+A
A-

عشرات الجرحى باقتحام السفارة الأميركية في بغداد

أصيب أكثر من 62  شخصا بالرصاص والاختناق، أمس الثلاثاء، من جراء إطلاق قوات الأمن العراقية النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في محيط السفارة الأميركية في بغداد.

وانطلق الآلاف من المدنيين والمسلحين من ميليشيات الحشد الشعبي، صباح الثلاثاء، بتشييع قتلى الحشد الشعبي الذين سقطوا في غارة أميركية الأحد الماضي، وتوجه المشيعون إلى السفارة الأميركية تنديدا بالهجوم.

وكان زعماء ميليشيات عراقية تقدموا، أمس، المتظاهرين الذين اقتحموا السفارة الأميركية في بغداد.

ووصل زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، وزعيم ميليشيات بدر، هادي العامري، أمام السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.

وذكرت مصادر عراقية أنه تم إجلاء السفير الأميركي وموظفين آخرين من السفارة في العاصمة بغداد، قبل أن يتمكن محتجون من اقتحام حرم السفارة.

وهاجم محتجون، يحملون أعلام الحشد الشعبي وحزب الله العراقي، السفارة الأميركية في بغداد، ونجحوا في اقتحام الباحة الخارجية للسفارة، بعد حرق إحدى البوابات للسفارة، منددين بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت، الأحد، قواعد تابعة لكتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران، كما أحرقوا أعلاما وحطموا كاميرات مراقبة، وقاموا بتكسير البوابات الأمنية في محيط السفارة.

وهاجمت طائرات أميركية في 29 ديسمبر الجاري اللواءين 45 و46 بالحشد الشعبي، مما أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 15 آخرين.

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع العراقية حرص الحكومة العراقية على حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية داخل العراق، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية، أمس.

وقال بيان للوزارة إنها “تنفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وصول وزير الدفاع نجاح الشمري إلى مبنى السفارة الأميركية”، مؤكدة أن “الشمري موجود في مقر عمله بمقر وزارة الدفاع”.

ترامب: إيران تتحمل المسؤولية

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إيران بتنسيق هجوم على السفارة الأميركية، في العاصمة العراقية بغداد.

وقال دونالد ترامب في حسابه على تويتر إن إيران تنسق هجوما على سفارة بلاده لدى العراق، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

وكتب ترامب قائلا “قتلت إيران متعاقدا أميركيا وأصابت كثيرين. قمنا بالرد بقوة وسنفعل ذلك دوما”.

وأضاف “الآن تنسق إيران هجوما على السفارة الأميركية في العراق. نحملهم المسؤولية كاملة”، وطالب السلطات العراقية باستخدام قواتها في حماية السفارة، التي تقع في المنطقة الخضراء الأكثر تحصينا في العراق، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ السلطات العراقية بذلك.

وكان مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية قالوا، الإثنين، إن واشنطن أبدت ضبطا وصبرا في وجه الاستفزازات المتصاعدة من إيران أو الجماعات المدعومة من قبلها، ولكن حان الوقت لإعادة فرض الردع ضد العدوان الإيراني.

بومبيو: أميركا ستحمي رعاياها

أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زعماء العراق، أمس الثلاثاء، أن أميركا ستحمي وتدافع عن مواطنيها، وذلك خلال اتصالات هاتفية مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس حكومة تسيير الأعمال عادل عبدالمهدي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتيغاس، إن بومبيو بحث أحداث “سفارة بغداد” مع الرئيس صالح وعبدالمهدي، اللذين أكدا أنهما سيضمنان حماية أمن الأميركيين وممتلكاتهم.

بومبيو، من جهته، شدد على أن الولايات المتحدة ستحمي كل رعاياها في العراق، المتواجدين هناك للدفاع عن سيادة واستقلال العراق.