+A
A-

مساعي الجهات الرسمية لاحتواء “كورونا” محل تقدير شعبي

أكدت فعاليات وطنية كانت حاضرة في اللقاء المفتوح الذي جمعها بوزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بنادي الضباط، صباح يوم أمس لــ”البلاد”، أهمية استقاء الأخبار من مصادرها الرسمية وعدم الالتفاف للإشاعات، وأن تتعاون قيادات المجتمع بشكل إيجابي مع الجهات الرسمية لمواجهة فيروس “كورونا”.

رؤية واضحة

وأشاد رئيس مجلس الأوقاف السنية راشد الهاجري بلقاء وزير الداخلية مع قيادات وشخصيات المجتمع المختلفة، للوقوف على مستجدات فيروس “كورونا” والدور المجتمعي المطلوب بهذه المرحلة والتي تتطلب تكاتف وتعاون الجميع.

وتابع الهاجري” نرى اليوم تعاضد من جميع المؤسسات الرسمية والمدنية لاحتواء هذه الأزمة، واقدر عالياً لجميع الكوادر الوطنية كخطوط دفاع أولى، ونشيد بالجهات الإعلامية لشفافيتها ووضوحها مع الرأي العام المحلي، وهو أمر يبعث الراحة والطمأنينة ووضوح الرؤية للجميع”.

تعاون وشراكة

وأكد رجل الأعمال إبراهيم الشيخ أن استقبال وزير الداخلية للفعاليات الوطنية المختلفة من رجال الأعمال وأصحاب المجالس والمشايخ والمثقفين والإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي له عظيم الأثر في توجيه دفة المجتمع للحيطة والحذر وإبلاغ الجهات المختصة عن أي إصابات مٌحتملة، للحماية من انتشار فيروس كورونا بين أوساط الناس.

وأضاف الشيخ أن “الشعب البحريني كان على الدوام مثالاً للتعاون وللشراكة والتآخي في كل محطات التحول والتغيير ومواجهة الصعاب والتحديات، وهو تعاون أسسته القيادة الرشيدة منذ البدايات الأولى، عبر توفير كافة سبل الأمن والحماية والرخاء للمواطنين والمقيمين على حد سواء”.

مسؤولية وطنية

بدوره، أكد حسن الحسيني أن كلمة وزير الداخلية جاءت كتأكيد على دور الفعاليات الوطنية في القيام بدورها الوطني بتنوير المجتمع، وفي التأكيد على أهمية أخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة، وعلى الوقوف على مستجدات الفيروس ومضارة، مبيناً بأن هذا اللقاء المطمئن يعكس وعي الدولة للقيام بمسئولياتها تجاه المواطنين والمقيمين على حد سواء.

وأضاف الحسيني”بالرغم من الخطورة المصاحبة لتفشي فيروس (كورونا) وحجم الأضرار التي تسببها في الكثير من الدول، إلا أن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها البحرين عبر تشكيل فريق وطني شامل التخصصات للتعامل مع انتشاره، واحتوائه، وتقديم المساعدة اللازمة للمصابين، والإعلان عن التفاصيل المتعلقة بالفيروس بكل شفافية ووضوح”.

قيادات المجتمع

فيما ثمن مجيد العصفور عاليا الاهتمام الكبير من أعلى السلطات في الدولة لمواجهة هذا الخطر الذي لا تقف أمامه حدوداً ولا سدود، وتخصيص وزير الداخلية لهذا اللقاء، يكشف مدى حرص القيادة، في التواصل مع القيادات المجتمعية، وإحاطتها بالخطط والبرامج الضرورية لمواجهة فيروس كورونا.

وتابع العصفور” هذا التواصل المحمود يحمل هذه القيادات المسئولية، ويشعرها بأن شريكة في التخطيط والتنفيذ لمواجهة أي مخاطر قد تداهم المجتمع، فبالغ الشكر والتقدير لوزير الداخلية والذي يبادر دائماً في مثل هذه اللقاءات الجامعة والمهمة والذي اختصنا بها”.

تعاون مهم

من جهته، قال الفنان عادل جوهر إن الجهود مشكورة ومقدرة لكل الجهات الرسمية على رأسها وزارتي الداخلية والصحة لمساعيها المبذولة في خدمة المجتمع، والمخاطرة -بنفس الوقت- بمواجهة هذا الوباء، وحماية الناس من عدواه ومن مخاطرة.

وأضاف” نتمنى من جميع المواطنين التعاون معاً قبالة المستجدات الجديدة، ونبذ الإشاعات، وعدم نقل الأخبار الغير أكيده أو غير ذات المصدر، حتى لا يتم تخويف الناس وإثارة البلبلة والترويع بينهم، فالتعاون الشعبي مع الجهات الرسمية مهم وأساسي”. 

مسؤولية مشتركة

وأكد الناشط في وسائل التواصل الاجتماعي محمد عيسى بأن الدولة ماضية في أداء دورها بشكل تكاملي، والتي تؤكد على أهمية الإجراءات الاحترازية اللازمة للحماية من الفيروس، وهي إجراءات يتحمل مسئوليتها الوالدين قبل غيرهم، مضيفاً” ما اجتماع وزير الداخلية معنا اليوم إلا تأكيد على هذا الدور الاستراتيجي”.

وأضاف عيسى “أدعو زملائي وإخواني المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي لأن يكون لهم حضور مهم في تنوير المجتمع، وفي نقل الأخبار الصحيحة، والمعلومة التي يحتاجها الناس في المرحلة الراهنة وهي مسئولية نتشارك بها جميعاً”.

إيصال الحقيقة

وقال المغرد والناشط في التواصل الاجتماعي محمد جناحي إن مواجهة الإشاعات والأخبار الكاذبة لا يقل خطورة عن مواجهة انتشار فيروس “كورونا” نفسه، مبيناً أن الكل مسؤول عن إيصال حقيقة الصورة للناس، وتنوير المجتمع.

وبين جناحي أن الفيروس والذي بات ظاهرة عالمية، يتطلب الوعي والحيطة والتعاون المستمر مع الجهات الرسمية لكي تنجح في أداء واجبها على أكمل وجه، موضحا أن المساعي الراهنة تؤكد جهود الدولة الحثيثة لحماية المواطنين والمقيمين، من أي تداعيات للفيروس.