+A
A-

الشيخة مروة لـ “البلاد”: نطالب بقوانين تحمي الحيوانات والبيئة

أعربت رئيسة المؤسسة الخيرية لحماية الحيوان والبيئة الشيخة مروة بنت عبدالرحمن آل خليفة عن فخرها بالحضور الواسع لفعالية “أول يوم بحريني توعوي لرعاية الحيوانات”، من قبل الوزراء وكبار المسؤولين والنواب وسيدات الأعمال، ورجال الدين والإعلام، مثمنة الحضور الشبابي من أعضاء الجمعية والمتطوعين، مؤكدة أن هذا الكرنفال يمثل البحرين الجميلة، والإنسانية العظيمة التي يملكها المواطن البحريني، ومن يقيم على أرض المملكة في الحفاظ على البيئة، والرحمة والعطف والاهتمام التي يمتلكها مجتمعنا تجاه الحيوانات والحياة الفطرية، مؤكدة أن هذا الحضور يدعم ويشجع دور الجمعية ويؤكد نجاح عملها المجتمعي الهادف.

وأكدت الشيخة مروة في تصريحات لـ “البلاد” أن عملها وعمل الجمعية منصب على إرساء ثقافة الرفق بالحيوان، ووقف الانتهاكات ضد الحيوانات البريئة، مطالبة بضرورة إقرار تشريعات وقوانين تخص بالتعامل مع الحيوانات الأليفة من بيع وشراء وتعامل، والتي هي ما تربينا عليها في صلب ديننا الإسلامي وسنة رسولنا الكريم. وأوضحت أن مبادرة اليوم هي جزء من سلسلة مبادرات وبرامج تركز على الجانب التوعوي والتدريبي؛ لحماية البيئة الفطرية بكافة محاورها من برية وبحرية، وغرس ثقافة الرحمة والعطف على الحيوانات الأليفة، وندعو أبناءنا جميعا بالتعامل بالرحمة ونبذ العنف ضد الحيوانات، ومحاسبة من يمارسون الاساءة والعنف ضد أي حيوان بريء لا حول له ولا قوة.

جاء ذلك خلال إطلاق الشيخة مروة أول مبادرة نوعية وغير مسبوقة من قبل مؤسسة أهلية وبشراكة مجتمعية واسعة، وهي أول يوم توعوي من نوعه بالبحرين، وتهدف إلى رعاية وحماية الحيوانات والبيئة المستدامة والحياة الفطرية في مملكة البحرين، لتسليط الضوء على رعاية الحيوانات في مجتمعنا، من خلال “أول يوم بحريني توعوي لرعاية الحيوانات”، نظمته رئيسة وعضوات المؤسسة في فندق دراغون أمواج، وتضمن أجنحة تراثية، وفحص طبي مجاني، وتوزيع مجاني لأطعمة الحيوانات، وصالون حلاقة خاص للحيوانات، ورسم على وجوه الأطفال، ومشاركة متميزة للأسر المنتجة ومسابقات وجوائز.

حضور مميز

الفعالية شهدت حضورا مميزا تقدمه الرئيس التنفيذي لـ “جيبك” عبد الرحمن جواهري، وزير الشباب والرياضة أيمن المؤيد، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان، مدير إدارة دعم المنظمات الأهلية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية نجوى جناحي، النائب فاطمة القطري، وحشد من الدبلوماسين الأجانب يتقدمهم السفير الالماني كاي بوكمان وحرمه، وحشد من أبناء الجاليات العربية والاجنبية وفعاليات إعلامية واجتماعية، في كرنفالية لم تشهدها فعاليات كثيرة تقام في البحرين، وتؤكد أن رعاية الحيوانات وعدم تعنيفها هو سمة حضارية.

قالوا عن المؤسسة

وزير الشباب أكد لـ “البلاد” أهمية ما تقوم به المؤسسة الخيرية لحماية الحيوان والبيئة من جهود وإطلاق برامج التوعية التي تخص حماية البيئة ومكوناتها المختلفة، معربا عن شكره للجهود الجبارة التي تقوم بها الشيخة مروة، واستثمارها للحس الوطني والاجتماعي وتسخيره لخدمة البيئة البحرينية. 

وبدوره ثمن جواهري الجهود المخلصة والمبادرات التي تقوم بها الشيخة مروة كأول خليجية تكرس وقتها من أجل رعاية الحيوانات وكذلك الحماية البحرية والبيئية في البحري، وتحمل على عاتقها ومن دون أي دعم تنظيم برامج توعوية ومبادرات إنسانية تصب في رفع مستوى الوعي وتعزيز رفاهية الحيوان وحماية البيئة في المملكة.

تكاتف تشريعي وتنفيذي

وبدورها أشادت القطري بجهود المؤسسة من خلال قيادة الشيخة مروة، مؤكدة أن الحفاظ على البيئة هو واجب وطني علينا جميعا، ونحن نتكاتف على الصعيدين التشريعي والتنفيذي لحماية البيئة، مؤكدة أن دعمها لحملة الشيخة مروة يأتي من صلب عملي النيابي، وأنشغالي المستمر بقضايا الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية وحفظ التوازن، وهي الأهداف التي أعمل عليها، وتتفق كليا مع هدف وعمل الشيخة مروة.

الإسلام دين الرحمة

ومن جانبه، قدر صلاح الجودر، جهود الشيخة مروة ومؤسستها في نشر التوعية المطلوبة في حماية الحيوانات؛ لأنها أرواح أيضا، مؤكدا أن الرفق بالحيوانات في الإسلام يقوم على أساس من الرحمة واللين واليسر ولهذا أمرنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالرفق بالحيوان ومعاملته بالرحمة وعدم التعرض له بالإساءة والأذى، وذلك لأن هذه الحيوانات هي كائنات حية لها القدرة على الشعور بالألم والتعذيب ، مؤكدا أن الدين الإسلامي يعتبر الرفق بالحيوان من أهم الخصال التي يتحلى بها المسلم.