فريق متخصص لتركيب الريش  والعناية به

صيدلية لأدوية الطيور ومنفذ لبيع مستلزمات الصيد

خدمات لجراحة الأنسجة    الرخوة   والعظام

يفتتح غدا (الخميس) “مستشفى البحرين للصقور” في الوسمية بمنطقة الزلاق، ويعد أول مستشفى متخصص في تقديم الخدمات العلاجية الكاملة للصقور في البحرين، بدءًا من عمليات المنقار البسيطة وصولا إلى المنظار الكامل لأعضاء الجسم من الداخل، على أيدي طاقم طبي عالي الخبرة.

ويحتوي المستشفى على أحدث الأجهزة الطبية المتخصصة، التي تضم المنظار الداخلي الدقيق، والتصوير الشعاعي الرقمي (الأشعة السينية)، ومختبر متكامل ووحدة عناية مركزة. كما سيقدم المستشفى خدمات طبية أخرى بما في ذلك الفحوصات الصحية المبكرة وما قبل الشراء، وسيتم تشخيص الأمراض من خلال الفحوصات المتكاملة من عينات البراز وعينات الدم، والمنظار الداخلي والتصوير الشعاعي. وسيقدم المستشفى أيضًا خدمات جراحة الأنسجة الرخوة وجراحة العظام على أيدي فريق طبي متخصص. كما يوجد فريق متخصص لتركيب الريش والعناية به.

إضافة إلى ذلك، سوف يشتمل المجمع الطبي للمستشفى على صيدلية توفر جميع أدوية الطيور منها أدوية مستوردة من شركة “جيرمان استاندرد” لتجارة الأدوية البيطرية مثل Zoovet وVetapharm، ومنفذ بيع لمستلزمات الصيد والصقور مثل البراقع والدسوس والآلات، آخر للمواد الغذائية مثل علف الطيور، إضافة إلى متجر“Marshall” لبيع أجهزة التتبع اللاسلكية لتحديد الموقع وللتتبع عن بعد.

يقع مستشفى البحرين للصقور بالقرب من “جرافيتي فيليج”، وهي أحدث المرافق التي تقع في هذه المنطقة، وسيرأس المنشأة التي افتتحت حديثًا راج راغاف، الذي يعد واحدًا من بين 109 متخصص معتمد من المجلس الأميركي في طب الطيور حول العالم، منهم اثنان فقط يعملان حاليًا في آسيا.

تخرج راج بدرجة البكالوريوس في العلوم البيطرية وتربية الحيوانات العام 2001، وهو حاصل على شهادة الدراسات العليا في الجراحة البيطرية والأشعة من الهند في العام 2003 وكذلك دبلوم الدراسات العليا في الطب وعلم أمراض الطيور سنة 2009 من جامعة “Guelph”، بأونتاريو، كندا. كما أن لديه أكثر من 16 عامًا من الخبرة في العمل مع الصقور إضافة إلى أنواع مختلفة من الطيور الأليفة الأخرى بما في ذلك الببغاوات. وعمل سابقا في مستشفى أبوظبي للصقور وعيادة الوصل البيطرية في دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى خدمة الطيور والأنواع الغريبة في كلية أونتاريو البيطرية في كندا.

وعبر راج قائلا “أنا متحمس للغاية؛ كوني جزءًا من هذا المشروع المذهل، إذ يشكل الصيد بالصقور جزءًا مهمًا من التراث الثقافي للشعب البحريني منذ القرن السابع الميلادي،. فأنا متأكد من أن مستشفى البحرين للصقور سوف يسعى إلى تحسين معايير الخدمات البيطرية المقدمة للصقور والطيور الأخرى في المنطقة عموما، والبحرين خصوصا، إذ تم إنشاء المستشفى بهدف رئيس لخدمة مجتمع الصيادين بالصقور البحريني وسيسعى إلى إلهام الأجيال القادمة من الصقارين البحرينيين”.

وأكد أن المستشفى سيكون بمثابة مركز لنشر المعلومات للصقارين وأصحاب الطيور الآخرين لتعزيز الصحة والرعاية الطبية الوقائية لهذه الطيور الجميلة.

وسيتولى إدارة المختبر فيشونارايانان، الذي تخرج من جامعة كيرالا للعلوم البيطرية والحيوانية في الهند بالعام 2015. ويتمتع فيشنو بخبرة في طب الطيور من مختلف أنحاء الهند والشرق الأوسط، وأكمل تدريبًا داخليًا لتشخيص مختبرات الصقور من عيادة الوصل البيطرية في دبي، التي تعد أحد مراكز الصقور المشهورة.

من جهته، قال فيشونارايانان إن أسعار المستشفى في متناول اليد، إذ تسهل على جميع محبي الصقور من مختلف مستويات الدخل الاستعانة بخدمات الرعاية الصحية للصقور.

وسيتكون المستشفى من فريق عمل يشمل عدد من المتخصصين المؤهلين، إضافة إلى كوادر بحرينية ستتولى المساعدة في إجراءات التسجيل والمساعدة والإشراف العام للمستشفى.

وعبر المدير العام لفروع شركة Marshall في الخليج العربي مارك ويليامس قائلا “ترحب شركة مارشال بأحدث موزع رسمي لها من بين دول مجلس التعاون الخليجي وهو مركز البحرين للصقور. نحن نثق بأن هذه الشراكة ستحقق نجاحًا كبيرًا، إذ إننا سنعرض مجموعة كبيرة من المعدات المتخصصة في القياس عن بُعد وأجهزة التتبع ذات مستوى عالي لخدمة الصقارين ليس فقط في البحرين بل أيضا لخدمة المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية متمنيين لهم كل النجاح”.

كما أضاف المدير العام لشركة “جيرمان استاندرد” لتجارة الأدوية البيطرية نجم أوستجن “تعتبر المجموعة الألمانية المتقدمة واحدة من أكبر الشركات الرائدة في مجال الطب البيطري والمعدات البيطرية في الشرق الأوسط، إذ تقوم بتوفير كل المتطلبات اللازمة لجميع العيادات البيطرية خصوصا (عيادات الصقور)، ونسعى جاهدين لتقديم أحدث وأفضل ما توصل له العلم في مجال الطب البيطري لتلبية احتياجات عملائنا على أكمل وجه ممكن. ونحن سعداء بتقديم كل الدعم الفني لمستشفى البحرين للصقور وتدريب الكادر الطبي الخاص بها؛ لكي يكون مؤهلا لمواكبة التطور المستمر في هذا المجال”.

كما أثنى نجم أوستجن على حرص الشركة واهتمام القادة في الشرق الأوسط على العناية بالصقور وتقديم أفضل ما لديهم في هذا المجال لتلبية كل احتياجات السوق في الشرق الأوسط”.

ستظل هواية الصيد بالصقور جزءًا مهمًا من التراث والثقافة العربية، إذ كانت القبائل البدوية في القرون الماضية تحصر الصقور للصيد لتوفير الغذاء خلال أشهر الشتاء ومن ثم يطلق سراحهم مرة أخرى في البرية قبل موسم التكاثر. ولكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه الهواية جزءًا من التراث الثقافي ومصدر فخر للشباب الأثرياء لتدريبهم وللصيد مع هذه الطيور الجميلة. أكثر أنواع الصقور في الشرق الأوسط المستخدمة في الصيد هي صقور Gyr، وصقور Saker والصقور Peregrine.

وعلى الرغم من أنها لا تزال تستخدم كأداة الصيد فهي جزء لا يتجزأ من بعثات الصيد، وقد تغيرت طرق تدريب الصقور واستخدامها في جميع أنحاء الشرق الأوسط على مدار العقد الماضي، واكتسب سباق الصقور، الذي تم تعريفه كرياضة الجديدة، شعبية بين الصقارة، إذ يتم تدريب الصقور الآن بطريقة مختلفة للطيران بسرعة في خطوط مستقيمة على مسافة نحو 400 متر. ونظرا لسرعتها فإن الصقور يمكن أن تصاب بجروح خطيرة عند اصطدامها بالفرائس أو إذا أخطأت التقدير عند الهبوط أو إذا تناولت طعاما ملوثا.

وتُقام في الوقت الحالي سباقات وتقدم جوائز قيمة في العديد من دول مجلس التعاون الخليجي، لفئات مختلفة من الصقور. وجذبت هذه الرياضة التقليدية أخيرا جيلًا جديدًا من الصقارون العرب الشباب، ما يستلزم توفير بيئة جيدة لتربية الصقور وتوفير الخدمات الطبية اللازمة لهذه الطيور المدهشة.

وفي ظل وجود العديد من المستشفيات المتخصصة في الرعاية الصحية للصقور في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وندرة هذه المرافق في البحرين، سيكون مستشفى البحرين للصقور أحد أكبر وأفضل المستشفيات للطيور في المنطقة، ليقدم خدمات بيطرية شاملة للصقور وغيرها من أنواع الطيور الأليفة في البحرين والمحافظات المجاورة كالمملكة العربية السعودية. كما سيقدم المستشفى خدمات أخرى للطيور الأليفة، إذ سيضم أيضا إجراءات وخدمات طبية ستفيد مجتمع الطيور بأكمله.