+A
A-

مخاوف من تحول “كورونا” إلى وباء عالمي

تزايدت المخاوف أمس الإثنين من تحول تفشي فيروس كورونا إلى وباء عالمي بعد زيادة حادة في عدد المصابين بالمرض وفي الدول التي انتشر فيها.

وخارج البر الصيني الرئيس، مركز تفشي الفيروس، فقد وصل المرض إلى نحو 28 دولة ومنطقة، وفقا لإحصاء من رويترز. وبلغ عدد الوفيات في تلك الدول نحو 24.

ففي وقت أعلنت فيه إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية عن مزيد من الإصابات، كشفت 7 دول عربية لأول مرة عن حالات إصابة بالفيروس.

وأعلنت السلطات الكويتية عن إصابة 3 أشخاص عائدين من إيران بالفيروس، بينهم مواطن سعودي.

وقالت وزارة الصحة العراقية أمس إن نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريت لأحد طلبة العلوم الدينية (إيراني الجنسية)، أظهرت إصابته بالفيروس.

وأفاد تلفزيون سلطنة عمان بتسجيل أول حالتي إصابة بفيروس “كورونا” لمواطنتين قادمتين من إيران.

وكانت السلطات اللبنانية كشفت في وقت سابق عن تسجيل إصابة واحدة بالفيروس لمواطنة لبنانية آتية من مدينة قم الإيرانية، فيما أكدت مصر تسجيل أول إصابة لدى شخص أجنبي تماثل للشفاء لاحقا. ويبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المكتشفة في دولة الإمارات العربية المتحدة 13 حالة، تم شفاء 3 حالات منها.

وقالت إيران التي أعلنت عن أول حالتين لديها يوم الأربعاء الماضي، إن لديها الآن 43 حالة إصابة، وثماني وفيات. وأغلب الإصابات في المركز الديني مدينة قم.

وقالت الخطوط الجوية القطرية في بيان أمس إن قطر ستطلب من الركاب القادمين من إيران وكوريا الجنوبية البقاء في منازلهم أو في منشأة للحجر الصحي لمدة 14 يوما؛ بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا. كما فرضت السعودية والكويت والعراق وتركيا وأفغانستان قيودا على السفر إلى الجمهورية الإسلامية والقدوم منها. وأعلنت أفغانستان عن رصد إصابة مؤكدة بـ “كورونا”.

وفي كوريا الجنوبية، تتسارع وتيرة الإصابات في مدينة دايجو، رابع أكبر مدن البلاد، بشكل أوقف الرحلات الجوية من وإلى المدينة بشكل كامل.

وقال كيم كانج - ليب نائب وزير الصحة الكوري الجنوبي للصحفيين: “إذا لم نتمكن من وقف انتشار المرض في منطقة دايجو بطريقة فعالة، فهناك احتمال كبير أن يؤدي ذلك لعدوى على مستوى البلاد”.

وفي أوروبا، قال وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران في مؤتمر صحفي: “الليلة ليس هناك وباء في فرنسا. لكن هناك موقف متأزم على بابنا في إيطاليا، والذي نراقبه بالكثير من اليقظة”.

وفي الصين، قال الرئيس شين جين بينغ: “في الوقت الحالي، لا تزال الحالة الوبائية شديدة ومعقدة، وأعمال الوقاية والسيطرة في أصعب مراحلها”. وأصابت عدوى الفيروس في الصين أكثر من 77 ألفا وأدت لوفاة أكثر من 2500 شخص، وأغلب تلك الحالات في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي. وفي إيطاليا، أعلنت السلطات عن رابع وفاة ووصول عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى 150 بعدما كانت ثلاث إصابات فقط قبل يوم الجمعة. وقررت السلطات الإيطالية إغلاق أكثر البلدات تضررا ومنعت التجمعات العامة في أغلب مناطق الشمال، في محاولة لاحتواء أكبر انتشار للمرض في القارة الأوروبية. وقررت النمسا فرض قيود على السفر إلى إيطاليا.