+A
A-

تظاهرات غاضبة بعد ليلة دامية في بغداد

خرج المتظاهرون العراقيون صباح أمس السبت إلى الشوارع في مدن الجنوب والعاصمة، بعد ليلة دامية شهدتها بغداد إثر مقتل 12 شخصا بهجوم شنه مسلحون مجهولون.

وقتل 12 متظاهرا على الأقل مساء الجمعة في بغداد، بعد مهاجمتهم من قبل مسلحين مجهولين سيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتله المحتجون منذ أسابيع قرب جسر السنك، بحسب ما أكدت مصادر أمنية وطبية، وسط انعدام أي رد فعل من القوات الأمنية القريبة من المكان، بحسب شهود.

ووسط حالة الهلع، دعا المتظاهرون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الناس إلى الالتحاق بهم والتجمع في ساحة التحرير المركزية بوسط العاصمة.

وبالفعل، وصل المئات إلى الساحة قبل بزوغ فجر أمس.

ويشتبه في أن يكون الوافدون الجدد إلى الساحة هم من أصحاب “القبعات الزرقاء” التابعة لـ”سرايا السلام” الجناح العسكري لتيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر.

وسبق للصدر أن أعلن تأييده للاحتجاجات، لكن العديد من المتظاهرين الذين يتفاخرون بأن حراكهم عفوي وغير مرتبط بأي جهة سياسية، كانوا حذرين من دعمه.

وجاء الهجوم في بغداد بعدما أعرب المتظاهرون عن قلقهم حيال أعمال عنف، إثر تنظيم مؤيدين لفصائل موالية لإيران مسيرة في ساحة التحرير الخميس، مركز الاحتجاجات في وسط العاصمة، في استعراض قوة.

 

أميركا تحذر من هجمات جديدة ضد متظاهري العراق

حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس السبت، من هجمات جديدة تستهدف المتظاهرين العراقيين.

وغرد على “تويتر”: “نرى تقارير جديدة عن هجمات عنيفة في بغداد ضد العراقيين الوطنيين”. وطالب بومبيو “قادة العراق وحكومته بالتحقيق مع المسؤولين عن هذه الهجمات ومقاضاتهم”.

ومن جانبها، وصفت السفارة الأميركية في بغداد، السبت، على “تويتر” أعمال العنف “الوحشية” التي وقعت، الجمعة، ضد المتظاهرين العزل في العراق بأنها “مروعة ومرعبة”.

 

هجوم بطائرة مسيّرة وقذيفة هاون على منزل مقتدى الصدر

أعلن التيار الصدري في العراق، أمس، تعرض منزل زعيمه مقتدى الصدر في مدينة النجف، لهجوم بطائرة من دون طيار (مسيّرة).

وقال مصدر في التيار إن “طائرة مسيّرة استهدفت فجر أمس بقذيفة هاون منزل الصدر في النجف”. لكن الصدر، وفقا لمصادر عدة، لم يكن داخل منزله وقت الهجوم، حيث إنه موجود في إيران حاليا.

وبعد الهجوم، دعت قيادات في التيار الصدري إلى “تظاهرة مليونية” في الموقع “مع الالتزام بالسلمية والنظام والقانون”.

 

الأمم المتحدة: قتل المتظاهرين يضع العراق في مسار خطير

أدانت الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في العراق، جانين بلاسخارت، أمس، الاعتداء على المتظاهرين في ساحة الخلاني وسط بغداد، وحذرت من ان”اعمال العنف التي تقوم بها العصابات، والناتجة عن ولاء خارجي، او بدافع سياسي، تضع العراق على مسار خطير”..

وقالت بلاسخارت في بيان انها “تدين باقوى العبارات اطلاق النار على المتظاهرين العزل في وسط بغداد ليلة الجمعة، ما أسقط عددا من الوفيات والاصابات بين المواطنين الابرياء”.

 

برلمان العراق يتعهد بمحاسبة الجهة التي قتلت المتظاهرين

دعا حسن كريم الكعبي، عضو هيئة رئاسة مجلس النواب، لعقد جلسة طارئة الإثنين المقبل، بحضور القيادات الأمنية العليا، لاسيما قيادة عمليات بغداد لمناقشة استهداف المتظاهرين السلميين من جهات مسلحة مجهولة في منطقة السنك وسط بغداد، والذي راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى.

وأكد الكعبي أن القيادات الأمنية ينبغي أن تتحمل مسؤولياتها في حفظ أمن التظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاح والتغيير ومكافحة الفساد، منوهاً إلى وجوب تشديد الإجراءات الأمنية لحفظ أرواح المحتجين المعتصمين في بغداد والمحافظات.