أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق النار بشكل شامل في اليمن، لمدة أسبوعين قابلة للتمديد، اعتبارا من أمس الخميس.وأوضحت قيادة القوات المشتركة للتحالف، أن الهدف من وقف إطلاق النار هو تهيئة الظروف لتنفيذ دعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إن الفرصة مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.

من جهتها، أبلغت الرئاسة اليمنية الأمم المتحدة، استجابتها للدعوة الأممية، بوقف فوري للقتال في اليمن، لمواجهة فيروس كورنا المستجد.

وأكدت أن توجيهات من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قضت بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن مبادرة تحالف دعم الشرعية تأتي لدعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن بهدف إنهاء الصراع، وتركيز جميع الجهود بعيدًا عن التصعيد العسكري لمكافحة تفشي جائحة كورونا.

وفي تغريدة على حسابه الشخصي عبر موقع تويتر، أمس قال: “انطلاقاً من اهتمام المملكة وحرصها والتزامها بصحة وسلامة الشعب اليمني، فقد استمرت المملكة في دعمها للأمم المتحدة ولهذا العام، وساهمت بـ500 مليون دولار أميركي لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، بالإضافة إلى 25 مليون دولار أميركي لمكافحة تفشي جائحة كورونا”. في سياق متصل، وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، أنور قرقاش، قرار التحالف بالحكيم والمسؤول.

وقال قرقاش في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “مع الدعوات المتكررة للحل السياسي تبرز المخاوف من وصول فيروس كورونا ليعقد الأزمة الإنسانية المستمرة”. وأضاف أنه قرار مهم لا بد من البناء عليه إنسانياً وسياسياً.

من جهته، رحب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بإعلان التحالف وقف إطلاق النار في اليمن.

وطالب أبو الغيط الحوثيين بإظهار الالتزام والتجاوب مع هذه المبادرة التي تُمثل فرصة نادرة لوقف نزيف الدم في اليمن.

وشكر أبو الغيط القيادة السعودية على هذا الموقف، مُتمنيًا أن تسكت المدافع على مختلف الجبهات العربية المشتعلة، خاصة في سوريا وليبيا.

ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف بوقف إطلاق النار.

وقال في تغريدة على الحساب الرسمي للمجلس إنه يأمل “أن يسهم هذا الإعلان في تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين”. وأكد أن مجلس التعاون يدعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم لتركيز الجهود على مكافحة انتشار فيروس كورونا.

ورحّب مشعل بن فهم السُّلمي، رئيس البرلمان العربي، أمس، بإعلان وقف إطلاق النار الشامل في الجمهورية اليمنية.

وطالب رئيس البرلمان العربي الأمم المتحدة ممثلةً في الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص لدى الجمهورية اليمنية مارتن غريفثس “بإلزام ميليشيا الحوثي الانقلابية بوقف إطلاق النار وتوقفها فوراً عما تقوم به من جرائم وانتهاكات مستمرة بحق الشعب اليمني، وإطلاقها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على المدن والمنشآت المدنية في السعودية، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن أي خرقٍ تقوم به ضد هذا الإعلان”.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن مصر تُرحب بإعلان تحالف دعم الشرعية وقف إطلاق النار في اليمن.

وأعربت مصر عن “التطلع لأن تسهم المبادرة في تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، بهدف بحث خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن”. وأكدت أن “مصر تدعم المبادرة بما يستهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن، ويضمن وحدته وسلامة أراضيه ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني”.

في سياق متصل، نقل الحساب الرسمي للسفارة الأميركية في الرياض على “تويتر” عن السفير جون أبي زيد قوله: “ترحب البعثة الأميركية بإعلان التحالف بقيادة السعودية وقف إطلاق النار من جانب واحد في اليمن. نشكر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على هذه المبادرة”.