+A
A-

كيف هي تجربة البحرينيات مع التسوق الإلكتروني في زمن “كورونا”؟

لا تزال تأثيرات فايروس كورونا محسوسة وإن بدأنا قليلًا بتخفيف الإجراءات الاحترازية، ولا يزال الكثير ممن يلتزم بهذه الإجراءات، ما أدى إلى عرقلة حياته وتأخر الكثير من التزاماته الحياتية والمعيشية، ولعل المتضرر الأكبر هم من الفتيات خصوصًا في فترة الإغلاق، ولكن في الجانب المضيء كان هناك العديد من الحلول التي التمسنا أهميتها وسهلت عملية البيع والشراء لدى الكثيرين، لاسيما في المتطلبات اليومية، ترى كيف كانت تجربة الشابات مع التسوق الإلكتروني، هذا ما سنعرفه في استطلاعنا الشبابي.

سهولة الوصول

تقول زينب المنصور “قد يفضل العديد من الناس التسوق الإلكتروني ونراهم قد اعتادوا عليه حتى أنهم باتوا يتجنبون التسوق التقليدي من المحلات التجارية والمجمعات خصوصا في الظروف الراهنة، فقد أصبح التسوق الإلكتروني ملاذًا لمعظم الناس في هذا الوقت؛ نظرًا لسهولته وسهولة الوصول للحاجات الأساسية كالملابس والمواد الغذائية اليومية. كنت معتادة على التسوق الإلكتروني وأفضله على التسوق من المحلات التجارية قبل جائحة كورونا، ولكن الوضع اختلف الآن؛ بسبب الأسعار المبالغ فيها، إضافة إلى تأخر وصول الطلبات أو الشحنات الخارجية وصعوبة الاسترجاع والاستبدال، من ناحية أخرى أصبح الوصول للحاجيات سهلًا دون الحاجة إلى الاختلاط والتعرض للخطر”.

الطريق الأمثل

فيما ترى إسراء إسماعيل أن “التسوق الإلكتروني حاليًا هو الطريق الأمثل للحد من انتشار فايروس كورونا، وبما أنني أحد المصابين بالفايروس فقد ساعدني التسوق الإلكتروني كثيرًا، خصوصًا هذه الفترة لأنني لا أستطيع الخروج لقضاء حاجاتي بسبب الحجر الصحي، فهو قد سهل عليّ هذه المهمة فأصبحت الطلبات تصلني في مدة قصيرة وقياسية، إضافة إلى أنني أصبحت قادرة على الإطلاع على الأسعار ومقارنتها مع بعضها البعض، ولكن تظل هناك مساوئ لهذا النوع من التسوق كالتأخير الذي يقع في بعض الأحيان، وعدم مطابقة البضاعة للصور المعروضة؛ بسبب عدم القدرة على معاينة الصور بصورة ملموسة”.

وسيلة للمتعة

أما فاطمة عبدعلي فقالت “على الرغم من أنني لست من هواة التسوق الإلكتروني لكن عموما الحجر جعلنا نبحث عن وسائل للمتعة، فأصبح الإنفاق بالصورة غير الملموسة وبالبطاقة البنكية أسهل من الأوراق النقدية المتداولة، ما جعل الناس لا يشعرون بقيمة المال الذي ينفقونه، وهذا ما دفعني إلى أن أقوم بعدد من عمليات الشراء الإلكترونية، والحمد لله كانت تجربتي جيدة على الرغم من تأخر الشحنات لأيام؛ نظرًا لتزايد أعداد الراغبين بالتسوق، كما أعتقد أن التسوق الإلكتروني أصبح من الخيارات التي لابد منها لشرائح المجتمع كافة خصوصًا في فترة الأعياد والأزمات”.

عدم التعاون والمعرفة

وقالت هبة النحال “تجربتي مع التسوق الإلكتروني كانت مختلفة تمامًا، فبسبب أزمة فايروس كورونا كل المحلات التجارية أقفلت، وكنت أنا في فترة حرجة لأنني كنت أستعد لزفافي وبحاجة ماسة لإكمال منزل العمر، ولم يكن أمامي سوى الاستعانة بالمحلات التي تقدم خدمات إلكترونية. لم تكن فكرة محببة لي فمعاينة القطعة على أرض الواقع مختلفة عن الصور، إضافة إلى أنني لم أجد تعاونًا كبيرًا من الذين يعملون في المحلات، فكان هناك شيء من عدم المعرفة الكافية بالقطع الموجودة لديهم، وكنت في حالة خوف وتردد شديدين لأنني سأدفع مبلغًا كبيرًا، لكن كان عليّ أن أحسم قراري. وتمت عملية الدفع عن طريق تطبيق “البنفت” وتم استلام القطع كاملة، كانت تجربة مميزة ومخيفة في آن واحد ولكنني كنت راضية ومستمتعة بها”.