+A
A-

خليفة بن سلمان علامة فارقة تتوج مسيرة البناء والإعمار

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

توجيهات سموه تؤرخ لانبلاج شمس التطوير في المناطق

سياسة سموه في إدارة الملف الإسكاني نموذج يحتذى به

 

شكَّل اسم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة علامة فارقة في مسيرة البناء والإعمار الذي شهدته المملكة طوال العقود الأربعة الماضية. فمنذ افتتاح أول مشرع إسكاني في البحرين العام 1968 في مدينة عيسى، وبعده تأسيس وزارة الإسكان العام 1975؛ بهدف توفير السكن الاجتماعي للموطنين من ذوي الدخل المحدود، شهدت المملكة طفرات عمرانية متسارعة، بفضل الرؤية الثاقبة والسياسة الحكيمة التي انتهجها سمو رئيس الوزراء وحكومته في إدارة هذا الملف.

وجاء إطلاق عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في ديسمبر 2017 اسم “مدينة خليفة” على مشاريع المحافظة الجنوبية الإسكانية في عسكر والدور وجو وضواحيها، ليكلل مسيرة حافلة من العطاء والإنجاز الذي حققته المملكة على صعيد البناء والإعمار طوال فترة تولي سموه مهام رئاسة الحكومة.

السياسة الحكيمة التي انتهجتها حكومة سموه في إدارة “الملف الأصعب”، أثبتت قدرتها على التعامل مع مختلف الظروف والتحديات الاقتصادية منها والديموغرافية، من خلال تحقيق المؤشرات المرتفعة على صعيد تطوير السياسات الإسكانية، وإفساح المجال أمام القطاع الخاص لتقديم الخدمات الإسكانية للمواطنين.

إن إدارة سموه للملف الإسكاني باتت تعد نموذجا متقدما يحتذى به في رسم السياسات الإسكانية المستدامة، والتي ترعى حق الأجيال القادمة في الانتفاع من الخدمات الإسكانية بكل يسر وسهولة.

اللبنات الأولى

لسموه بصمات جلية في وضع اللبنات الأولى التي حددت معالم السياسات الإسكانية في المملكة في سبيل جعل الخدمة الإسكانية ميسرة لجميع المواطنين، ومحققة لتطلعاتهم.

منذ سبعينات القرن الماضي أصدر سموه قرارا نص على خفض القسط الشهري على جميع المستفيدين من الخدمات الإسكانية، على ألا يتجاوز القسط ربع دخل الأسرة، وهو المبدأ الذي مازالت تعتمده الإسكان في تحديد سقف أقساط تراعي الظروف المعيشية للمواطنين، وتتفهم احتياجاتهم وإمكاناتهم.

إن الملف الإسكاني وضمان تمتع المواطنين بحياة كريمة كانت ولا تزال تعد سمة بارزة تتصدر برامج عمل الحكومة ومشاريع موازناتها، وهو ما يعكس حجم الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة برئاسة سموه لهذا الملف، وضمان قدرته على تلبية تطلعات وآمال المواطنين.

ولم يكن توجيه سموه لوزارة الإسكان أخيرا بدراسة زيادة مساحة الوحدات الإسكانية إلا واحدة من مجموعة واسعة من التوجيهات، التي تؤكد اهتمام سموه بالاستماع إلى هموم المواطنين والعمل على تلبيتها، بما يضمن لهم المستوى الأمثل من الراحة التي تشكل هدفا وغاية للحكومة.

ثقافة الالتقاء

سموه لم يكتف بالاستماع إلى ما يطرحه المواطنون بمختلف شرائحهم وفئاتهم من هموم إسكانية عبر مختلف المنابر، إذ دأب على ترسيخ ثقافة الالتقاء والتواصل مع مختلف شرائح المجتمع، والنزول إلى الميدان للاطلاع على احتياجات المناطق عن قرب.

إن جهود سموه في إدارة الملف الإسكاني تركت بصمات واضحة على كل منطقة من مناطق المملكة، وباتت توجيهاته لتلبية احتياجات أهاليها الإسكانية بمثابة علامة بارزة تؤرخ لانبلاج شمس التغيير والتطوير في تلك المناطق.