أعلنت استشاري ألأمراض الروماتيزمية وهشاشة العظام بمستشفى الملك حمد الجامعي سحر سعد، أن المستشفى قام ومع بداية العام 2020، بتخصيص أول عيادة “متخصصة” لمرضى “الذئبة الحمراء” لعلاج الحالات التي تحتاج لمتابعة على فترات قصيرة، مؤكدة أن العيادة تستقبل مرضاها وتقوم بتشخيص ومتابعة حالاتهم وتقديم أفضل رعاية صحية من خلال توفير آخر العلاجات والأدوية للمرضى الذين يعانون من هذا المرض، مؤكدة أن مستشفى الملك حمد لديه جميع التحاليل الطبية التي تكشف المرض فورا.

وأوضحت سحر أن “الذئبة الحمراء” هو مرض مزمن يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة وأعضاء الجسم السليمة، كرد فعل طبيعي عند الاشتباه بوجود أي عدوى في مجرى الدم تهاجم أعضاء الجسم المختلفة، ما يتسبب بتلف بأجزاء الجسم بما في ذلك الكلى، أو الرئة، أو القلب، مبينة أن الأدوية الحديثة والمتوافرة في مستشفى الملك حمد الجامعي تسيطر على المرض، منوهة إلى أن هذا المرض يعد من الأمراض المزمنة؛ لأن على المريض أن يتناول علاجه طول حياته، مؤكدة أن الكشف المبكر للمرض يساعد في علاج المرض وفي حماية أعضاء الجسم من مضاعفاته.

وفي هذا الإطار، أشادت سحر بالدعم الكبير والمستمر لقائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة الذي ارتقى بمستوى الخدمة العلاجية المقدمة في المستشفى نحن المصاف العالمية، مؤكدة أن توجيهات ومتابعة قائد حمد الجامعي وما يمتلكه شخصيا من خبرات طبية وإدارية مكنت المستشفى من أن يكون صرحا طبيا متميزا.

وأكدت استشارية أمراض الروماتيزم في تصريحات صحفية خاصة لـ “البلاد” أن للمستشفى تجربة متميزة في فتح العيادات المتخصصة لجميع الأمراض المعروفة منذ انطلاقه، ونظرا لانتشار الأمراض الروماتيزمية في البحرين فقد عمد المستشفى إلى تأسيس وحدة الأمراض الروماتيزمية؛ تزامنا مع افتتاح مستشفى الملك حمد الجامعي، لتستقبل جميع مرضى الروماتيزم من المراكز الصحية.

وقامت إدارة المستشفى بعدها بتأسيس وحدة الإقامة القصيرة التي يتم فيها علاج مرضى الروماتيزم بالعقارات البيولوجية وعقارات أخرى عن طريق الحقن، وأيضا مرضى هشاشة العظام.

وأضافت أنه وفي أبريل 2012، تم تأسيس عيادة خاصة بالتشخيص المبكر لمرض “الروماتويد المفصلي”، وهي تستقبل المرضى مرتين شهريا، منوهة إلى أنه تم اختيار هذه العيادة؛ لتكون من ضمن المراكز المتميزة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وبعد المشاركة في برنامج “انهانس” بجامعة برمنغهام.

وذكرت استشارية الأمراض الروماتيزمية أن العيادة الخاصة بمرضى هشاشة العظام تأسست في يناير 2013؛ لتكون أول عيادة متخصصة بهذا النوع من التشخيص والعلاج في مملكة البحرين، مردفة “نجري في هذه العيادة جميع أشكال التقييم للكشف عن هشاشة العظام وتشخيصها ومن ثم علاجها، إذ تستقبل هذه العيادة جميع المرضى المحولين من المراكز الصحية ومن جميع أقسام المستشفى بمختلف التخصصات”.

وأردفت “تم تأسيس العيادة الخاصة بالتهابات العمود الفقري وآلام أسفل الظهر المزمنة ومرضى الفقار اللاصق والروماتيزم الصدفي الذي يصاحب مرض صدفية الجلد، مشددة أنه وبتواصل الدعم من قائد المستشفى فأنه يتم توفير جميع العقارات البيولوجية لعلاج الروماتويد المفصلي إضافة إلى الأمراض الروماتيزمية الأخرى للمرضى والمترددين على هذه العيادات بالمستشفى”، موضحة “وفي حال عدم توافر بعض أنواع العلاج فإن الإدارة تتكفل بطلب العقار وتوفيره للمرضى بأقصر فترة ممكنة”.

وأكدت سحر أن عمل المستشفى في علاج الأمراض يترافق ويتزامن دوما مع تنظيم وإطلاق حملات توعية بانتظام، خصوصا خلال الأيام العالمية للأمراض، ومنها الأمراض الروماتيزمية بأنواعها، وبدعم من الإدارة؛ من أجل رفع مستوى الوعي لدى المرضى والمجتمع، ويتم ملاحظة التغير في درجة الوعي لدى المجتمع من خلال استبانات دورية يتم على ضوء نتيجتها التغيير والتطوير في الحملات التي تنظم بعدها.