+A
A-

سمو رئيس الوزراء أولى اهتمامًا لتطوير التعليم باعتباره أساس التقدم والتنمية

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

تجلت إنجازات مملكة البحرين في حقل التربية والتعليم في احتفالية “مئة عام على التعليم النظامي” في شهر يونيو الماضي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” لتسجل هذه الاحتفالية الوطنية مسيرة إنجازات ونتائج حضارية كبرى منذ بدء التعليم النظامي في العام 1919، وهي مسيرة أولاها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، اهتمامًا كبيرًا وجاءت ثمارها فيما تناولته التقارير العالمية في مجالات التنمية البشرية وجوائز سموه كشاهد على تقدم البحرين في مجال التعليم.

أهداف التعليم للجميع

ووفق هذه المسيرة، فإن سمو رئيس الوزراء وضع التعليم كأساس للتقدم والتنمية، ومن هنا تحققت مكانة متقدمة للبحرين ضمن الدول ذات الأداء العالي في تحقيق أهداف التعليم للجميع، حسب تقارير منظمة اليونسكو، علاوة على تحقيق أكبر نسبة تقدم عربي وفق مؤشرات التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمركز الأول عربيا و47 عالميا في مؤشر رأس المال البشري، حسب تقرير البنك الدولي، والمرتبة الرابعة بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر التعليم، حسب تقرير مجموعة بوسطن الاستشارية، وتحقيقها أكبر نسبة تقدم على المستوى العالمي في الاختبار الدولي للرياضيات والعلوم “تيمس”، بمعدل 45 درجة معيارية.

أساس التقدم والتنمية

ويرى الإعلامي والتربوي كمال الذيب أن سمو رئيس الوزراء كان ولا يزال راعيًا للعلم والتعليم ولا ننسى رعايته وحضوره حفلات عيد العلم التي تكرم فيها النخب البحرينية؛ لقناعة سموه التامة بأن التنمية تقوم على عماد أساس هو الإنسان، وأن ثروة البحرين الأساس تتمثل في الإنسان، ولا ننسى أنه رعى ويرعى بحضوره الكريم حفلات تخريج أفواج جامعة البحرين وغيرها من حفلات التخريج التي يعبر من خلالها على هذه الرعاية، وهي رسالة يريد سموه أن يوصلها إلى المجتمع بأن التعليم هو مستقبل البحرين، كما لا ننسى أن سموه كان منذ البدايات الأولى في خمسينات القرن الماضي من اضطلع بمهمة التأسيس والتطوير في البحرين حتى أصبح التعليم كالماء والهواء متاحًا للجميع، فالحقيقة أن المتابعات من جانب سموه من خلال مجلس الوزراء ومجلس سموه الكريم لكل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالمسيرة التعليمية تؤكد عنايته الخاصة بالتعليم والعلم؛ باعتباره أساس التقدم والتنمية التي تحققت في مملكة البحرين على جميع المستويات، وتشهد بذلك كل تقارير التنمية البشرية، وتشهد بهذه الرعاية والعناية وهذا الإنجاز العديد من الجوائز التي منحت لسموه على المستوى الإقليمي والدولي.

مبادرة تطوير التعليم ورؤية 2030

ويؤمن أستاذ الدراسات التربوية المساعد بكلية البحرين للمعلمين أسامة المهدي أن “مملكة البحرين خصصت اهتمامًا كبيرًا بالتعليم متمثلًا في المؤسسات التعليمية الحكومية والمدارس وكذلك مؤسسات التعليم العالي كالجامعات، ولا يخفى اهتمام سمو رئيس الوزراء في تركيزه على هذا المجال، وكوني أعمل في المجال التربوي أستاذا في الكلية ولي خبرتي في التعليم بالمدارس الحكومية، فقد رصدت هذا التطور في مجالات متعددة، وأول مجال هو إنشاء كلية البحرين للمعلمين كجزء من مبادرة تطوير التعليم ورؤية البحرين 2030، والكلية تعمل وفق الإستراتيجية التي وضعتها الدولة وتتضمن مناهج عالمية تم تطويرها وتأسيسها بالتعاون مع مؤسسات تعليمية عالمية، وهذا انعكس بشكل ملموس على تدريب وتطوير قدرات المعلمين في مجالات متعددة، منها أثناء المهنة كالتمهين التربوي، إذ تم تدريب معلمي المدارس وتطوير مهاراتهم ومعارفهم في مجال تخصصهم؛ لكي يكون التعليم المستمر متواصلا في حياتهم المهنية وليس كما كان في السابق، إذ يتوقف بعد تخرج المعلم، وهناك أيضًا برنامج تطوير القيادات التربوية كالمديرين المساعدين والمعلمين الأوائل وهو برنامج تقدمه الكلية وتهتم به بشكل كبير وتخرج سنويًا عشرات القادة التربويين الذين ينخرطون في مجال القيادة التربوية في مدارسهم، أضف إلى ذلك برنامج إعداد المعلمين قبل الخدمة، أي قبل دخولهم مجال التدريس لاسيما معلمي المرحلة الابتدائية وتوفر برامج الدبلوم التخصصي في مجال التربية لخريجي الجامعة الذين يرغبون في دخول مهنة التعليم، وهذه الجوانب حظيت باهتمام سمو رئيس الوزراء وتوافرت لنجاحها كل العوامل”.

ويشير المهدي إلى أن هيئة جودة التعليم والتدريب تمثل ركنًا مهمًا في المسيرة التعليمية، إذ يتم مراجعة أداء المؤسسات التربوية الحكومية والخاصة سواء في على مستوى المدارس أو مؤسسات التعليم العالي والتأكد من جودة التعليم وفق معايير واضحة ومحددة وتتسم بالشفافية، وبالتالي يمكن للمعلم والمتعلم والمجتمع النظر إلى مستويات مخرجات التعليم في هذه المؤسسات، وهذا النظام يخلق منافسة إيجابية بين المؤسسات للوصول إلى أفضل الأهداف التي يؤكد عليها سمو رئيس الوزراء.

مهارات التعلم في القرن 21

ولابد من الإشارة هنا إلى ما يوليه سمو رئيس الوزراء من اهتمام بمهارات التعلم في القرن الحادي والعشرين، وهذا يشمل التركيز على مهارات التفكير العليا والتفكير الناقد والتركيز على حل المشكلات والمهارات الشخصية، ولاحظنا اهتمامًا كبيرًا في السنوات الماضية من جانب وزارة التربية والتعليم وهيئة جودة التعليم والتدريب بهدف تهيئة أبنائنا وتزويدهم بالمهارات؛ لأنها تساعدهم مستقبلًا على مواكبة التطور التكنولوجي والتغيرات في المجتمع وبذلك تهيئتهم لدخول سوق العمل، والحال كذلك على مستوى جامعة البحرين التي حصلت على مراتب متقدمة وفقًا لمقاييس الجامعات العالمية “كيو إس”، إذ تصدرت الجامعة مكانة مرموقة على المستويات المحلية والعربية والعالمية، ولا ريب في أن متخذي القرار في وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، والعاملين في حقل التعليم يسعون دائمًا لتحقيق أفضل المؤشرات التي تحقق للبحرين مزيدا من النجاح.

التعليم الفني والتقني

وعلى صعيد التعليم الفني والتقني والصناعي، وكأكاديمي متخصص في هذا المجال، يرى عباس جاسم السماك أن سمو رئيس الوزراء وضع تحديث نظم التعليم في هذا المجال ضمن الخطط التنموية، وذلك مرتبط بمتطلبات العصر والاقتصاد المعرفي لتسخير الإمكانات كما يؤكد سموه دائمًا لتأهيل أبناء البلد وتزويدهم بالمعارف والإمكانات للمساهمة في تطوير القطاع الصناعي والإنتاجي والاستثماري، ولهذا تأتي تجربة معهد البحرين للتدريب وبوليتكنك البحرين والجامعات والمعاهد متواكبة في برامجها الأكاديمية والتدريبية مع متطلبات سوق العمل، بل أن سموه يدعم جهود القطاع الخاص في دعم مسيرة التعليم بما يتناغم مع جهود المملكة في مجال التنمية البشرية وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في كل المجالات.