الفنان حمد سعد الحسن، مصمم نصب تذكارية وفنان تشكيلي ومنفذ ديكور، يقوم عمله على موسيقى الضبط والتكامل، والإبداع في جميع تفاصيل الحياة الإنسانية، وإشاعة الذوق الأصيل بين الجماهير.

إنه أحد المبدعين الذين وفقوا بين طرفي المعادلة في الجمع بين الأصالة والمعاصرة ومستوى الشكل والمضمون، وتتسم تفاصيل أعماله من نصب وغيرها بالدقة والانسجام، وروعة التعبير وبراعة التصميم والاستمتاع بنواحي الجمال.

“البلاد” زارت الفنان حمد الحسن وأجرت معه هذا اللقاء:

ما المواد التي تستخدمها في عمل التصاميم؟

أستعمل تقريبا جميع المواد، النحاس، الجبس، الخشب، البلاستيك، الستانستيل وغيرها، وكل خامة معينة لها استخدام خاص عند أي تصميم.

كيف ترى النصب التذكارية في شوارع البحرين؟

أرى أنها قليلة ولا تتناسب مع تراثنا وتقدمنا الحضاري العريق، خلاف بعض دول الجوار خصوصًا المملكة العربية السعودية، التي يكثر فيها النصب التذكارية العاكسة للثقافة وعراقة التاريخ.

نريد أن نبرز تاريخنا وتراثنا بعمل النصب التذكارية بشكل متزايد وفي كل مكان.

ما المراحل التي تنجز فيها العمل؟

تبدأ بفكرة، وغالبا ما تكون الفكرة مبدئية، ثم تتطور مع مرور الأيام، حتى يصل الأمر إلى “3 اسكتشات”، ومن ثم ينتهي بالتنفيذ.

وأنا افضل دائما وبصفة مستمرة أن تبدأ النصب بالمجسم الصغير، حتى يتسنى لنا اكتشاف العيوب أو إن طرأت فكرة جديدة تستحق الإضافة.

ما أنواع النصب التذكارية؟

هناك النصب التذكارية الثقافية، التراثية، التعليمية، نصب القيم الإنسانية، الشخصيات والرموز، نصب المناسبات ومواضيع كثيرة جدًا لا يمكن حصرها.

ما الأعمال التي تعتز بها؟

كثيرة، منها: نصب “الأم”، وقصة النصب بدأت بعد أن توفيت الوالدة (رحمها الله)، ظلت “الدفة” معلقة، وبعدها جاءتني فكرة عمل النصب.

ما أصعب أنواع النصب التذكارية؟

الصعوبة تكمن في الابتكار وليس في النقل، وتكمن في تبسيط الموضوع وبراعة التصميم ودقة والانسجام.

ماذا عن اختيار مواقع اختيار النصب التذكارية؟

سؤال ممتاز، فمن المهم جدا اختيار الموقع المناسب للنصب والبيئة، بمعنى، هل البيئة زراعية أم صحراوية أم بحرية أم وسط المدينة وحول البنايات.

فمن المهم التركيز على الإضاءة ليلا ونهارا، وسهولة وصول الناس إلى النصب، واختيار حجم الكتلة والارتفاعات ومعطيات المكان.

فالنصب في المقام الأول عمل تشكيلي وهندسي.

ما نصيحتك للمواهب التي تسير على طريقك؟

عدم الاستعجال خصوصًا وأن الأدوات تطورت مع تقدم العصر، وفرصهم أكثر من فرصنا، ومتابعة الدراسة والتحصيل في التصميم.

ولدينا في البحرين مواهب شابة في جميع مجالات الفنون ونفتخر بهم.

التكريم و الجوائز والخبرات

حاصل على جائزة أفضل سينوغرافيا عن مسرحية “الفشت البحرين”، في مهرجان المسرح لدول مجلس التعاون العام 1989.

حاصل على الجائزة الثالثة لمسابقة النصب التذكارية التي تقيمها وزارة البلديات

مثل البحرين في الكثير من المهرجانات، سواء على مستوى دول مجلس التعاون أو الدول العربية.

عضو مؤسس لمسرح الصواري.

تصميم وتنفيذ الأزياء والديكورات لأوبريت حفل عيد العلم منذ العام 1984 إلى 1998.

تصميم ديكورات الكثير من الأعمال المسرحية البحرينية والمهرجانات المسرحية.