+A
A-

الصين تغلق الباب أمام تحقيق دولي بشأن “كوفيد 19”

أكدت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء، أن العودة إلى الإغلاق واردة في حال عدم الالتزام بنهج تدريجي.

وأشارت المنظمة الأممية إلى الاستثمار بالقطاع الصحي أبرز الدروس المستفادة من كورونا.

وكانت بعض الدول الأوروبية قررت تخفيف إجراءات الحظر المفروض على مواطنيها بشكل تدريجي، بعد أن أصبحت أكثر استعدادا.

وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 257687 شخصا منذ ظهور الوباء في الصين في أواخر العام الماضي، وفقا لاحصاء وكالة فرانس برس المستند إلى مصادر رسمية حتى أمس الأربعاء.

وتم تسجيل أكثر من 3675869 حالة رسميًا في 195 دولة ومنطقة.

وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا مع تسجيل 71,078 وفاة من أصل أكثر من 1,2 مليون حالة. تليها بريطانيا التي سجّلت 29427 وفاة رغم وجود بعض الجدل حول الأرقام هناك.

وقدّرت الأرقام التي جمعتها وكالات الصحة الإقليمية البريطانية عدد الوفيات بأكثر من 32 ألفا، وهو يشمل الحالات التي يُشتبه أن “كوفيد - 19” هو سبب الوفاة فقط والأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.

وتأتي إيطاليا ثالثا بـ 29315 وفاة، ثم إسبانيا بـ25857 وفرنسا بـ 25531 وفاة.

وعاد طلاب المدارس الثانوية في 121 مؤسسة تعليمية في مدينة ووهان الصينية، بؤرة الوباء - لفصولهم الدراسية مرتدين أقنعة وداخلين فردا فردا عبر ماسحات حرارية.

وعاد فقط الطلاب الأكبر سنا في مقاطعة هوباي إلى الدراسة - طلاب المدارس المهنية وطلاب الثانوية الذين يخوضون امتحانات القبول في الجامعة.

ولم تعلن السلطات بعد مواعيد عودة الدراسة في شكل عام لطلاب المدارس الإعدادية والمتوسطة.

كما، عادت الحياة في كوريا الجنوبية إلى طبيعتها إلى حد كبير مع عودة الموظفين إلى عملهم، وإعادة فتح المتاحف والمكتبات بموجب قواعد تباعد اجتماعي مخفّفة.

ولكن لا يزال السؤال المطروح هو حول كيفية ظهور الفيروس فيما تقول الإدارة الأميركية إن لديها “أدلة” على أن “سارس-كوف-2” تسرب من معهد الحُميات في ووهان.

ولكن بكين ردت على ذلك بقولها، إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو “لا يمكنه أن يقدم دليلا” على تسرب مثل هذا الفيروس من المختبر “لأنه لا يملكه”.

أما بشأن فتح تحقيق دولي، فقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة في جنيف الأربعاء “إن الأولوية هي التركيز على مكافحة الوباء حتى التغلب نهائيًا عليه (...) ليس لدينا وقت نضيعه”.

وتوقعت المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء حدوث ركود “تاريخي” في الاتحاد الأوروبي هذا العام، بعد تفشي وباء “كوفيد - 19” على نطاق واسع مخلفًا آثارا على الاقتصاد.

وأكد المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني أن “أوروبا تواجه صدمة اقتصادية غير مسبوقة منذ الكساد الكبير” الذي حدث في 1929.

وتتوقع المفوضية انخفاضا قياسيا في إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 7,7 % في منطقة اليورو ثم انتعاشا بنسبة 6,3 % في العام 2021.

ويتوقع أن تخطو ألمانيا خطوة حاسمة عبر السماح بإعادة فتح كل المتاجر والمدارس في مايو، وفق مسودة اتفاق بين الحكومة والمقاطعات حصلت عليها “فرانس برس”.

وبات بالإمكان القيام بذلك، لأنه ومنذ بدء فرض تدابير العزل في 20 أبريل، ظل عدد الإصابات الجديدة بالفيروس متدنيًا ولم تلحظ أي موجة عدوى ثانية، وفق النص.

حتى إن برلين تخطط للسماح باستئناف بطولة كرة القدم من دون جمهور.

ومع ذلك، ستبقى الأحداث الرياضية أو الثقافية أو الاحتفالات الكبرى محظورة حتى نهاية أغسطس “على الأقل” في ألمانيا، إذ توفي 7000 شخص من جراء فيروس كورونا المستجد.

وهذا ما يبعث على الارتياح لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الراغب في الانتقال إلى “مرحلة جديدة من المعركة”، بعدما تجاوزت بلاده الثلاثاء عتبة 70 ألف وفاة من جراء الوباء.

وقال الرئيس من مصنع “هانيويل” لأقنعة الوجه في فينيكس بولاية أريزونا “علينا أن نفتح بلادنا وعلينا أن نفتحها قريبًا”، دون أن يرتدي هو نفسه قناعًا، وإنما اكتفى بنظارات واقية.