+A
A-

محمد عبدالأمير: مطبخ عبدالأمير بالمرتبة الثانية بـ"التموين" على مستوى البحرين

منتجات "الزعيم" قدمت أفضل المنتجات والشركات الخليجية أبرز منافس

ملحمة “الزعيم” تتجه لطرح تطبيقات ذكية لتلبية الطلبات

4 مشرفين على الذبح لضمان وصفة “الحلال” 100 %

إجمالي الموظفين في الشركة 230 منهم 70 بحرينيا

الطاقة الإنتاجية ما بين 1200 و1400 كيلوغرام بالساعة

نصيب سوق البحرين 80 % من إنتاج مياه “الساقي”

ليست هناك خطة لمزيد من فروع الملحمة لارتفاع “الكهرباء والإيجارات”

 

محمد عبدالأمير، من صغار مديري الشركات البحرينية، حاصل على البكالوريوس في مجال المحاسبة المالية؛ ليباشر العمل مع والده منذ أن كان عمره 12 سنة في مطعمهم للأكلات البحرينية الشعبية، حتى وصل الثامنة عشرة من عمره، فذهب إلى الأردن لإكمال دراسته وبقي متابعا للعمل، إذ كان يعود للبحرين في الإجازات والمواسم. وفي العام 2010 عاد إلى المملكة حاملا الشهادة ليلتحق بشركة والده، مجموعة حاجي عبدالأمير، مديرا عاما. تطورت الأعمال لاحقا ليتم تأسيس مصنع “الزعيم” للحوم ومواد غذائية أخرى. فيما يلي لقاؤنا مع عبدالأمير...

حدثنا عن بدايات المجموعة؟

بدأ الوالد في الطبخ الشعبي في الأعراس، الذي كان يتم على الحطب في السابق منذ 1980 تقريبا أي قبل 40 عاما، ثم أسس المطبخ في العام 1992 وكان يدير أعماله في مزرعته سابقا. ثم بعد 15 عاما أسس المطبخ الموجود حاليا في قرية كرانة بتجهيزات حديثة، وموجود في الموقع الحالي شركة ومصنع مجموعة “الزعيم” منذ العام 1999 وقد أكمل المطبخ الحديث نحو 20 عاما منذ افتتاحه.

كان أول سجل لنشاط “مطبخ” في وزارة الصناعة والتجارة لصاحبه عبدالأمير. ثم جاءت المطابخ من بعده، والتي أصبحت مطاعم لتقديم خدمات البوفيهات والأكلات الشعبية وتأجير الطاولات والكراسي بمختلف الأنشطة.

كان عدد موظفي المطبخ في البداية نحو 8 أشخاص جميعهم بحرينيون بينهم الوالد وأعمامي، والآن يبلغ عددهم 28 عاملا في المطبخ، وإجمالي الموظفين في الشركة 230 منهم 70 بحرينيا.

ثم رأينا هناك حاجة لمصنعات اللحوم المحلية في العام 2010، ولم يكن في السوق سوى الشركات الكويتية والإماراتية والتركية وأخرى، وكان مصنع البحرين للحوم ينتج برغر واللحم المفروم للحوم والدجاج لا غير، فيما لم تتوافر مجمل المصنعات من البرغر، الكفتة، الكباب، والفيليه والناجتس، وكنا ثاني مصنع للحوم يفتح في البحرين في العام 2011، فكان الوالد صاحب الفكرة؛ ليصبح المصنع الآن مسجلا كعلامة تجارية في 32 دولة، منها دول أوروبية، أميركا، مصر، الأردن وجميع دول الخليج، وهو مالك الحقوق التجارية لماركة “الزعيم” على 3 فئات في المواد الغذائية والجافة والمثلجة.

وفي 2012 فتحنا مصنع “الساقي” للمياه، وفي 2015 دشنا في الكويت توزيع منتجات “الزعيم” وفي نفس الوقت لدينا مقاولات بناء وعقارات ضمن مجموعة حاجي عبدالأمير.

كم عدد منتجات مصنع الزعيم؟

في البداية كان الإنتاج بسيطا بـ7 منتجات فقط، وهي برغر اللحم والدجاج، كفتة اللحم والدجاج، كباب اللحم والدجاج، والناجتس، ثم أضفنا منتجات جديدة حسب احتياج السوق وطورنا من المصنع وأضفنا خطوط إنتاج حديثة جدا بأعلى مستويات الجودة على مستوى العالم وبأفضل ماكينة برغر أميركية، والبقسماط، وتجهيز قطع الدجاج الهولندية والألمانية، من خلال زيارتنا للمعارض الدولية الخاصة بالأجهزة المخصصة للحوم ومصانع ومسالخ اللحوم سواء في دبي أو ألمانيا أو تركيا والصين؛ لنأخذ الخبرة الكافية لعمل أفضل مصنع وخط إنتاجي يعطي أفضل منتج، حتى وصلنا اليوم إلى ما يقارب 75 منتجًا.

كم تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع؟

الطاقة الإنتاجية كانت بشكل يومي من 500 إلى 800 كيلوغرام، بدأنا من 200 إلى 500، ثم انتقلنا من 500 إلى 800 كيلوغرام، هذه الطاقة كانت بـ “المانيوال” من دون أجهزة، بعدها بدأنا مرحلة المكائن لتصبح الطاقة الإنتاجية 2000 كيلوغرام واليوم وصلنا إلى ما يقارب 1200 إلى 1400 كيلوغرام بالساعة كخط إنتاج متكامل حديث من مرحلة الفرم إلى التعبئة.

كم تبلغ حصتكم السوقية محليا؟

لدينا حصة كبيرة من السوق وننافس الشركات الكبيرة القديمة منذ 70 سنة. ومنذ 8 سنوات تقريبا أخذنا أكبر حصة في السوق البحرينية ومن قبل المصانع الخليجية في السعودية، الإمارات، الكويت، الأردن ومصر وهي شركات عريقة صعب التنافس معها ولكننا نرسم الجودة، ووصفة الحلال، إذ نشرف على ذبح كل منتج دجاج أو لحم يحمل اسم “الزعيم”، وهناك من فريقنا اثنان في أستراليا واثنان في روسيا؛ حتى نضمن أن جميع منتجاتنا حلال 100 % وهذا هو أسلوبنا منذ البداية.

ما الصعوبات التي واجهتكم عند تأسيس المصنع؟

كل مشروع صغير يواجه صعوبات معينة، فالتعامل مع شركات ذات جودة عالية في المواد الأولية يتطلب قوة مالية وإنتاجية لتمكنك من شراء المواد بكميات كبيرة والتعامل مع شركات كبرى، والذي واجهناه مع هذه الشركات الكبيرة أننا كنا نطلب كميات بحجم طاقتنا الإنتاجية ويرفضون بسبب الكميات الصغيرة بالبداية، فنضطر إلى شراء المواد الأولية بسعر أعلى حتى توافق الشركات لإعطائنا المواد ذات الجودة العالية. أصبحنا اليوم نشتري كميات كبيرة جدا وأصبح مصنع السلوى للحوم معروفا، وفرضت شركة “الزعيم” اسمها على مستوى الشرق الأوسط.

كيف كان تقبل الناس للمنتجات عند بداية الطرح؟

قبل 10 سنوات كانت ثقة الناس بالمنتج البحريني بشكل عام تختلف، إذ كانت نظرتهم أن المنتج المستورد هو ذو الجودة العالية وأن أي منتج محلي لا يحمل مثل جودته، ولكن اليوم تغيرت هذه النظرة مع تطور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. إن نجاح منتجات “الزعيم” في السوق يعود للزبائن، واستطعنا فرض وجود منتجاتنا في السوق البحرينية وأصبح المستهلك يثق بالمنتج المحلي ويفتخر به.

متى بدأتم تصدير منتجات “الزعيم” للخارج؟

بداية المصنع كانت في 2011، وفي العام 2014 بدأنا تصدير أول المنتجات إلى دولة الكويت، وفي 2015 إلى العراق، ومطلع 2016 إلى السعودية، وفي 2017 إلى سوقي عمان والإمارات، والآن هدفنا لما بعد أسواق دول الخليج، حيث تصعب المنافسة فيها من نواح عدة مثل الطاقة الإنتاجية التي تنافس إنتاجية شركات عملاقة موجودة في دول مثل مصر، التي يتخطى سكانها 90 مليون نسمة، والشركات الموجودة فيها طاقتها الإنتاجية عالية جدا، وفي نفس الوقت تعاطف أهل البلد مع مصانعهم المحلية أكثر من الأجنبية، وبالتالي سنتجه إلى دول الشرق الأوسط الأخرى.

نتطلع للدخول إلى سوق اليمن بعد استقرار أوضاعه، والخطة الأولية لدخول الأسواق الجديدة هي البدء بتشغيل الوردية الثالثة في المصنع وفي نفس الوقت هناك خطة توسعية للمصنع بحيث يتضاعف خط الإنتاج من خطيّ إنتاج إلى 4 خطوط.

هل هناك خطة لمنتجات جديدة؟

اليوم لا توجد حدود للمنتجات في أي نوع من الأغذية، هناك خطة لإضافة “ستيكات” جاهزة والمبردة، والمستهلك البحريني يطالب بإضافة منتجات المرتديلا والسجق وصدر الديك الرومي؛ لوثوقهم بأن منتجات “الزعيم” حلال 100 %، وأيضا سيكون هناك خط لإنتاج الروبيان والفيليه والنجت وأصابع الأسماك وأنواع عدة من الروبيان، وهذه المنتجات لها خط منفصل؛ باعتباره مصنعا منفصلا، إذ لا يجوز خلط مصنع الأسماك واللحوم والدجاج، ونتوقع أن نبدأ مصنع الأسماك في بداية 2022.

هل هناك خطة لنقل المصانع إلى المنطقة الصناعية؟

لدينا أرض صناعية في مدينة سلمان الصناعية من وزارة الصناعة والتجارة، وهناك خطة لتطويرها حسب احتياج السوق بعد دخول أسواق الخليج، إذ إننا نستطيع تغطية الأسواق الخليجية بالمصنع الموجود حاليا، وبالنسبة للدول ذات الكثافة السكانية ستكون هناك خطة أخرى لتطوير الأرض الصناعية.

وماذا عن عبوات مياه “الساقي”؟

نصنعها في الشركة أيضا، فمساحة الأرض 3500 متر مربع وتتكون بعض الأقسام من طابقين، فمصنع اللحوم منفصل عن المياه وكل لديه مخازنه الخاصة. تتوافر عبوات المياه في أسواق البحرين والكويت فقط، والطاقة الإنتاجية لإنتاج المياه “الكاسات” 9 آلاف كأس في الساعة، حجم الكأس 150 مل و200 مل و250 مل، والعبوات 8 آلاف عبوة في الساعة، 200 مل و330 مل و600 مل، ونصيب سوق البحرين 80 % من الإنتاج و20 % فقط للتصدير، والتنافس في أسواق الماء في البحرين صعب مع افتتاح العديد من المصانع والسجلات منذ 2011إ إذ تضاعفت 3 مرات عما قبل.

هل هناك خطة لإضافة خطوط سوائل جديدة؟

هناك خطة ندرسها لإضافة نشاط آخر لمصنع العصائر، مع التقديم لـ “تمكين” بعد 6 أشهر للحصول على الدعم، هناك دعم ولكن حجم الدعم يختلف على حسب الدراسة والأرقام والسوق والتصدير، “تمكين” والوزارة دائما يعطيان أهمية كبيرة للتصدير خارج البحرين، التصدير يساهم على جلب العملة الصعبة للبلد ويدعم الاقتصاد المحلي.

لماذا تم إغلاق مطعم “برنس برايد” التابع للمجموعة؟

بسبب المنافسة الشديدة في مجال المطاعم وتنوعها، ورأينا أن إغلاقه والاتجاه للاهتمام بالأقسام الأخرى هو الأفضل.

متى افتتحت ملحمة “الزعيم” التابعة للمجموعة؟

في 2017 فتحنا أول فرع لملحمة الزعيم في المالكية، واليوم لدينا إجمالي 6 أفرع، بعد أن فتحنا الفرع الثاني في كرانة في مقر الشركة نفسها، وأيضا في سترة، عالي، دمستان وكرزكان، كما سيكون لدينا فرع جديد في منطقة الدير يقع على الشارع العام بحيث يخدم مناطق قلالي البسيتين سماهيج وزبائننا من المحرق، فيما سيكون الفرع الثامن في السوق المركزي بحيث يكون موقع أساسيا.

كم نسبة اللحوم المصدرة للخارج من الملحمة؟

55 % من إجمالي الطاقة الإنتاجية الفعلية إلى البحرين، و45 % للتصدير للخارج، وفي المراحل المقبلة سيتم رفع الطاقة الانتاجية إلى 70 % للبحرين و30 % للخارج. والقرب بين البحرين والسعودية ساعدنا دائما للدخول في أسواق السعودية خصوصا في موسم الحج، إذ تصل منتجاتنا خلال يومين ونصف اليوم إلى جدة.

ومن أين تجلبون اللحوم لتصنيع المنتجات؟

نستورد اللحوم المصنعة داخل المصنع من الخارج مذبوحة وجاهزة، ويكون الذبح من دون عظم تحت إشرافنا وتحت جودة معينة، ويجب أن يكون اللحم مثلجا ويصل لمرحلة التشكيل وهو على درجة حرارة -3 ومن الضروري ألا ترتفع الحرارة حتى الصفر، ويتم جلب اللحوم المبردة بشكل أسبوعي.

هل الملحمة بها فقط منتجات “الزعيم”؟

نستورد لحوما طازجة من أستراليا وباكستان ونبيع اللحوم المجمدة، والدجاج الكامل والطازج من شركة دلمون للدواجن والمراعي وفي نفس الوقت مصنعات “الزعيم”، والمواد الأولية للمنزل مثل الأرز والزيت والبصل المجفف الجاهز، كما أن هناك خطة لتجهيز البهارات من ضمن منتجات “الزعيم” بحلول 2020 وسيتم استيراد المواد الأولية من الهند وباكستان وتركيا وجميعها ذات جودة عالية.

وهل هناك خطة لافتتاح مزيد من الفروع للملحمة؟

لن يكون هناك فروع أخرى غير الـ8 الحالية أبدا لأسباب عدة أهمها ارتفاع تكاليف الكهرباء والإيجارات، وفي نفس الوقت سلوك المستهلك اليوم تغير وأصبح يدخل على برامج التوصيل ويقوم بطلب ما يحتاجه ويدفع رسوم التوصيل. ولكن نتجه لموضوع التوصيل وسنجهز الموقع والتطبيق الخاص بملحمة الزعيم ويتضمن جميع المنتجات المتوافرة والتخفيضات والعروض القائمة، وسيتم توصيلها للباب، وسيتم البدء بالتطبيق خلال الفترة القصيرة المقبلة، وسيكون التوصيل خلال 24 ساعة من الطلب، بعدها سيتم تقليص الفترة إلى 12 ساعة.