+A
A-

إقبال فاتر بانتخابات إيران يدفع المتشددين إلى الصدارة

بعد حرمان مجلس صيانة الدستور آلاف الطلبات من الترشح للانتخابات النيابية في إيران، يبدو أن المحافظين يسجلون تقدما مع الكشف عن النتائج الأولى للانتخابات التشريعية الإيرانية، أمس السبت، وسط تدني نسبة المشاركة.

فقبل ظهر أمس، أعلن عن فرز نحو مليون صوت في 41 دائرة انتخابية في جميع أنحاء إيران، وفقًا للأرقام الصادرة عن لجنة الانتخابات الوطنية التي نشرتها وكالة الأنباء الطلابية شبه الرسمية (إسنا).

ومع نشر الأرقام الرسمية تباعا، توقعت وكالات الأنباء المقربة من المحافظين والمتشددين فوز مرشحيهم. وجاء في حصيلة غير رسمية نشرتها وكالة فارس للأنباء، أن 183 مقعدا من مقاعد مجلس الشورى البالغ عددها 290 مقعدا، فُرزت بالفعل وأعلنت فوز 135 مرشحا “متشدداً”.

وجرى إرجاء إنهاء عملية الاقتراع 5 مرات على الأقل بعدما كان يتوقع انتهاؤها عند الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

وفي حين أفادت وكالة رويترز بتصدر مرشحي الحرس الثوري نتائج الانتخابات في طهران، أكدت مجموعات معارضة أن نسب الإقبال كانت ضعيفة، بل الأدنى منذ سنوات، مما لعب دورا لصالح المتطرفين.

وأفادت منظمة “مجاهدي خلق” في بيان أمس أن عدة تقارير من آلاف الدوائر الانتخابية في 31 محافظة، أظهرت مقاطعة واسعة النطاق للشعب الإيراني لما وصفتها بـ”مسرحية الانتخابات”.

وقرب عصر الجمعة، قدر مسؤول بوزارة الداخلية حجم الإقبال بحوالي 11 مليون ناخب من بين 58 مليونا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم لانتخاب البرلمان المؤلف من 290 عضوا، أي حوالي 19 %.

في حين توقعت السلطات الإيرانية في السابق إقبالا يبلغ حوالي 50 % مقارنة مع 62 % و66 % في 2016 و2012 على الترتيب.

يذكر أن مراقبين رجحوا في السابق أن يكون الإقبال على التصويت أقل بسبب الاستياء بين كثير من النساء والشبان، الذين يشكلون أغلبية الناخبين، بسبب ارتفاع مستويات البطالة والتضخم والقيود على الحريات الشخصية في إيران.

لكن المتشددين المؤيدين للمرشد الإيراني، علي خامنئي، يتجهون للتقدم بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور الشخصيات المعتدلة ومحافظين بارزين بشكل جماعي.