+A
A-

ترامب: النظام في طهران يقتل آلاف المحتجين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إن إيران تقتل الآلاف من المحتجين من شعبها، ودعا العالم إلى الانتباه إلى هذا الأمر. وندد ترامب بحملة إيران على المتظاهرين، الذين خرجوا للاحتجاج على رفع أسعار الوقود في وقت نشرت مجموعات حقوقية حصيلة مرتفعة للقتلى.

وقال ترامب للصحافيين قبيل قمة لحلف شمال الأطلسي في لندن إن “الكثير من الأشخاص يُقتلون في إيران لمجرد الاحتجاج”، مضيفا “إنه أمر مروع”.

واندلعت الاحتجاجات في إيران في 15 نوفمبر بعد الإعلان المفاجئ عن زيادة أسعار البنزين، بما يصل إلى 200 % مع مفعول فوري.

وصرح ترامب للصحافيين في لندن قبيل قمة لحلف شمال الأطلسي “إيران تقتل ربما الآلاف والآلاف من الناس في الوقت الحالي فيما نتحدث”.

وأضاف “لهذا السبب قاموا بقطع الاتصال بالإنترنت. لقد قطعوا الإنترنت حتى لا يتمكن الناس من رؤية ما يحدث... وبصراحة، أنا لا أعرف كيف تصل إلى هناك، لا أعرف كيف تقوم بعملك، ولكن الصحافة يجب أن تدخل هناك لترى ما يجري”.

وأضاف ترامب “ما يصلنا الآن هو أن الآلاف من الناس يقتلون في إيران؛ لأنهم يحتجون... ليست مجرد أرقام صغيرة، وهذا سيئ، أعداد كبيرة، وهذا بالفعل سيئ، وأعداد كبيرة بالفعل”.

ورداً على سؤال عما إذا كان هناك ما تستطيع الولايات المتحدة فعله، أجاب “أفضل ألا أقول الآن. إنه شيء مروِّع وأعتقد أن العالم يجب أن يراقب الأمر. لكن الكثير من الناس يتعرضون للقتل في إيران في الوقت الحالي؛ لأنهم يحتجون. لمجرد أنهم يحتجون”.

إلى ذلك، نفى القضاء الإيراني، أمس الثلاثاء، الأعداد التي أوردتها جهات حقوقية ودولية لضحايا أعمال العنف التي وقعت خلال تظاهرات عارمة خرجت للاحتجاج على رفع أسعار الوقود، معتبراً أنها “أكاذيب” صدرت عن “مجموعات معادية”.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي “أعلن بوضوح أن الأرقام والأعداد التي صدرت عن مجموعات معادية هي محض أكاذيب وتختلف الإحصاءات بشكل جدّي عمّا أعلنوه”.

وأفاد في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي “أعلنوا عن بعض الأرقام وبعض الأسماء كذلك (...) الأرقام التي زعموها هي محض أكاذيب ومفبركة”.

وقال إسماعيلي إن “الأسماء التي نشروها كاذبة كذلك”، مضيفًا أنها تشمل أشخاصًا على قيد الحياة وآخرين توفوا بشكل طبيعي.

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أقر، الاثنين، بأن قوات الأمن قتلت بالرصاص عددا ممّن سمَّاهم “مثيري الشغب” في مدن عدة، خلال الاحتجاجات التي عمت المدن الإيرانية أخيرا؛ نتيجة لرفع أسعار البنزين.

وبحسب ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس، فإن الإقرار الإيراني جاء بينما تواجه السلطات الإيرانية انتقادات دولية عديدة؛ بسبب سياسات القمع الدموية التي انتهجتها خلال موجة التظاهرات، التي اندلعت في 15 نوفمبر الماضي.

منظمة العفو الدولية كانت قد أفادت بأن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران ارتفع إلى 208 قتلى، هذا إضافة إلى مئات الإصابات وآلاف المعتقلين.

إيران لم تعلن بعد عن أي حصيلة لضحايا الاضطرابات التي اجتاحت البلاد، رغم أنها كذبت إحصاءات منظمة العفو في وقت سابق.

تقول السلطات إن نحو 200 ألف شخص شاركوا في التظاهرات، وهاجم بعضهم مئات البنوك ومراكز الشرطة ومحطات الغاز في البلاد.