محكومون بضعف الميزانية والتشبث بماركات معينة
مستهلكون بين عروض جنونية و “قرب انتهاء الصلاحية”
محلات سلع أغذية تسوق لمنتجات بأسعار متدنية جدا لا تتجاوز الدينار، أسعار خيالية يستفيد منها المستهلكون، والآراء بين قرب انتهاء صلاحيتها أو جودتها السيئة، وبين “جميعها تؤدي نفس الغرض”. تقول المواطنة فاطمة حبيب إنها تنجذب لمثل هذه العروض التي تقلل من ميزانية “الماجلة”، لافتة إلى أن البعض يقول لها إن هذه المنتجات من الممكن أن تكون منتهية الصلاحية أو قاربت على الانتهاء، إلا أنها تؤكد قراءتها تواريخ الإنتاج قبل الشراء وهي منتجات جديدة كما هو موجود في السوبرماركت العادية.
وأضافت “ماذا يفرق إن قمت بشراء علبة زيت بدينارين من سوبرماركت عادية أو بـ700 فلس من محلات التخفيضات سوى فرق السعر واستفادتي منه؟ فأنا أفضل السعر المناسب قبل العلامة التجارية المعروفة، والمنتجان يقومان بنفس العملية”.
وعند سؤالها عن جودة السلع، أشارت إلى أن جميعها متشابهة ولكن هناك بعض المنتجات التي يحب أطفالها طعمها أكثر مثل الجبن الذي تقوم بشرائه من علامة تجارية واحدة ولا يتم تغييرها، ولكن أيضا تبحث عن السعر الأرخص قبل الشراء.
من جهته، قال رئيس لجنة الثروة الغذائية في غرفة تجارة وصناعة البحرين رجل الأعمال خالد الأمين، إن بيع التجار بهذه الأسعار المتدنية لا يوجد فيه أي ربح وإنما خسارة، ولكن التجار يحصلون على ميزانية من المُصنِّع للتخلص من فائض الإنتاج.
وأوضح أن جميع العروض التجارية تمر على إدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة قبل عرضها على المستهلكين، مبينًا أن جميع الحملات الترويجية والعروض القائمة والتي يراها المستهلكون تمت الموافقة عليها من طرف حماية المستهلك.
وأضاف أن هذه العروض عادية ولكنها فرصة للمستهلكين لشراء السلع التي يحتاجونها بأسعار رخيصة لا تكلف الكثير من ميزانيتهم. وعما إذا كانت السلع بها بعض المشاكل أو قريبة الانتهاء، أكد الأمين أنه لا يمكن أن توافق إدارة حماية المستهلك على العروض الترويجية على بضائع بها مشاكل تضر بالمستهلك أو منتهية الصلاحية، إضافة إلى أن التاجر لن يتسبب بالتأثير السيئ على سمعته في السوق.
النوع الأول يكون من قبل التاجر وغالبا ما يكون عندما تقترب السلعة من تاريخ الإنتهاء ،
أما النوع الثاني من قبل المصنع أو الشركة الأم وغالبا ما تجد بعض العيوب التصنيعية سواء كانت في أصل المنتج أم في طريقة تغليفه وحفظه والتخفيضات هي الوسيلة الوحيدة للتخلص منه وليس لسواد عيون المستهلك.