أصبحت الدنيا منطفئة وباتت المساجد بلا مصلين، والمدارس والجامعات بلا طلاب، والأندية بلا لاعبين، والحدائق بلا أطفال.

فايروس صغير جدًا لا يرى بالعين المجردة جعل الجميع في خوف وهلع وأصبحنا نتمنى روتين الحياة السابق الذي كنا نتذمر منه وهو نعمه من نعم الله التي لم نقدرها، ولكن أدركت بأننا ما زلنا في نعمة.. وبأن وجودنا في منازلنا بين الأهل والأحبة هو أمر في حد ذاته نعمة تستحق شكر الله كثيرا.

بسبب هذه الظروف أجبرنا على تغيير الكثير من روتين حياتنا اليومي فمنا من عاد لهواياته التي لم يمارسها منذ وقت طويل، ومنا أيضا من قام بإنجاز أعماله الضرورية التي اضطر لتأجيلها لأسباب مختلفة في السابق.

وبالنسبة لي فقد استفدت جدا من هذه الفترة رغم شعوري وفي بعض الأحيان بالملل والفراغ.. إذ تمكنت وأسرتي من تأسيس مشروعنا التجاري والمتمثل في “العربة المتنقلة” او ما يسمى بالـ Food Truck حيث ساهمت بإعداد التصميم الخارجي للعربة وكذلك حاولت استثمار هذه الفترة في تغيير أجواء المنزل وإعادة تصميم الديكور الخاص بغرفة الجلوس وفي تغيير لون الغرفة وقد انعكس ذلك وبشكل إيجابي على مشاعر أفراد اسرتي.

بعد ذلك بدأنا مرحلة التعليم عن بعد، عبر تحميل واستخدام تطبيق مايكروسوفت (teams) والبلاك بورد للتواصل مع الاساتذة بالجامعة وهي مرحلة جديدة لم أشعر بأهميتها الا بعد تجربتها فهي تجربة مفيدة وسريعة وأسهمت في توفير وقتنا وجهدنا بشكل ملموس.

مساهمة من: بسمة العطاوي

السنة الرابعة، قسم الإعلام بجامعة البحرين