+A
A-

أهالي باربار: دفعنا 160 ألف دينار على خدمات ليس لها وجود

لا حاويات ولا شركات نظافة تشرف على المنطقة

المنازل مرتفعة عن الطرق الترابية ولا باركات

أصبحت مرعى للقوارض والكلاب الضالة والحشرات

 

منذ سنتين ومجموعة من المواطنين القاطنين بمجمع 530 الكائن في قرية باربار، من الذين كتبت عليهم الظروف أن يشيدوا منزل العمر هناك، مازالوا بانتظار أن تقوم وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني بدورها الخدمي تجاههم.

وناشدت شريحة عريضة من المواطنين القاطنين في قرية باربار رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مد يد العون والمساعدة لهم عبر إصدار توجيهات سموه للجهات المختصة؛ لتلبية طلباتهم الخدمية التي بقيت عالقة منذ سنتين، على الرغم من أنهم دفعوا رسوم البنية التحتية بواقع 4000 دينار لكل منزل في المجمع السكني الذي يغطي نحو 40 بيتا.

“البلاد” تواصلت مع ممثل اللجنة السكانية للمنطقة توفيق الوداعي، إذ أكد أن الأهالي بدأوا يسكنون منازلهم منذ نحو سنتين في المنطقة الجديدة الواقعة على البحر بمجمع 530 في باربار بالمحافظة الشمالية، ومنذ سنتين طرق الأهالي جميع أبواب المسؤولين من أجل تعبيد الطرقات وإيصال المياه والمجاري ورصف الطرقات وتوفير حاويات القمامة، إلا أن جميع المسؤولين أغلقوا أبوابهم. وبين أن الأهالي سكنوا المنطقة وشيدوا منازلهم بعد أن أطلقت لهم وعود بأن حركة التشييد في البنية التحتية ستكون متلازمة مع عمليات تشييد المنازل، وقد دفع الأهالي جميعهم رسوم البنية التحتية ما مجموعه 160 ألف دينار، إلا أنه وللأسف الشديد لم تطبق تلك الوعود على أرض الواقع.

وقال عدد من الأهالي على هامش تفقد “البلاد” للمنطقة: “بعد أن توافدنا للسكن والاستقرار في منازلنا وجدنا عدم استكمال في البنية التحية وغيابا للخدمات المطلوبة التي تساهم في العيش الكريم، ومن أجل معالجة المشكلة القائمة قمنا برفع خطاب جرى فيه توضيح المعوقات والمصاعب التي تمثل قلقا لنا”.

وتابعوا “بناء على المعايير الفنية التي تسلمناها من وزارة الأشغال جرى بناء المنازل وفق ارتفاع كبير عن الطريق الترابي، وتسبب ذلك في إحداث مشاكل فنية، إذ لا يمكن إدخال السيارة إلى (الكراج)؛ بسبب ارتفاع البيت عن مستوى الشارع، وهذا حال 80 % من السكان الموجودين في المجمع، وبناء على ذلك نناشد من أجل حل المشكلة القائمة والنظر في اتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لتعبيد ودفان الطرق وتسويتها بمستوى المنازل لتمكين السكان من دخول مركباتهم في المواقف المنزلية بأريحية”.

وذكروا أن المنطقة لا تتوافر فيها خدمات النظافة، إذ إن المجمع يكتظ بالقاطنين ولا توجد حاويات مخصصة لجمع القمامة، ما أدى إلى تجمع النفايات على شكل تلال، وأصبحت المنطقة الجديدة مرعى للقوارض والكلاب الضالة والحشرات، وبناء على ذلك يتقدم سكان المجمع بطلب النظر في اتخاذ الإجراءات المطلوبة لمعالجة المشكلة القائمة في إزالة المخلفات وتوفير عدد كاف من حاويات القمامة، ومحاربة القوارض المنتشرة في المجمع ومكافحة الكلاب الضالة؛ للحفاظ على سلامة القاطنين.

وانتهى حديث الأهالي مع الصحيفة بعقد الأمل على حل المشكلات المتعلقة بالبنية التحتية التي باتت تؤرقهم وأصبحت مصدرا للقلق والضجر، في ظل صمت وزارة الأشغال عن الأمر.