلاد” عبر موقعها الإلكتروني وحسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن نحو 68 % من المشاركين في الاستفتاء يفضلون الزواج من امرأة موظفة.

وأبدى نحو 19 % من المشاركين في الاستفتاء الذي شارك فيه نحو 1588 شخصا، موقفهم الحيادي من تفضيلهم الزواج من الموظفة، فيما عبر 13 % من المشاركين عن عدم رغبتهم الزواج من الموظفات.

ورصدت الصحيفة تفاعلا من قبل متابعي حسابها الرسمي على منصة “انستغرام”، إذ تباينت الآراء بين من يؤكد أن الظروف المعيشية الراهنة تضطر الرجال إلى تفضيل النساء العاملات على ربات المنازل، فيما رأى البعض الآخر أن العمل من واجبات الرجل، وأن المرأة العاملة لن تتمكن من أداء وظائفها الأسرية بشكل جيد.

أصحاب مسؤولية

أحد المتابعين علق قائلا “البنت مسكينه الحين تحصل عليها قروض أكثر من إخوانها... يا مساعده أبوها أو تصرف على إخوانها أو تصرف على دراستها.. البنات العاملات في وقتنا أصحاب مسؤولية”.

ويضيف آخر: “نفضل الزواج من موظفة.. بس مو عشان تصرف على روحها أو تساهم في مصروفات البيت.. لكن عشان يكون في شي يشغلها غير زوجها.. المرة الفاضية بلوة في هالزمن”.

ورأى مؤيد ثالث أن المشكلة الأساسية هي “أن طلبات بعض الزوجات تخلي الرجال بنص الشهر طفران، فالشباب وصلوا لقناعة يتزوج موظفة على الأقل يفتك من مصروفها”.

مضايقات الناس

من جهة أخرى، رأى متابع أن “الخروج إلى العمل والتعرض للطقس المزعج وزحام الشوارع ومضايقات الناس وضغوط الوظيفة كلهم من نصيب الرجل، حتى ترتاح الزوجة في بيتها مكرمة محفوظة مرتاحة البال، وترعى أولادها من دون توتر وهموم واستغلال وبهذلة”.

واستدرك قائلا: لا بأس أن تعمل الزوجة في مجالات طب النساء والأطفال، تعليم النساء والأطفال، وما شابه من مجالات تحتاجها، مع مراعاة إبقائها بعيدًا عن المضايقات وكل ما يسيء إليها.

وقال معارض لفكرة الزواج من موظفة: “تقعد في بيت زوجها وتربي أطفالها وتعطي زوجها حقوقه الزوجية على أكمل وجه، والزوج طبعا يكن لها كل الحب والاحترام”.

ويؤكد متابع آخر رفضه فكرة الزواج من موظفة ومبرراته: “رأيي الشخصي أفضل ما تشتغل بحكم شغلي شفتات، وثاني شي لعيال حلاته الأم تكون مع اليهال، أحسن من متابعه الخدامة أو أم الزوج أو أم الزوجة، وذي كله عاد إذا كان الزوج مقتدر ويقدر يصرف على زوجته وبدون قصور”.

الموظفة “دايخة”

رأي محايد كان لأحد المتابعين ذهب فيه إلى أن كل من خياري الزواج من موظفة أو غيرها له سلبيات وإيجابيات.

وأضاف “من خلال خبرتي المتواضعة، الزوجة ربة المنزل صح كثيرة الطلبات، لكن على الأقل شايلة بيتها على رأسها، الأكثرية منهم وليس الكل، أما المرأة الموظفة دايخة ومدوخة أهلها وعيالها، الله يعينها بعد ما تنلام، تكرف في الشغل وترجع بيتها بعد مسؤوليات”.

متابع محايد آخر يعقب قائلاً: “ما يهمني تشتغل أو لا.. يهمني تكون بنت محترمة وخلوقة، إذا بتشتغل لنفسها مب لي، وملزوم أصرف عليها ولو كانت مليونيرة، ومهما كنت أحبها أو تحبني.. فلس مب ماخذ منها”.

متابع له رأي مختلف عن البقية علق قائلاً: “خل يشتغل الريال أول عشان يقدر يتزوج”، في إشارة إلى مشكلة البطالة التي تمنع الشباب من الإقدام على خطوة الزواج.

متابع آخر رأى أن الزوجة العاملة يتوجب عليها المساهمة في مصاريف الأسرة؛ للتعويض عن فترة وجودها في العمل وتأثر المنزل من غيابها عنه.

استقلالية المرأة

وعلى الجانب الآخر، علقت إحدى المتابعات قائلة: طبعا يبون وحدة تصرف على روحها على الأقل إذا ما تصرف عليه، وتحمل وتولد وتطبخ وتغسل وتربي وتدرس وكلشي، مادري شلفايدة من الريَّال.

وقالت أخرى: “يدوّر له وحدة تشتغل تصرف على البيت وهو يلعب في الفلوس ويقول ما عندي. الريال ملزوم أنه يصرف على الأساسيات، وإذا ساهمت المرأة لها أجر أضعاف الأضعاف؛ لأن مو من واجباتها واهي كيفها في فلوسها”.

متابعة أخرى تقول: “هالزمن هذا غير وظيفتك بيدك وعيالك، أما الرجال ما يثمر فيهم شيء واستقلالية المرأة بعملها”.

إحداهن لها رأي مختلف، إذ تقول: “إذا بتشتغل وراتبها للبس والطلعات، وإذا كان شغلها يؤثر على تربية عيالها قعدتها أفضل”.

رأي ثالث لإحدى المتابعات مضمونه: “المشاكل الزوجية موجودة في الحالتين لو كانت موظفة أو ربة بيت، بس من وجهة نظري الاستقلالية المادية شيء مهم والحالة المادية لها تأثير كبير على الاستقرار الأسري، لو الرجال مقتدر نصيحة خل ياخذ ربة بيت تتفرغ له ولبيته وعيالهم، بس إذا هو على قد حاله مو غلط إنها تشتغل عشان تشتري كل اللي بخاطرها من أساسيات أو كماليات ولازم يتحمل تقصيرها في الواجبات الزوجية أو المنزلية، وتمضي الحياة”.