تعرض فريق الدير لخطأ تحكيمي فادح أثناء مباراته مع الاتفاق ضمن الجولة العاشرة من الدور التمهيدي لكرة اليد، أفقده فرصة التأهل لسداسي الكبار والمنافسة على اللقب من جهة، وأهدى الشباب بلوغ تلك المرحلة دون أن يلعب مباراته الأخيرة من جهة أخرى.

هذا الخطأ لم يكن عاديا كما هي الأخطاء الأخرى التقديرية، كون الخطأ الذي حدث مؤثرا ونسف الجهد الكبير والمميز الذي قدمه الفريق في المباراة نفسها بتحويل تأخره من 5 أهداف بالشوط الأول (9/14)، إلى التقدم بالنتيجة حتى نهاية المباراة (20/21).

والخطأ الذي نتحدث عنه لم يكن أثناء اللعب ليكون مشاهدته غامضا وصعبا، بل في لحظة توقف تام للمباراة كونه حدث بعد نهاية الوقت الأصلي للساعة الإلكترونية، وبحسب لعبة كرة اليد يتاح للفريق المخطئ بحقه التصويب على المرمى مباشرة وان تكون احد رجلي اللاعب المصوب ثابتة ولا يلجأ للقفز، وإثر ذلك كان من المفترض أن تكون الصورة واضحة لطاقم التحكيم، خصوصا للحكم الواقف في الخلف والقريب من الحدث (كما هو واضح في الصورة).

ولكن ما حدث ان لاعب الاتفاق فيصل محمد تقدم للتصويب أمام حائط صد ديراوي مكون من 6 لاعبين، واستخدم عملية القفز وهو مخالف للقانون لتصطدم الكرة بالحائط البشري وتدخل المرمى ويتم احتسابها هدفا وينتهي اللقاء بنتيجة التعادل (21/21).

هذا التعادل أسفر عن عدة أمور سلبية، منها أن الدير الذي لعب مباراته الأخيرة تحصل على نقطتين بدل 3 ليصبح رصيده (18 نقطة)، وأعطى الشباب (17 نقطة) أريحية تامة في خوض لقائه الأخير أمام سماهيج لاحقا، دون وجود أية ضغوط نفسية فيما لو كان الدير خرج فائزا، إذ إن الماروني ضمن التأهل رسميا للسداسي حتى لو خسر المباراة لان الفريقين (الشباب والدير) سيكونان متساويين في النقاط (18) لكل منهما، ولكن الأفضلية للشباب لأنه تغلب على الدير في المواجهة المباشرة.

“البلاد سبورت” تحصل على معلومات مؤكدة، أن الدير سيتقدم اليوم الخميس باحتجاج رسمي لاتحاد اليد للقطة الهدف، والخطأ التحكيمي الذي حدث مستندا بالفيديو المصور.. ولكن السؤال الأهم في هذا السياق، هل سينصف اتحاد اليد فريق الدير؟