+A
A-

إجراءات مشددة للتصدي لـ “كورونا”

تنفيذًا للتوجيهات الكريمة لولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبناءً على قرار مجلس الوزراء في جلسته الاعتيادية (الإثنين) والتي عقدت برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بشأن تشكيل فريق للتصدي لخطر العدوى بفيروس الكورونا يتولى إدارة الإجراءات الاحترازية والوقائية طبيًّا، وذلك برئاسة رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ترأس الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ظهر أمس الثلاثاء الاجتماع الأول للفريق الوطني وذلك في مقر المجلس الأعلى للصحة، وذلك بحضور اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية، واللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي، ومريم الهاجري، الوكيل المساعد للصحة العامة، وممثلين عن مستشفى السلمانية الطبي، واللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث.

وفي مستهل الاجتماع، ثمّن رئيس المجلس الأعلى للصحة قرار مجلس الوزراء بتشكيل فريق العمل الوطني الطبي، مثمنًا التوجيهات الكريمة الدائمة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بالاهتمام بصحة المواطنين والمقيمين.

وأكد الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أنّ قرار مجلس الوزراء يأتي في إطار تعزيز الجهود المبذولة والإجراءات الاحترازية الجاري تطبيقها لمنع وصول فيروس الكورونا، حيث اطلع المجلس على آخر المستجدات والتطورات بهذا الخصوص، حيث شدّد مجلس الوزراء على أهمية المضي في الإجراءات الوقائية المشددة، واتخاذ خطوات جديدة لمنع وصول العدوى إلى مملكة البحرين، ومنها تشكيل الفريق الوطني الذي يقوم بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث فيما يتعلق باختصاصات اللجنة، بخاصة حيال الحالات المشتبه بإصابتها أو في حال اكتشاف أي حالة في البلاد لا قدر الله، وذلك لوضع الإجراءات اللازمة لمضاعفة الجهود المبذولة والإجراءات الاحترازية الجاري تطبيقها لمنع وصول فيروس الكورونا المستجد.

ويتولى الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس الكورونا المستجد، القيام بمراجعة وتطبيق النظم والإجراءات لمنع وصول العدوى إلى مملكة البحرين، ووضع الخطط وتوفير الإمكانيات للتعامل مع أي حاله مشتبه بإصابتها بالعدوى والتعامل معها، فضلاً عن وضع خطة التعامل مع من كان على اتصال مع المريض لاكتشاف أي عدوى ومتابعة تطور انتشار المرض عالميًّا وإقليميًّا بالتواصل مع المنظمات العالمية وتأسيس مركز قيادة واتصال يعمل على مدار الساعة، كما يقوم بإخطار الجمهور بالمستجدات ورفع تقارير دورية للحكومة الموقرة.

وناقش الاجتماع آخر المستجدات بشأن هذا المرض على الإقليمي والعالمي، والإجراءات المتبعة حاليًّا فيما يخص مكافحة انتشار العدوى في المملكة، والإجراءات المطبقة من الصحة العامة، والإجراءات عند المنافذ، والتعامل مع القادمين من جمهورية الصين الشعبية، وكذلك وضع الطلبة البحرينيين القادمين من الصين.

وأكد الفريق على أنه لم يتم إلى الآن تسجيل أية حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في البحرين.

كما بحث الفريق الوطني الطبي وضع الخطة والبروتوكولات الطبية لمكافحة فيروس الكورونا بناءً على الإرشادات العالمية، واستعرض استعدادات المستشفيات الحكومية لمكافحة العدوى.

كما تم إقرار تخصيص مكان للعلاج والعزل في مجمع السلمانية الطبي لمن يتم تشخيصه بالفيروس، بينما تم إقرار تخصيص مركز إبراهيم خليل كانو ليكون جهة العزل لمن يخالطون المريض، فضلاً عن التأكد من استمرارية توفير الأدوية والموارد والمتطلبات اللازمة لمكافحة العدوى.

وفي ختام الاجتماع، وجّه معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إلى ضرورة تعزيز التنسيق والتكامل بين المستشفيات العامة والخاصة وتعزيز الوعي الصحي لدى مختلف شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوار عبر مختلف الوسائل الإعلامية وضرورة التواصل والإعلام لتوعية وطمأنة الجمهور الكريم بالإجراءات المتخذة للتصدي للعدوى، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومجلس الصحة الخليجي بشأن مواكبة الإجراءات الاحترازية العالمية والإقليمية بهذا الشأن.