+A
A-

الزرعوني يُهرِّب أولاده عن أمهم للعب ويتعلم الطبخ من “اليوتيوب”

مشاركة خاصة لصحيفة البلاد من رئيس تحرير صحيفة “خليج تايمز” الإماراتية الزميل مصطفى الزرعوني ليومياته بفترة العزل المنزلي:

مع كل تبعات وباء كورونا وما خلفه من تغيير في أنماط سلوك الناس والمجتمعات وما فرضه من حظر على الحركة والتجول أصبح الحرص على الجلوس في المنزل أمرا طوعيا نابعا من الخوف على أنفسنا ومن نحب، فاكتشفنا بيوتنا عن قرب وتقربنا من أطفالنا أكثر.

يومي يبدأ بقراءة الصحف الورقية وتناول وجبة الإفطار مع العائلة ومن ثم أتابع الأخبار التلفزيونية والمتعلقة بالوباء مع حصة رياضة على جهاز المشي وإجراء بعض الاتصالات بالصحفيين والجهات المعنية للتنسيق حول الأخبار وحركات المراسلين الميدانيين، وفي الأثناء تقوم زوجتي بتعليم أبنائي عن بُعد.

ولكني يوميا أداهمهم ليهربوا معي من وطأة معلمتهم الجديدة (والدتهم)، فآخذهم للعب حتى يرتاحوا وأعيش طفولتي مرة أخرى معهم، وبعدها يرجعون للدراسة وأرجع للعمل ومتابعة الاجتماع الأول للتحرير.

بعد الغداء أتابع الأخبار مرة أخرى لتأتي فترة ما بعد الظهيرة، فأخرج من المنزل في جولة بالدراجة الهوائية داخل الحي الذي أسكن فيه، لأعود مجددا بين أحضان بيتي ومشاكسات أبنائي الممتعة.

ولعل أكثر ما ميز عملية البقاء الإلزامي في المنزل هو وقت وجبة العشاء التي أحرص على إعدادها بنفسي وتعلم طرق طبخ جديدة من اليوتيوب، فأدخل في خط منافسة ودية مع زوجتي لنتناوب يوميا.

وبعد العشاء هناك وقت فراغ لإراحة البال من تتبع الأخبار طوال اليوم بحكم عملي كرئيس تحرير لأفتح كتابا. وغالبا في هذه الفترة تكون رواية.

وبعد نوم الأطفال أتابع مع زوجتي مسلسل نتفق عليه بصعوبة مع بعض التنازلات من كلا الطرفين لاختلاف الذائقة.