+A
A-

المخرج الشايب: استخدمنا “الهيلوكوبتر” لأحداث أمواج “الوفاء”

يواصل برنامج “دراما بحرينية” الذي يبث مساء كل يوم جمعة، تقديم بدايات وخفايا الدراما البحرينية والبذور الأولى للانطلاق.

وفي الحلقات السابقة تعرفنا على أول عمل درامي في تلفزيون البحرين، هو مسلسل “قطار عام 2000” الذي عرض في العام 1977، والمسلسل الثاني “مهنة المتاعب”، وكذلك أول مسلسل محلي يتم تنفيذه بجهود بحرينية خالصة وهو مسلسل “بغاها طرب” وغيرها من المواضيع الشيقة.

في حين استعرضت الحلقة الرابعة من البرنامج ردود فعل المشاهدين بعد عرض مسلسل “بغاها طرب”، الذي قدمه مسرح الجزيرة في العام 1979، وكان أول إنتاج بحريني لمؤسسة خاصة، وكيف استقبل المشاهد البحريني هذا العمل بالإعجاب، رغم تواضعه من الناحية الفنية لقلة الخبرة طبعا، إلا أنها كتجربة أولى تعتبر خطوة جريئة وتحسب لمجموعة مسرح الجزيرة.

وبعد هذا العمل، بدأ بعض المهتمين بالدراما المحلية بتأسيس مؤسسات إنتاج خاصة، منهم على سبيل المثال: أبناء العليوات، المرحوم الفنان محمد البهدهي، الكاتب حمد الشهابي، وبدأ أصحاب هذه المؤسسات العمل للدخول في مجال إنتاج الدراما التلفزيونية.

بعد ذلك، تحدث البرنامج عن مسلسل كويتي من إنتاج شركة مسرح القلاف للإنتاج الفني بعنوان “الوفاء” في أواخر العام 1979، من تأليف الكويتية سليمة الغضبان، وهي بالمناسبة شقيقة الفنانة الراحلة مريم الغضبان، ومن بطولة إبراهيم الصلال ومريم الغضبان وعايشة إبراهيم.

أما المشاركات البحرينية فتمثلت بأدوار رئيسة أداها كل من: عبدالله وليد، سبيكة الحكم، أمينة حسين، جاسم شريدة ومحمد البهدهي.

وكان الإخراج تحديا للمخرج الشاب أمير الشايب، إذ كان يؤرخ لفترة من تاريخ الخليج و العمل الأول له شخصيا، وذكر المخرج الشايب أنه استخدم “الهيلوكوبتر” التابعة لـ “الداخلية” لأحداث الأمواج في مشاهد المسلسل.

وتدور أحداث المسلسل في سنة الطبعة، وهي السنة التي شهدت غرق سفن الغوص بعد هبوب رياح عاتية مزقت أشرعة السفن وأغرقتها بمن فيها، وكان ذلك سنة 1923، وكان هناك من البحرينيين من قدر له المولى عز وجل النجاة، فوجد نفسه في سواحل الكويت التي عاش فيها فترة معينة، ومن ثم عاد للبحرين، حتى يفي بالوعد الذي قطعه لإحدى الفتيات بالزواج منها، وصور كثيرة للوفاء يجسدها العمل في سياق أحداثه الإنسانية.

يذكر أن برنامج “دراما بحرينية” من إعداد مبارك خميس، وتقديم وإعداد مشارك عصام ناصر وإخراج عبدالله الخاتم، وساعد في الإعداد منال شرفي، والموسيقى التصويرية جمال القائد ومتابعة ومنسق إنتاج حمد آل ثاني.