+A
A-

وزير الخارجية السعودي: لم نرسل أي رسائل إلى إيران

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن السعودية مستعدة لمناقشة موضوع المحادثات مع إيران عندما تعترف طهران بتصرفاتها العدوانية وتأثيرها على عدم الاستقرار الأمني في المنطقة، بما فيها شنّ هجمات صاروخية على دول مجاورة.

وقال وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر ميونخ للأمن أمس، إن السعودية لم ترسل أي رسائل خاصة أو سرية إلى إيران، مضيفاً: “رسالتنا لإيران أن تغيير السلوك أولاً قبل مناقشة أي شيء آخر”.

وتابع: “الرسالة الوحيدة التي أرسلتها السعودية لإيران كانت معلنة ومعروفة لدى الجميع. إيران وقبل مقتل قاسم سليماني هاجمت منشآتنا النفطية بـ16 صاروخا، وشكلت خطرا على الاقتصاد العالمي. وإيران هي من تدعم الحوثيين بالسلاح لمهاجمة المدن السعودية. رسالتنا لإيران هي عندما تعترف بتصرفاتها العدوانية وتأثيرها على عدم الاستقرار الأمني في المنطقة، بما فيها شن هجمات صاروخية على دول مجاورة، يمكن حينها أن نناقش موضوع المحادثات”.

وأكد أن السعودية “مهتمة دوما بخفض التصعيد في المنطقة”، إلا أنه أضاف أنه “حتى اللحظة لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران”.

وأوضح أن “هناك طرفا واحدا فقط وراء عدم الاستقرار في المنطقة”، شارحا أن “إيران تمارس سلوكا مستهترا وتهدد الاقتصاد العالمي”.

وقال: “سيكون أي حديث بلا جدوى إلى أن يتسنى لنا الحديث عن المصادر الحقيقية لانعدام الاستقرار هذا”.

وفي الشأن اليمني، أكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة تفضل الحل السياسي في اليمن عبر الحوار برعاية أممية، مضيفا: “موقفنا في اليمن كان دوماً داعما للحل السياسي”.

كما أعرب عن أمله بأن “يركز الحوثيون على مصالح اليمن وليس إيران”. واعتبر أن “على كافة الأطراف المساعدة في الحل في اليمن، وليس السعودية فقط”.

وشدد الأمير فيصل بن فرحان على أن “المشهد في المنطقة ليس سلبيا وقاتما بشكل عام”.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، إن واشنطن تدين التدخلات الإيرانية في العراق ولبنان وسوريا، مشددا على أن إيران تستغل الشباب العراقي واللبناني لمصالحها، كما أكد أن الولايات المتحدة تحمي مضيق هرمز، وتضمن أمن الخليج.

تصريحات بومبيو جاءت ضمن كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن، حيث عدد إنجازات أميركا الأمنية والعسكرية بمواجهة الإرهاب وأطماع إيران.

وكان بومبيو قال، الجمعة، إن اعتراض أسلحة من إيران في طريقها للحوثيين دليل على أنها أكبر دولة راعية للإرهاب، مشددا على أن طهران تتحدى مجلس الأمن بتهريبها أسلحة للحوثيين، مطالبا بتحرك دولي لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبا.