+A
A-

“كورونا”... أخبار إيجابية مشجعة

يُظهر الإحصاء اليومي للمصابين أن الآلاف من الأشخاص حول العالم تمكنوا من الشفاء من الفيروس التاجي حول العالم. وتمتلك مختبرات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية التجارية مثل “موديرنا” و”إنوفو” و”سانوفي” وغيرها ومجموعات أكاديمية مثل جامعة كوينزلاند في أستراليا، نماذج أولية للقاح في مرحلة التطوير، وبعضها سيكون جاهزاً قريباً للاختبارات البشرية.

وبحلول منتصف شهر فبراير، كانت هناك أكثر من 80 تجربة سريرية جارية للوصول لعلاجات مضادة للفيروسات، وقدتم استخدام معظمها بالفعل بنجاح في علاج الأمراض الأخرى. ويمكن للأشخاص اتباع تدابير وقائية لمنع الإصابة بالفيروس، عبر غسل اليدين المتكرر وأخذ الحذر، في حين ان مواد مثل الإيثانول أو بيروكسيد الهيدروجين تساعد في تعقيم الأسطح.

وعلى الأشخاص تجنب الاتصال الجسدي المباشر بشخص مصاب أو يعاني من السعال أو أعراض مرضية مرتبطة بالفيروس.

ورغم أن هذا الفيروس يمثل تحدياً هائلاً طبياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً، لكن يجدر بنا أن نتذكر أن العالم لم يكن لديه أدوات أفضل لمكافحة هكذا أمراض من قبل، وفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية.

ونشر أستاذ علم الأحياء المجهرية وعلم الفيروسات بجامعة نافارا في إسبانيا العالم إيجناسيو لوبيز غوني، بعض النقاط التي قد تثبت أن هناك بعض الحقائق المطمئنة فيما يتعلق بفيروس كورونا (كوفيد - 19”:

التعرف على الفيروس

أوضح لوبيز غوني أن العلماء تمكنوا من التعرف على الفيروس، الذي تسبب في حالات الالتهاب الرئوي الحاد في مدينة ووهان الصينية، بغضون 7 أيام من الإعلان الرسمي عنه في 31 ديسمبر.  وبعد 3 أيام من ذلك، كان تسلسل الجينات متاحاً.

ويشار إلى أن التعرف على فيروس الإيدز استغرق عامين بعد ظهوره لأول مرة في منتصف العام 1981.

وجود اختبار لاكتشافه

بحلول 13 يناير، أي بعد 3 أيام من نشر تسلسل الجينات الخاصة بالفيروس، كان هناك اختبار موثوق ومتاح طوره علماء في قسم الفيروسات بمستشفى شاريتي الجامعي في برلين، بمساعدة خبراء من روتردام ولندن وهونغ كونغ.

ويبدو أن تدابير الحجر الصحي والاحتواء الصارمة في الصين تجدي نفعاً. ويوم الخميس، تم الإبلاغ عن 120 حالة جديدة في ووهان، وهو أقل رقم منذ ستة أسابيع ومنذ بدء تفشي المرض، ولم يتم تسجيل أي حالة على الإطلاق في بقية مقاطعة هوبي. ولم تشهد الكثير من المقاطعات الصينية حالات جديدة لمدة أسبوعين، وأعيد فتح المدارس هناك. وفي الكثير من البلدان، تكون الإصابات متمركزة في مراكز محددة، ما قد يسمح باحتواء الفيروس بسهولة أكبر.

ويمكن للأشخاص اتباع تدابير وقائية لمنع الإصابة بالفيروس، عبر غسل اليدين المتكرر وأخذ الحذر، في حين أن مواد مثل الإيثانول أو بيروكسيد الهيدروجين تساعد في تعقيم الأسطح. وعلى الأشخاص تجنب الاتصال الجسدي المباشر بشخص مصاب أو يعاني من السعال أو أعراض مرضية مرتبطة بالفيروس.

ووفقاً لدراسة أجريت على 45 ألف إصابة مؤكدة في الصين، عانت 81 % من الحالات من أعراض مرض بسيطة، و14 % من المرضى أظهروا أعراضا توصف بأنها “شديدة”، واعتبرت 5 % فقط من الحالات “حرجة”. وأصاب الفيروس 3 % فقط من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً، ويبدو أن الأطفال بالكاد يتأثرون بالفيروس على الإطلاق، ومعدل الوفيات لمن تقل أعمارهم عن 40 عاماً يبلغ 0.2 % تقريباً. ويظهر الإحصاء اليومي للمصابين أن الآلاف من الأشخاص حول العالم تمكنوا من الشفاء من الفيروس التاجي حول العالم.